رواية جبروت الفصل الثالث والعشرون بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
رواية جبروت الفصل الثالث والعشرون بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده
صباح اليوم التالي لم يتحدثوا ابدا عما حدث في قاعة المحكمة جميعهم التزموا الصمت احتراما لصمت ليله فهي قد اكتفت بما قالته أمام القاضي وهي تقدر لهم ذلك وتعلم ان والدها لديه الكثير والكثير يتحدث فيه معها ولكنه صامت أيضا حتى مروان فور عودتهم نظر إليهم بأستفهام لمعرفة التفاصيل و رغم انه لم ينطق بالسؤال إلا أن ماريا جلست معه وشرحت له ما حدث بأيجاز اجتمعوا في ردهة الجناح الذي يضم ليله وعائلتها معا لكي يتناولوا وجبة فطورهم وكان الصمت يخيم عليهم كما حالهم منذ عادوا من المحكمة وقطع الصمت وصول ادم بعد ان استقبلته ماريا عند الباب وبيده عدة جرائد ومجلات..
....... عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
سالم اقعد افطر يا ابني.
ادم شكرا يا عمي فطرت الحمد لله.
ماريا وهي تشيى برأسها إلى ما في يده ايه كل ده
ادم دي كل الصحف اللي اتكلموا عن القضية وعن تفاصيل الجلسة امبارح.
خديجة يا بنتي كملي فطارك الاول وبعدين شوفيهم.
ماريا أنا خلصت أكل عايزة اشوفهم أنا منتظراهم من امبارح.
رأوا جميعا ان القضية حقا لفتت انتباه الجميع وحصلت على تعاطف ودعم الكثير من الجمعيات الحقوقية والحريات وأصبح موضوع للنقاش والجدال بين الجميع على مواقع التواصل ومنهم من تحدث عن ما وصلت إليه ليله من إنجازات كما تحدثوا عن صديقاتها و الدعم الذي لاحظوه في المحكمة وأيضا التفاصيل التي افصحت عنها ماريا والتي تخص صداقتهم وكيف كانوا يعيشون معا ثلاثتهم ويعاونوا ليله على تخطي ما يحدث معها
كانت تجلس بغرفتها هي و ماريا أمام حاسوبها جاء إليها اتصال على هاتفها من رقم غير مسجل واستغربت ذلك فلا احد يعلم بذلك الرقم سوا آدم وصديقاتها فأول شئ فعلوه منذ وصلوا مصر أن قاموا بشراء شرائح للهواتف لكي يتواصلوا مع بعضهم إذا ما افترقوا طولا اليوم
ليأتيها صوت علمت صاحبه فورا أنا في مطعم الفندق تحت أنزلي.
ولم يعطيها فرصة للرد مغلقا الاتصال.. أغمضت عينيها تحاول السيطرة على أفكارها و شعورها تجاه تلك المقابلة التي كانت تنتظرها.
نزلت إلى مطعم الفندق بخطوات ثابتة وقد رسمت قناع الجمود على وجهها كما في كل مرة تراه فيها.. وتذكرت اول مرة رأته فيها يوم ۏفاة امها.. رأته جالسا وكعادته غروره وكبريائه يلازماه دائما.. لتقول محدثة نفسها أمتنى يوما أراك فيه دونهم سيد قاسم .. جلست امامه بصمت دون ان تلقي عليه اي تحية وعلى مايبدو انه كان شاردا عند قدومها ولكن ما ان وقع نظره عليها حتى تأملها ولا تنكر أنه كلما رآها بعد غياب يتأملها هكذا وكأنه يشتاق لها ولكن تلك النظرات لا تدوم كثيرا فسريعا ماتتحول فورا إلى جمود..
لترد ريتال بجمود اشد من جموده وافسرها ليه مش ملزمة بتفسير تصرفاتي لحد.
قاسم يعني ايه مش ملزمة انتي نسيتي إني جدك
ريتال بأبتسامة سخرية اظن ان احنا الاتنين نسينا العلاقة دي من زماااان.
قاسم اتكلمي كويس يا بنت.
ريتال ببرود اسمي دكتورة ريتال .
قاسم جيتي مصر ليه يا ريتال وبدون ما انا ابعتلك تيجي وكمان نزلتي في فندق