الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل الاول بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

رانيا بحنق 
رانيا خليكي فاكرة إنك لازم تفضي الشقة قبل أخر الإسبوع
وإستدارت مبتعدة عنها 
أغلقت مليكة الباب وأخذت تفكر ماذا ستفعل !!

أمضت اليومين التالين في البحث عن مكان أخر للإنتقال إليه ولكنها لم تجد ما يمكنها تحمل نفقاته.........تذكرت في ذلك الوقت أيامها في إسبانيا تلك الايام التي لم تكن تحمل فيها أي هموم .......تذكرت رب عملها ذلك الرجل اللطيف البشوش الذي كان يعاملها كابنته وليست مديرة أعماله........تنهدت بأسي عندما تذكرته وترحمت عليه من قلبها 
نظرت في ساعتها فعلمت أنها تأخرت كثيرا علي عملها الذي لا تحصل منه علي الكثير فتوجهت مسرعة كي لا تتعرض الي التوبيخ
أنهت مليكة عملها مبكرا في هذا اليوم فأخذت مراد وتوجها الي منزل عائشة رفيقتها التي تعاني هي وزوجها و ابنتها الصغيرة ندي ذات السبع أعوام مثل مليكة تماما من مشاكل المعيشة وغلاء الأسعار فهذا مايعيطهما سبب مشترك للحزن مع تقارب عمريهما إلا أن عائشة حامل ومثقله بأعباء أكثر 
وصلت الي المنزل المنشود بعد وقت قليل وطرقت الباب 
سمعا صوت عائشة بإنهاك 
عائشة حاضر جاية 
فتحت الباب فتهلل وجهها لرؤية صديقتها فهتفت بفرحة 
عائشة عاملين إيه ادخلوا إدخلوا 
دخلت الفتاتان فحملت عائشة مراد وأخذت تداعبه
فتح مراد ذراعيه لعائشة وتمتم بسعادة 
مراد خالتو شوشو إزيك والنونو عامل إيه 
إبتسمت بسعادة وتابعت بحماس 
عائشة أنا الحمد لله يا روح خالتو من جوة والنونو الحمد لله 
زمت عائشة شفتيها وتابعت بشفقة بعدما قرصت وجنته بلطف
عائشة مالك يا دودو شكل ميمو مبتأكلكش
مالك خاسس كده ليه وإنت كمان يا ميمو شكلك مرهق جدا
قصت عليها مليكة ما حدث معها وأخبرتها بإنذار الرحيل 
تنهدت عائشة بقلق وتابعت بحبور 
عائشة تعالي أقعدي هنا إنت ومراد لحد ما تلاقي مكان تقعدي فيه
مليكة بهدوء مينفعش يا حبيبتي أنا إن شاء الله هلاقي حل 
ثم تابعت باسمة 
سيبك من كل دا أنا جبت شوية حاجات تعالي نعمل كيكة ناكلها مع الشاي 
أجابت عائشة باسمة بحماس 
عائشة باسمة فكرة حلوة وسيبي مراد يلعب مع ندي 
ذهبا سويا للمطبخ وبدأ في إعداد الكعكة 
من الرائع أن تنسيا مشاكلهما لفترة تضحكان كطفلتان وقد إتسخ شعرهما 
ضحكت مليكة ملئ شدقتيها ثم هتفت بسخرية 
مليكة عاملين زي الاطفال بالظبط 
توقفت عائشة عن الضحك وإرتسمت الجدية علي ملامحها وهتفت بحزم 
عائشة بجدية ما إنت طفلة عمرك كام إنت يعني
أظلمت عينا مليكة ألما وتابعت بنبرة تخلوا من الحياة 
مليكة 27. أكبر من تاليا الله يرحمها بسبع سنين 
عارفة يا شوشو دايما بفكر لو كانت تاليا عايشة 
كنت كملت شغلي في إسبانيا وجبتهم يعيشوا معايا وصرفت عليهم وكان مراد كبر هناك في ظروف احسن وجو أنضف مۏتها خبر صعب أوي.....كانت لسه صغيرة..... طفلة ولسه بتبدأ حياتها حتي ملحقتش تشوف مراد
أخفضت عائشة عيناها حزنا بعدما ترحمت عليها وتابعت متسائلة 
عائشة مجالكيش أي خبر من باباه 
زفرت مليكة باسي 
مليكة معرفش عنه أي حاجة مفيش دليل علي وجوده أنا حتي مش عارفة هو مين ولا فين 
تاليا الله يرحمها إتجوزته وكانت مستنية نزولي علشان تعملهالي مفاجأة 
ثم تابعت باسمة بحبور تتطلع ناحية مراد 
عارفة أعتقد إنه كان وسيم يعني لو بصينا لملامح مراد هو أه واخد لون عيني ولون بشرتي لكن ملامحه مش شبهي ولا حتي شبه تاليا أعتقد واخدها من باباه 
سألت عائشة بتردد 
عائشة طيب دورتي في حاجة تاليا موبايلها واللاب توب بتاعها والصناديق اللي جات من بيتها
إبتلعت مليكة غصة ألم وتمتمت في خفوت 
مليكة لا مدورتش حاسة إني مش هقدر أعمل كده
صاحت بها عائشة پغضب لمصلحتها 
عائشة الكلام دا كان زمان يا مليكة إنما إنت دلوقتي محتاجة تعرفي مين والد مراد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات