السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل السادس والسابع بقلم منة الله مجدي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية بين طيات الماضي الفصل السادس والسابع بقلم منة الله مجدي 
رحل بعدما ودع مراد علي أن يأتي لأخذهما بعد غد 
وبعد ذهابه جلست تفكر .....أ تأخذ مراد معها وترحل!....أ تهرب الي إسبانيا وتختبئ عند أيا من أهل والدتها !! 
قطع عليها مراد كل ذلك وهي تشعر به يجلس علي أقدامها مشيرا بيده ويتلمس وجنتيها ليلفت إنتباهها فمن الواضح أنه يناديها منذ فترة ولم تنتبه له 

نفضت رأسها في هدوء وأردفت باسمة 
مليكة عيون مامي 
أخذ مراد يتسائل في حيرة بدت واضحة تماما علي قسمات وجهه 
مراد مامي هو الراجل الثرير اللي إتأثف وبقي حلو دا بابي بكد زي ما بيقول 
أومأت مليكة برأسها في هدوء 
فهب مراد واقفا يتراقص في سعادة 
مراد يعني أنا هيبقي عندي بابي زي كل أثحابي اللي في الحضانة .....وهيجي معايا يوم الأب ويحضر المثرحية بتاعتي 
شعرت بغصه تجتاح قلبها...... وكأنها تري نفسها مرة أخري..... طفلة لم تتجاوز عقدها الأول بعد يرحل والدها عنها ويكتب عليها أن تبقي يتيمة وهو علي قيد الحياة..... نعم ذلك ما شاهدته  أحمق راودها عن الهرب......فلتذهب هي وحياتها الي الچحيم
لو أنها ستشاهد تلك السعادة التي ارتسمت علي قسمات طفلها واللمعة التي تلألأت في عيناه لتضيئهما سعادة 
وبعد وقت قصير هاتفت عائشة التي أجابت بلهفة
عائشة ميمي كنت لسة هتصل بيكي إتصلت بيكي في المكتب وابراهيم قعد يقول كلام كتير مفهمتش أي اللي حصل 
ڼهرتها مليكة پغضب بعدما سرت رعدة في جسدها إضطرابا إثر تذكرها ما حدث اليوم 
مليكة متجيبيليش سيرته لو سمحتي 
أردفت عائشة بتوجس 
عائشة في إيه 
قصت عليها مليكة كل ماحدث بالتفصيل 
فأخذت عائشة تسبه في ضيق وإشمئزاز 
أما هي فأطرقت تفكر ماذا إذا لم يأتيها سليم في الوقت المناسب فسرت رعدة هزت أوصالها في خوف 
أخرجتها عائشة من تخيلاتها وهي تحمد الله علي سلامه رفيقتها وعلي وصول سليم في اللحظة المناسبة وإنصرف فكرها مباشرة الي كلماته اللاذعة التي رماها أثناء جلوسهما سويا في السيارة 
صړخ قلبها بكلمات ود لو تخرج من شفتاها عساها تخفف حدة الألم الذي يجتاحه 
حينها كان شعوري أشبه بسطح الماء أثناء هطول المطر........لم يسكن للحظة كي أفهم ما الذي يحدث...فقط إستمر بوخزي بإيلام في كل أنحاء قلبي 
همهمت مليكة بأنكسار بعدما ظهر علي نبرتها إختناق البكاء 
مليكة عارفة يا عائشة إيه اكتر حاجة وجعتني إنه كان فاكر إننا كنت موافقة علي اللي عمله معايا وإنها مش أول مرة 
تألمت عائشة كثيرا لنبرة الانكسار تلك التي تخللت صوت صديقتها.... الفتاة التي عاهدتها دائما قوية متفائلة حتي في أسوأ أحوالها 
فتابعت محاولة التخفيف علي رفيقتها 
عائشة عادي يا مليكة يا حبيبتي دا بس بسبب كلامك اللي قولتيه 
ثم قصت عليها مليكة ما حدث معهما في المنزل 
مليكة كل اللي عملته دا علشان أخليه يغير رأيه وبرضوا مفيش فايدة وبغبائي بدال ما كان هيبقي هو في حته وأنا في حته لا هيبقي قاعد معانا.....وكمان أربع خمس أيام كدة وهنسافر الصعيد 
ضحكت عائشة باسي ثم تابعت متسائلة في دهشة 
عائشة ليه 
أردفت مليكة في هدوء 
مليكة علشان نتعرف علي أهله 
تابعت عائشة بتوجس من رفيقتها 
عائشة أقولك الصراحة يا مليكة ومتزعليش 
أنا شايفة من كلامك إنه شكله كويس أقصد يعني راجل 
إمتعض وجهها وتابعت بتقزز 
مليكة دا أكتر بني آدم بكرهه في حياتي 
تابعت عائشة لائمة إياها بلطف.... فهي تعرف أنه ليس الوقت المناسب ولكن يجب أن تجعلها تفوق 
عائشة إنت اللي عملتي كدة يا مليكة قولتلك قوليله الحقيقة
تنهدت مليكة بعمق وتابعت بأسي 
مليكة مينفعش هو قالي إنه يقدر ياخد مراد مني 
بسهولة ......وإنت عارفة مراد دا النفس اللي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات