الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جبروت الفصل الثامن عشر بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

قيدني و صنع مني اسيرة لتحكمات وحقد الماضي انا مقيدة لا يحق لي فعل شئ ولكن أحارب بكل جهدي كي اتخلص من قيودي .. لم أرها يوما
تبتسم لأحد غيري أنا و ماريا وأحيانا يحدث ذلك مصادفة في وجود آدم و عادل.
آدم ذلك الشاب الخلوق الجميل وكأنه أتى من عالم آخر يتعامل معنا وكأننا شقيقاته أو بناته عندما يأتي لأمريكا حتى ولو للعمل يقضي معنا معظم الاوقات ويجبرنا على ترك العمل والدراسة والتفرغ للتنزه فقط رغما عنا وهو الوحيد من يستطيع التغلب على صلابة ريتال و إخراجها من جمودها وأيضا يشارك ماريا في چنونها وهذا ما يشعل فتيل غيرة عادل.
عادل ذلك الشاب هو طيب و مرح ويعشق ماريا ولكن أشعر أن ريتال لا تستصيغه أو تتعامل معه ببعض الحذر وتعتبره دخيل على عائلتنا الصغيرة وأحيانا أنا الأخرى اشعر بذلك تجاهه فهو يختلف عن ماريا كثيرا بل عنا جميعا هو ليس لديه طموح أو رؤية تجاه مستقبله فقط يعمل لكي يعيش يأكل ويشرب ويمرح وبالطبع يعشق ماريا وذلك لا شك فيه ابدا فعندما تحزن أراه قد يقوم بالمعجزات لأجلها ولأجل اسعادها و ايضا ماريا تعشقه حد المۏت وكأنه لا رجل على الارض سواه ولكن دائما ما تخبرني ريتال بشئ وهو أنها تخشى على ماريا منه ومن ذلك العشق فهي قد فعلت الكثير لأجله ومازالت تفعل و قد قامت ببناء حياتها على اساس وجوده فقط تقول ريتال مقولة تشبه مقولات أبي الحبيب أن لم يكن اساس البناء متين وقوي لا تحلم بأن يظل بنائك ثابت عندما تحدث الزالزل 
صحيح اني لا أفهم ما علاقة ذلك ب عشق ماريا وعادل ولكن منذ أن عرفت ريتال إلى الان لم اراها تقول أو تفعل شئ خاطئ وكأنها بلغت من العمر قرن وتعلم خبايا الزمن.
أما أنا اه مني انا الايام تفوت وأشعر بثقل يزداد فوق قلبي وكأن الدقائق تفوت كالاعوام لا اعلم إلى متى سوف اظل هكذا حتى اني أكاد أموت من شدة قلقي على مروان أنا اعلم شقيقي جيدا لو انه بخير ماكان ليتركني بعيدة كل تلك الفترة لو أنه بخير كان ليحارب العالم بأكمله لأجلي ويشق البحر و يأتيني ولكن هو حتى لم يحاول التواصل معي وحتى شركته علمت من ادم ان نشاطها متوقف منذ مغادرتي الوطن أي منذ الحاډث و عندما أردت منه تقصي الاخبار لم يقل شيئا سوى أن الجميع بخير.
دائما ما تأتيني لحظات ضعف وأحاول التواصل مع عائلتي ولكن أخشى أن اتسبب في أذيتهم أنا لا اعلم ما الاحوال هناك ولم انسى كلمات ذلك البغيض عن الٹأر وقتل شقيقي والډماء ومنطقه الكريه حينها وكيف انسى ذلك فأنا في كل صلاة ادعي ربي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات