رواية أنا جوزك الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والأخير بقلم شيماء سعيد حصريه وجديده
ساعات سفر وصل شعيب أخيرا لمحافظة الإسكندرية حمل صافية التي مازالت غارقة بالنوم ثم دلف بها للشاليه الخاص به صعد بها لغرفة النوم وضع جسدها الناعم على الفراش بعناية ...
جلس بجوارها لا يفعل شيء سوي التأمل بها من يصدق أنه كان يذهب يوميا بسيارة مختلفة أمام منزلها ليراها فقط و هي تذهب للمحل و تعود منه اكتفي قلبه جدا من الفراق لا يريده بل يريدها هي نزل لمستوى وجهها ليطبع عميقة على حبات التفاح المزينة لوجهها...
جن چنونها لتقفز و تجلس على ركبتيها صاړخة
_ أنا مش عايزة أقعد معاك أنا عايزة أروح لأختي...
حرك كتفه ساخرا
_ عيب لما تقولي لجوزك كدة يا حبيبتي أنت مش عيلة صغيرة عايزة ترجع لأهلها إحنا هنعيش هنا على طول...
_ نقعد هنا فين و بعدين أنا سامعة صوت بحر...
أخذ خصلة منها وضعها على أنفه مرددا بنبرة لعوب
_ إحنا في إسكندرية يا روحي شهر عسل...
هزت رأسها پجنون بكل الاتجاهات ماذا يريد منها هذا الرجل!.. غير مستكفي بما فعله معها طوال فترة وجودها داخل بيته.. جزت على أسنانها ثم قالت
_ أنت عايز تعيش شهر عسل و أنت خاطب و بعد يومين تقولي رايح أتجوز التانية أصلي واحد أصيل مقدرش اسيبها ده عند الست أنعام أمك...
_ بنت نحترم نفسنا هي أمي دي بتلعب معاكي في الشارع و بعدين أنا راجل متجوز و مش عايز أبقى جوز الاتنين..
رمشت بعينيها عدة مرات بحيرة واضحة بداخلها رغبة كبيرة تطلب منها أن تصدقه و تعطي لقلبها فرصة لتعيش هذا الحب شعر بحربها الداخلية ليربت على ظهرها حدقت به ببراءة قائلة
_ أومال هتعمل إيه مع غادة!... هي كمان مالهاش ذنب في اللي حصل...
_ خليكي معايا و بس يا صافية و أنا أوعدك إني مستحيل أوجع قلبك مش يلا نبدأ بقي شهر العسل يا جميل!..
عادت لتجلس على الفراش بطريقة أكثر راحة و سندت ظهرها على ظهر الفراش مردفة بحسم
_ أنا معاك لحد ما تحل كل المشاكل اللي عندك و هصبر معاك لآخر نفس بس موضوع شهر العسل ده يا زوجي العزيز هيتأجل هو كمان لحد ما تحل كل المشاكل اللي عندك...
_ طريقتك غلط في عرض طلبك يا صافية و مع ذلك هنفذ اللي أنت عايزاه بس مش لحد ما تقرري تحني عليا لحد ما أنا أقدر أتعامل معاكي بعد كدة من غير حواجز...
أخذت نفسها بتعب أعصاب ثم وضعت كفها على رأسها هذه العلاقة رغم حلاوتها إلا انها مرهقة أكثر من اللازم قامت من مكانها ثم ذهبت لتقف أمامه بشكل مباشر مردفة
إليه بحماية قائلا
_ و أنا كمان مش عايزك تخسري أي حاجة يا صافية مټخافيش...
_______ شيماء سعيد _____
بالقاهرة بشقة سمارة بعد منتصف الليل...
جلست تتابع إحدى المسرحيات القديمة العيال كبرت و بيدها طبق متوسط الحجم من الفواكه شاردة تأكل بصمت لأول مرة منذ ۏفاة والديها تجلس بمنزلهما دون صافية نصفها الثاني البيت أصبح خالي من الروح بلا حياة هي الأخرى أصبحت خالية من الروح و من الحياة...
أخذت قطعة من تفاح و أكلت لتسمع أصوات غريبة تأتي من الشرفة عقدت حاجبها بتعجب قبل أن تغلق التلفزيون و تضع ما بيدها ثم قامت و بدأت تتحرك على أطراف أصابعها حتى وصلت للشرفة لتسمع صوت رجل يقول للآخر