الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جبروت الفصل الثالث والعشرون بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وضعتها فوق جرس الباب وتذكرت في صغرها عندما كانت والدتها تعلمها آداب الاستأذان..
لما تكوني بتزوري حد بتخبطي أول مرة وتستني شوية صغيرين وبعدين تاني مرة وتستني كمان شوية ماحدش رد تخبطي آخر مرة وتستني ولو ماحدش فتح الباب او سمحلك تدخي يبقى ماتدخليش ولما تكبري وتطولي الجرس برضو هتعملي كدة فاهمه يا ري ري 
أغلقت عينيها بشدة وهي تتنفس بعمق من الذكريات لتعود وتفكر هذا منزلي لكن اليوم اصبحت زائرة فتحت عينيها من جديد وضغطت باصابعها على الجرس.
و انتظرت بلهفة ان ينفتح الباب وعندما حدث وقفت تنظر بأستغراب لمن فتحت الباب وقد كانت امرأة تبدو في عمر ما فوق الثلاثين وترتدي عباءة مزخرفة ملونة بعدة ألوان لا تشبه بعضها وتضع فوق رأسها حجاب لا يخفي من رأسها شيئا فشعرها ظاهر كما عنقها أيضا.
نظرت السيدة بأستغراب لها تقف و تنتظرها انت تتحدث فسألتها ببطء انتي مين 
لترد السيدة عليها حضرتك اللي خبطتي انتي اللي مين بقى 
لم تنطق وقد بدأت نبضات قلبها في الإسراع نظرت إلى خلف السيدة پخوف تخشى أن ترى ما يذبح قلبها ولكن سريعا ما التفتت ونزلت الدرج ركضا وكأنها في سباق وظلت تلك السيدة تنظر اليها بأستغراب وقد نادتها عدة مرات بعدة ألقاب.
يا انسة يا مدام يا هانم انتي.
ولكنها لم تلتفت لها ولم تشعر بنفسها وهي تركض في الشوارع حتى قابلت سيارة أجرة و ذهبت إلى المقاپر فورا وجلست أمام قبر والدتها دون أن تنطق بأي شئ و حتى لم تبكي وكأنها تخشى أن تحكي شكوكها وظنونها لوالدتها فتحزنها في قپرها جلست تنظر إلى القپر في صمت وألم ..
و أخذت تفكر..لما تركتي نفسك للظنون يا ريتال.. لما لم تدخلي وتكتشفي الامر بنفسك.. لا لقد فعلت الصواب وما كنت انتظر اكتشافه.. فإن كان قد تزوج بها بعد أن ماټت امي وبع أن تخلى عني وسلمني إلى قاسم الذي تسبب في مۏت امي فها هي الرضبة القاضية وأن كان قد باع منزلنا إلى اناس آخرون فما ذلك إلا تخلي عن ذكرياتنا وما بقى منا له ااااااااه ماذا افعل يا امي أخشى أن أتحدث وتكوني تسمعيني فتصبحي بمثل حالي و تعلمي أن من تركتي لأجله كل شيء كان سهلا عليه من بعدك كل شيء ولكني أريد أن اشتكي لكي .
وما اقسى أن تشتكي للأموات ما فعله بك الاحياء 
عاد سالم ومروان إلى الفندق و وجدوا الفتاتين ماريا وليله تجلسان بجوار خديجة... ويبدو على ملامحهم القلق..
سالم بقلق ايه يا بنات مالكم في حاجة حصلت 
ليله لا يا بابا ماتقلقش مافيش حاجة.
سالم طب اومال مالكم قاعدين كدة ليه
خديجة ريتال من ساعة ماراحت اوضتها بعد الفطار و هي مرجعتلناش وماريا راحت الاوضة مالقيتهاش و حاولوا يتصلوا بيها مابتردش.
سالم ما جايز تكون راحت عند أهلها ولا حاجة
ماريا لاء هي مش هناك اتصلنا بآدم وقال إنها ماراحتش هناك.
ليله ودلوقتي هو قال هيدور عليها بس المشكلة تليفونها بعد ما كان بيرن ومابتردش بقى مقفول.
سالم اهدوا وأن شاء الله خير.
خديجة والله من يوم ماشوفتها وأنا حسيت انها بنتي وأنها عاقلة كدة في تصرفاتها وبتتكلم بحكمة.
ماريا يعني انا ماحبتنيش 
خديجة ربنا عالم إنق حبيتكم انتوا الاتنين و معزتكم في قلبي بقت زي ليلة.
ليله بلهفة آدم بيتصل ودون انتظار فتحت الخط ومن ثم بعد كلمات بسيطة اغلقته
ماريا بقلق ايه قالك ايه
ليله قالي انه لقاها في المقاپر عند

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات