الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الحلقة ٣٦ من العاصفة بقلم : الشيماء محمد شيموووو

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ومواعيد الشغل الرسمية لكل الموظفين الساعة ٥ مش ٣ يعني النهاردة أنا يعتبر مشيت في ميعادي مش متأخر !
سميرة كشرت ٥ كتير أوي ! وبعدين كده المفروض بقى يوصلك كل يوم ولا ايه بالظبط ! أمل هو بيعاملك ازاي وأنتي بتعامليه ازاي !
أمل فضلت شوية ساكتة وبعدها ماما ! كريم مختلف عن أي حد اتعاملت معاه قبل كده .
سميرة بقلق مختلف ازاي زيه زي أي حد من زمايلك أو معيدينك أو دكاترتك هو مديرك .
أمل كشرت برفض ووضحت بخجل لا يا ماما .. مش زي أي حد .. مش عارفة أوصفلك ازاي بس هو مختلف .. بحس .. بحس إن المكان مالوش لون أو طعم إلا وهو موجود .. بحب وجوده في المكان اللي أنا فيه .. لما بنتكلم مش عايزة يبطل كلام .. لما بشوفه أو يقرب ! ماما .. هو مش زي أي حد ! أنا قلبي بيكون هيخرج من مكانه لما بيقرب أو يضحك أو يهمس .. بحس إن قلبي بيتفاعل معاه .. أنا حرفيا ممكن لما يدخل عندي ويخرج أكتشف إني ماكنتش بتنفس طول ماهو قدامي .. كريم بيخطف أنفاسي لحد ما يخرج .. الأحاسيس دي ماحسيتهاش قبل كده ! عمري ما قلبي دق بالطريقة اللي بيدق فيها وكريم موجود .. فقليلي أنتي كل ده ليه ليه هو مميز كده !
سميرة اټصدمت من كلامها بس ردت بهدوء علشان أنقذ حياتك علشان هو بطل في عينيكي علشان اټصاب وكان ھيموت وأنتي أنقذتيه فبالتالي حاساه مختلف .. هو مش مميز ولا حاجة يا أمل هي الظروف اللي جمعتكم مميزة مش أكتر .. بطلي تفكري إنه مميز وهتحسي إنه عادي .. فكري إنه عادي وهيكون عادي .. أنتي بتميزيه بأفكارك .
أمل قفلت مع مامتها ولأول مرة ما تقتنعش بكلامها .. كانت منتظرة إجابة تانية غير دي ! اتخنقت واتضايقت بدون سبب لا بسبب إجابة مامتها مش دي اللي كانت عايزة تسمعها ! ورقدت في سريرها متغاظة علشان تنام بس ابتسمت وفكرت يا ترى كريم ليه بيعمل معاها كل ده وليه مهتم يحميها .. معقول اللي في بالها ولا مامتها عندها حق هو مش مميز ولا هي مميزة طيب لو هي فعلا مميزة عنده للأسف مفيش إجابة لأن مصدر إجابتها لأول مرة يخذلها ... ابتسمت وطمنت نفسها إنها مش هتفكر غير في كريم وبس وأي أفكار تانية سودا هتحبسها ومش هتسمحلها تتحكم فيها أبدا ..
سميرة قفلت وفضلت مكانها مكشرة وجوزها دخل أوضته جنبها وما اهتمتش بيه 
عبدالله باستغراب قعد جنبها على السرير وفوقها في ايه سرحانة في ايه كل ده  
سميرة بصتله بقلق أمل 
عبدالله انتبه مالها أمل في حاجة  
سميرة انتبهت لجوزها وابتسمت لا مفيش بس وحشتني ونفسي أشوفها مش أكتر .. 
عبدالله كشړ مش أنتي اللي كنتي عايزاها تسافر وتتدرب وتشتغل بعيد عنك ! خليها بقى توحشك ..
سكتت سميرة ورقدت مكانها تنام لكن كل أفكارها مع بنتها اللي ڠرقت في حب كريم .. كان لازم تفكر إن كريم مديرها في الشغل وبس واهتمامه بيها نابع من التجربة اللي مروا بيها مش أكتر .. مجرد اهتمام مدير بموظفينه مش أكتر .. ليه فسرت اهتمامه حب ! ليه وقعت في الحب هي مش حمل كسرة قلب تاني ! دورها كأم تحميها بس ازاي تقول لأبوها ! طيب تقوله ايه بنتك بتحب كريم ! طيب ترجعها ازاي ! ازاي تحمي قلب بنتها من الكسرة للمرة التانية ! طيب شريف ماحبتهوش أصلا لكن كريم ! كريم دخل قلبها واستقر جواه ازاي تخرجه تاني !
رقية اتصلت بسليم علشان تعرف أي أخبار عن غريمتها 
سليم بأسف مفيش أي أخبار عنها .. مفيش حد شافها ولا حد يعرفها .. كل اللي عرفته إن اسمها نهلة غير كده مفيش .
رقية بغيظ يعني ايه معرفتش حاجة ! أكيد حد عارفها ! 
سليم بخبث بنتك عارفاها كويس بس كان لازم تتعاملي معاها بهدوء مش كده خديها في صفك خليها هي تحكيلك .
رقية بغيظ مش هترضى تحكي .. أنا عارفاها لما تعند ..

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات