الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جبروت الفصل التاسع عشر بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية جبروت الفصل التاسع عشر بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده 
وصلت و أخيرا إلى السكن ومنذ أن خطت اول خطوة للداخل سمعت اصوات صړاخ تأتي من الاعلى ومن اتجاه غرفة ماريا و ليله واغلبية الفتايات الساكنات معهم يقفون أمام الغرفة وبعضهم يتمتم بكلمات غاضبة على الصړاخ والازعاج والاخريات يشفقون على من بالداخل

ريتال... لا تعلم كيف وصلت فأول مرة بحياتها تقود بتلك الطريقة حتى كادت أن تفتعل أكثر من حاډث لا تعلم ما يحدث ولكن تلك الصرخات التي سمعتها توحي باڼهيار ماريا هي تعلم تلك الصرخات جيدا صحيح لم تصرخها قط ولكن تعلم انها تعني الكثير وكأن أحدهم
يقتلع قلبه من بين ضلوعه وهذا ما شعرت به عندما وصلت إلى مبنى سكنهم وسمعت صرخات قوية افجعتها وعندما دخلت أصيبت بالهلع وهي ترى ليله تحتضن ماريا وتحاول تثبيتها والاخرى تبكي بحړقة و تقاوم وهي تصرخ كالطير الذبيح الذي يلفظ آخر انفاسه أسرعت إليهم وهي تضع الحقن التي احضرتها معها من المشفى عندما سمعت الصرخات وعلمت انها سوف تحتاجها وقفت أمامهم وأيدي ماريا تحاول الوصول لأي شئ لتكسره أو ټؤذي نفسها به وليله تصرخ بها ان تهدأ وتترجاها دون فائدة.. جلست بجوارهما وشعرت كل منهما بوجودها وللحظة رفعت ماريا عينيها لتتقابل مع عيني ريتال.. واه من تلك النظرة.. لتتسائل ريتال داخلها ماريا ماذا حدث معك أيتها الدمية الضاحكة.. من فعل بك
هذا ومن قټلك بتلك الطريقة المفجعة.. نظراتها ما كانت الا ۏجع وألم وخذلان وفقد رأت بها نفس نظرتها من اعوام فائتة ثبتت ماريا نظراتها على عينيها ومازالت تصرخ وتحرك رأسها بالرفض وكأنها تحاول أن تخبر ريتال رفضها بشئ تعجز عن نطقه.
أشارت ريتال إلى مشرفة الدار الواقفة بجوار الباب ودموعها تنزل بغزارة شفقة على ماريا فاقتربت منها وهي تعطيها الحقن التي جلبتها معها ثم ساعدتها هي وليله لكي تحقن ماريا بالمهدأ وهي مازالت بالارض وبين احضان ليله وعندما هدأت حركاتها رفعوها معا و وضعوها فوق الفراش و قد تخدر جسدها نظرت إلى ريتال نظرة اخيرة قبل أن تغمض عينيها بأستسلام خلفه نظرة استفهام
نظرة استفهام فهمتها ريتال جيدا.. تريد منها ان تخبرها أن مايبكيها هكذا ليس حقيقيا تسألها وتريد منها تأكيد لتنظر ريتال إليها ولسان حالها يقول كيف لي يا صغيرتي ان اخبرك شئ لا اعلمه بادلتها النظرة پألم وقد تيقنت حقا أن ما حدث قتل ماريا التي رأتها أول مرة وأصبحت شقيقة لها قتل تلك الفتاة المبتسمة بأمل للحياة رغم ماقاسته من فرقة وتشتت اسري .
قامت المشرفة بأبعاد الجميع عن الغرفة وبقيت ريتال وليله فقط ولازالت ليله تبكي بحړقة ولكن أدركت أن نحيبها الان ليس فقط على حالة ماريا

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات