رواية جبروت الفصل الثالث والعشرون بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده
! ياله من جلمود لا يشعر أبدا.
عادت إلى الغرفة مرة اخرى وهي لا تدري بماذا تشعر هي بداخلها مشاعر كثيرة ولكن ما يغلب على تلك المشاعر هو الاشتياق ....
بدلت ملابسها وخرجت مرة اخرى وغادرت الفندق مشيا على قدميها بدون ان تخبر صديقتيها.
طلب من والده أن يأخذه إلى حيث شقته التي كان يسكن بها هو وشقيقته ومن بعدها هو و زوجته استغرب والده لذلك الطلب ولكن أخبرته ريتال صباحا عندما علمت أن ذلك سوف يفيد حالته النفسية وبالفعل اصطحبه إلى هناك.
نظر إلى صورة منهم ذات اطار معلقة وتميل للجنب قليلا وسبح في بحر الذكريات فأنسحب والده من جانبه وتركه يتأمل المكان كما يريد أما هو فذهب بعقله إلى ذاك اليوم ..
مروان ايه رأيك كدة يا زينة قلبي.
زينة بأبتسامة حلوة اوي.
مروان طيب هاتي البرواز اللي فاضل ده.
زينة وهي تنظر إلى صورتهم معا لاء دا انا اللي هعلقه بأيدي.
مروان بضحكة وهتعمليها أزاي دي يا اوزعة.
زينة وقد اختفت ابتسامتها كدة يا مروان طيب انا زعلانة.
نزل مروان من فوق المقعد الذي كان يقف فوقه وحاوط كتفيها بذراعه
زينة بس انا مبحبش كلمة اوزعة دي.
مروان خلاص يا عمري مش هقولهالك تاني ابتسمي بقى علشان الدنيا تنور.
ابتسمت إليه ببراءة ك براءة الاطفال فقرب وجهه من وجهها
نظر مروان إلى الاطار الذي كان يضم صورة له وهو يحملها فوق كتفيه وسط مياه البحر
أعاد بصره اليها وقال بابتسامة بس قوليلي اشمعنا الصورة دي بقى اللي عايزة تعلقيها بنفسك.
مروان اكتر من صور الفرح
زينة بعيون تلمع كالنجوم ايوة.
مروان بأستغراب ليه بقى علشان البحر يعني
زينة بخجل أيوة وعلشان شيلتني فيها وأول مرة في حياتي حد يشيلني كدة وكنت مبسوطة فيها اوي.
مروان عايزة تقوليلي أن بدر أو والدك محدش فيهم شالك قبل كدة هزت رأسها بالنفي فأكمل تعرفي إني أسعد انسان دلوقتي بسبب المعلومة دي وايه رأيك إني هشيلك كدة دايما ودلوقتي يلا امسكي البرواز علشان اشيلك على كتفي وتعلقيه يا اجمل زينة في الدنيا.
نزلت دموع الاشتياق من عينيه وتلحقها دموع الحزن على الرحيل وتلحقها دموع ۏجع الفراق ومن ثم دموع الحسړة على ما اصبحت عليه حياته من بعدها
برواز صورتك لسه مكانه..
من يوم ما انتي ما علقتيه
وسط متاعبي بيريحني ..
كل عينيا ما تيجي عليه
لسه عيونك بتكلمني بتحسسني بقربك مني
دمعي بينزل ڠصبا عني..
لما تكون الناس حواليا..
بضحك واعمل اين نسيت
بس الناس مش حاسين بيا ولا عارفين اني اتهديت
لسه عيونك بتكلمني بتحسسني بقربك مني
دمعي بينزل ڠصبا عني..
بس بحاول.. اين اداريه
كل مكان روحناه مع بعض.. بيقول صعب نفارق بعض
صعب مكانك يسكنه حد..
حتى ولو مش هتكوني فيه
لسه عيونك بتكلمني بتحسسني بقربك مني
دمعي بينزل ڠصبا عني..
بس بحاول ااااه اداريه..
وقفت أمام الباب وقد وصلت اخيرا طوال الطريق تنظر إلى كل شئ باشتياق وخاصة أن لا شئ قد تغير فيها اطلاقا الطرق كما هي و الشوارع كما هي حتى البناية على نفس وضعها وكأنها رحلت عنها أمس.
رفعت يدها ببطء و