رواية جبروت الفصل التاسع عشر بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده
وإنما چروحها هي الأخرى قد فتحت أيضا
إلى الان لم تستطع ريتال النطق بكلمة واحدة ولا حتى لمعرفة ما سبب ذلك الاڼهيار ليس لانها لا تهتم ولكن مخافة من الواقع تخشى الاجابة كثيرا وقد يكون ما كانت تحذرها منه قد حدث.
اقتربت من ليله لكي تهدئها هي الاخرى ولكن ليس بكلمات وإنما أخذتها بأحضانها كما تفعل معهم دائما وهي بداخلها تقول لماذا لم اجد أحد يحتضني مثل ما احتضنكم عندما كنت بحاجة لذلك الاحتواء
هدأت ليله ونامت وهي تهذي ببعض الكلمات بجوار ماريا على فراشها و رغم صغر الفراش الا انه احتواهما معا
تركتهما هما الاثنتين لنومهما الحزين وهذايانهما بكلمات الألم المبهمة
وخرجت إلى الشرفة الملحقة بالغرفة .
لماذا كل من يدخل بحياتي يصبح ۏجعا جديدا لي
لماذا الحياة ليست عادلة معي ومعهم
لماذا اضطرت ليله على هجر عائلتها ولماذا خذلها حبيبها
ولماذا قد وصلت إلى تلك الحالة
وأنا لماذا خذلني الجميع
لما رحلت امي وتركتني
لما تخلة عني ابي
لما خذلني من دق له قلبي وظننت أنني احبه
لما أتخذني قاسم رسلان أداة للاڼتقام من والدي
دخلت في دوامة من الاسئلة وكلها لما ولماذا وعندما شعرت بما وصلت إليه حالهتا استغفرت الله ودخلت لتتوضأ لكي تلجأ إلى من لا يغلق أبوابه ابدا
إلهي جئتك أشتيك ألما
أنا يالله من همي تعبت
إلهي لا أشتكيك ظلما
وأنت الذي من رزقك يظهر النبت
إلهي ومن سواك بي قد علم أني على هذا الكون أخفيت حزنا يعتلي قلبي.. كلما نويت البوح به ما إستطعت!
أنا لولاك أصلا ما و جدت
ولو أن الكون كل الكون ضدي وقفت ببابك ما يأست
انتهت ريتال من صلاة الفجر وقد انهت دعائها وجلست تستغفر كثيرا ثم اقتربت من ليله بهدوء وايقظتها لكي تصلي الفجر أيضا.
خلعت رداء الصلاة الخاص ب ليله فهي لم تستطع النوم طوال الليل تجلس فوق فراش ليله الخالي وتنظر إليها وهما بجوار بعضهما فوق فراش ماريا وكأنها طفلتان حزينتين بعد أن تم تكسير دميتهما المفضلة .
بدلت ملابسها بأخرى من ملابس ليله فهي محتشمة وتليق بها عكس ثياب ماريا انهت ليله صلاتها وجلست بجوار ريتال على الفراش والدموع تسقط