الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل 11-12-13بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

حماس بعدما أبي إلا أن يتجول في ذراع دادي المحبوب 
أخذا يتسوقان كثيرا ولاحظ سليم أن كل ما تشترية هو لمراد فقط 
فسأل في دهشة 
سليم إنت ليه مجبتيش لنفسك حاجة 
أردفت هي بعدم إهتمام 
مليكة عادي يعني بس انا مش عاوزة حاجة 
أومأ رأسه وأثناء طريقهم للخارج شاهدت مليكة سيدة عجوز ومعها حفيدها تحتاج لمساعده لإحضار أحد الأشياء 
إستاذنت سليم لدقائق وتوجهت لمساعدتهم ولكن الرف كان مرتفعا للغاية 
إبتسم سليم إبتسامته الجانبيه تلك التي تظهر فيها إحدي نغزتيه وتمتم محدثا مراد 
سليم مامي قصيرة أوي يا مراد 
ضحك مراد علي كلمات سليم وهمس له بحذر 
مراد مامي بتضايق متقولش كدة أبدا قدامها لحسن تزعقلنا أنا وإنت 
فتوجه إليهن ووقف خلفها وأحضر للسيدة ما كانت تريد بسهولة دون عناء 
تطلع إليها بسخرية من قامتها القصيرة بينما تطلعت إليه مليكة في كبرياء كانت عيناها تخبره 
مليكة لست أنا القصيرة زوجي العزيز بل أنت هو العملاق 
إبتسم من نظراتها فقد فهم ما ترنو إليه تماما 
فهتفت السيدة تشكره بقوة 
الست شكرا يابني ربنا يحميك 
شعرت مليكة بشئ ما يجذب طرف فستانها وعندما نظرت لأسفل وجدته الطفل الصغير 
إبتسمت وهبطت لمستواه 
فتطلع سليم ناحيتهما شذرا بينما هو يحادث السيدة 
سألها الطفل في دهشة 
الطفل طنط هو إنت متجوزة ال دا 
ضحكت مليكة وأومأت برأسها في خفوت بينما كاد سليم أن ينفجر فهو لا يستطع معرفة الحديث الدائر بينهما 
الطفل بس هو ضخم أوي....يعني دا ممكن لو إتقلب شوية وإنت نايمة جمبه يسفلتك 
سألته ضاحكة 
مليكة ايه 
قلب عيناه من سذاجتها وتابع بجدية تامة 
الطفل يسفلتك زي توم وجيري كدة 
إنفجرت ضاحكة لعدة ثواني وبعد أن هدأت اردفت بهدوء 
مليكة متخفش متخفش عمو طيب خالص 
إبتسم الطفل في حبور وتابع بحذر 
الطفل بس بردوا خلي بالك 
مليكة ضاحكة حاضر 
أمطرتهم السيدة بوابل من الدعاء شكرتها مليكة وسليم ورحلا
فهتف سليم بحزم 
سليم إتاكدي ان كل حاجة تمام علشان لو ناقص حاجة نرجع نجيبها 
تطلعت مليكة الي العربة في نظرة خاطفة 
مليكة لالا كدة تمام 
توجها للكاشير لدفع الحساب 
كانت مليكة مشغولة باللعب مع مراد بينما كان سليم يفرغ العربة 
ولكن فجاءة سمعت إحدي السيدات التي تحدث سليم 
سألت هند بدهشة 
هند سليم الغرباوي 
لفت إنتباه مليكة صوت أنثوي ناعم للغاية 
فتطلعت ناحيتها رافعة حاجبها الناقم ونصف شفتها العليا لدلالها المبالغ فيه ووقفتها المريبة 
تطلع سليم ناحيتها بنظرة تحمل القسۏة والجفاء وتابع بحزم 
سليم مدام هند إزيك 
أومأت هي برأسها باسمة 
هند الحمد لله إيه أخبارك إنت وأخبار شغلك 
تابع باسما بفخر 
سليم الحمد لله 
سألته في دهشة 
هند إنت بتعمل إيه هنا 
أشار سليم للعربة باسما بادب 
سليم زي ما إنت شايفة 
تحدثت مليكة لمراد في خفوت 
مليكة أبوك شكلوا مش هيلم الدور يا مراد يلا بينا نكبس عليهم 
إبتسم بحماس 
مراد ييا يا مامي 
ثم تطلع لتلك السيدة التي تقف بجوار والده 
وسألها بحنق 
مراد مامي هي مالها بتتكلم كدة ليه زي ياثمينا اللي معايا في الحضانة 
ضحكت مليكة بخفوت فهي تعلم أنه يكره تلك

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات