رواية بين طيات الماضي الفصل الاول بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
رواية بين طيات الماضي الفصل الاول بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده
في أحد الأبراج السكنيه تحديدا في شقة يبدو عليها الثراء علي عكس حالة ساكنتها تماما
إبتسمت مليكة للطفل الصغير الذي هدهدته حتي نام......مسحت علي جبهته البيضاء برقة و حنان فهو أهم ما لديها في الحياة ومن أجله يمكن أن تفعل أي شئ........وراحت تفكر أنها لم تعد تتحمل المزيد........ إذا أستمرت كلفة المعيشة بالإرتفاع فستصل لحائط مسدود فمراد يكبر وتزاد متطلباته ومدخراتها لم تعد تكفي حتي وإذا إستطاعا تدبر أمرهما فابالتأكيد ستنفذ بعد وقت قليل ولا تستطيع إيجاد عمل في هذه الأوقات يمكن أن يسد كافة إحتياجاتهما
لكانا علي الأقل سعتا الأن لطلب مساعدة والد الطفل........ولكنها ماټت.... و حتي هذا لا تستطع فعله فهي لا تعرف من هو والد ابن شقيقتها
تنهدت في سخرية أ يعقل هذا ولكنها سخرية الحياة فقد قررت تاليا أن تجعل خبري زفافها وحملها مفاجأة لمليكة حينما تعود الي القاهرة
كم من المرات رددت هذا السؤال في السنوات القليلة المنصرمة وأين ااوصلها كل هذا الي لا شئ......ولكنها لن تترك مراد مهما حدث
وقفت قلقة لتفتح الباب قبل أن يقرر الزائر طرق الباب مرة أخري وهذه المرة بقوة أكبر
شاهدت مراد يتملل بين ذراعيها فربتت بهدوء علي رأسه ورددت بصوت طفيف
مليكة مفيش حاجة يا حبيبي متخافش دا الباب
رانيا أنا عارفة إنك جوة يا مدام مليكة
توجهت مليكة الي الباب وفتحته غاضبة ووقفت تسده كي تمنعها من الدخول تلك السيدة المتطفله البالغة من العمر ال
ومن أدب مليكة عدم دعوتها بالوقاحة ولكنها بالتأكيد كذلك وحقيقة أنها أما غير متزوجة لا تعني لها شئ بل لا تعني لأي شخص أخر
ولهذا يجب عليها أن تتحمل تلك السيدة المتطفلة في سبيل مراد
مليكة بأدب حضرتك كنتي عاوزة حاجة!
نظرت لها تلك المرأة بسخرية شديدة واضحة في
عينيها .......عاقدة ذراعيها أمام صدرها تهز خصرها كعلامة للإستهزاء
شعرت مليكة وكأن الأرض تميد تحت قدميها فهذا ما كان ينقصها الأن
صاحت مليكة پصدمة بعدما إتسعت حدقتاها
مليكة ا... ااااا.... أمشي ....بس مينفعش أنا مش عندي أي مكان تاني أروحله
وبعدين أمشي ليه أصلا الإيجار أنا بدفعه في الوقت
إختلت نبرة صوتها الواثقة وتخللها الإضطراب وهي تخفض رأسها
أنا عارفة إني إتاخرت شوية الشهر دا بس علشان المرتب إتاخر مش ذنبي والله
رفعت رانيا حاجبها الناقم وهتفت بسخرية
رانيا وأنا مش فاتحاها سبيل يا ست مليكة .....اللي عندي قولته
زاغت عينا مليكة وشحب وجهها
مليكة بس هروح فين!!! أنا معنديش مكان تاني أروحله !!!!!!
مصت رانيا شفتاها رافعة حاجبها بعدم إكتراث
رانيا للأسف معرفش مش مشكلتي كلمي أبو المحروس إبنك خليه يساعدك
أومأت مليكة برأسها فهي لا تعرف ممن تستطيع طلب المساعدة
زفرت