الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قبل فوات الاوان الحلقة 20 الجزء الاول بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

انك مشيتي روحت الصبح بيتكم ملقتكيش واتصلت بعمك قالي مروحتش مع ان ماما قالتلي انك مشيتي انا كمان كنت حاموت من القلق عليك 
ندي انا مقدرش اخرج يا حازم رجلي مطوعتنيش امشي ويقع يمين الطلاق وعلشان ما اعملش مشاكل مع مامتك استنيتك عند دادا محاسن استنيتك كتير اوي يا حازم 
نظر حازم اليها وامتلكته سعادة الدنيا انها الي جواره ولا تزال زوجته فتح ذراعيه ليحتضنها والفها بيدها وتشبث بها لتضع عندها رأسها علي كتفه لتشعر عندها بكل امان الدنيا بين يديه ويشعر عندها ان مهما الارض ضاقت فهي معه ويديه بيده انها هي زوجته صدقا كما قالت الانشودة بينهم يوما
سقيتي الحب في قلبي بحسن الفعل والسمت يغيب السعد ان غيبتي ويصفو العيش ان جيئتي انتي حبيبتي انتي زوجتي انتي حبيبتي انتي  
رفعت رأسها من فوق كتفه لتعاود النظر اليه ويعاود النظر اليها 
حازم وهو ينظر اليها عمري ما خفت اني اخسر حد قد ما خفت اني اخسرك 
ندي وهي تنظر اليه بس انا مخفتش عارف ليه 
حازم ليه 
ندي علشان الدعوتين اللي دعناهم بعد الفجر امبارح انا كنت حاسة ان ربنا قبلهم مننا 
حازم لما قولتي يا رب نفضل مع بعض وما نتفرقش ابدا 
ندي ولما قولت يا رب مترجعش للي كنت فيه تاني 
حازم مبتسما وقد تذكر البار وما حدث فعلا الحمد لله اللي استجاب دعوتنا 
فتح يده ليمسك بيدها ليدخلا سويا الي فيلا الصاوي ربما هي المرة الاخيرة لهم فيها 
مسحت بالقطنة وهو رافع ذراعه نحوها توجهت الي الحقنة واعطته اياها ثم نظرت اليه 
الممرضة بالشفاء ان شاء الله يا استاذ هشام 
زفر هشام بضيق ثم نظر لها ايه الدوشة اللي برة دي 
الممرضة ده مدير المستشفي بيزعق مع ست غلبانة هنا بتشتغل في النضافة بس بتضطر تغيب عشان تودي ابنها ياخد جرعة كيماوي عشان عنده سړطان بس تقول ايه بقي بدل ما يعذورها كل شوية يجي عليها 
زفر مرة اخري بضيق فماله هو وما تقول ثم سأل هو انا ممكن ادخن 
الممرضة لا يا استاذ هشام مينفعش خالص اصبر لما جروحك تلم عموما انت قدامك يوم او يومين بكتير وتقدر تخرج بس بردوا اصبر علي السجاير دلوقتي 
فتحت الباب وخرجت فنظر الي هاتفه الذي يجاوره سحبه بيده لكي يجري مكالمة كان يريد ان يجريها وباي ثمن 
هشام بغيظ لسه فاكر صوتي ولا نسيته
معتز وهو يبداله نفس الغيظ حد يقدر ينسي صوتك روح يا شيخ الهي ربنا يخدك ويريح الناس من ارفقك 
هشام وهو لا يزال علي غيظه بس ساعتها مش حاروح لوحدي انت اول واحد حاخدك معايا وانا رايح 
معتز عايز ايه تاني يا زفت مش كفاية اللي جرالي من تحت رأسك انا رجلي قدمها شهرين في الجبس من تحت فكرتك المهببة وفي الاخر انا وانت اللي في المستشفي وهو ولا كأن حد عامله حاجة 
هشام بعصبية وهو مين اللي وداه المستشفي عشان يتعالج مش انت بردوا كان زمانه مېت وشبعان مۏت بس اعمل ايه فيك وانت جبان 
معتز وقد عصبته كلماته انا اللي جبان والله ما حد جبان غيرك يا هشام عايز ټقتل ابو بنت اختك وتقول عليا انا اللي جبان عموما انا اول ما اخرج حاسافر لابويا واعيش هناك ومش عايز اعرفك تاني وانا بالنسبالي حاسكت والم الدور واعتقد كمان حازم ناوي يسكت يا رب انت البعيد كمان تتهت وتسكت بقي وكفاية لحد كده 
اغلق معتز الهاتف مع هشام ولايزال الضيق والغل مسيطرا علي هشام زفر بقوة مرة اخري وهو يضرب يده في يده وقال في نفسه مش حارتاح ولا يغمضلي جفن غير لما انتقم منك يا حازم والمرة دي مش بايدي لا بيدك انت وانا عارف انا حاعمل ايه يا انا يا انت يا ابن الصاوي يا انا يا انت 
خرجت من غرفة السفرة لتقطع صعودهم الي غرفتهم بصوتها الهادر المتحدي 
فريدة انتي مش سبق ومشيتي مع عمك امبارح ايه اللي جابك تاني 
وقبل ان ترد ندي استدار حازم ولم يكمل صعود السلم لينزل الدرجات التي صعدها ويتوجه واقفا امام امه بينما لاتزال ندي علي السلالم 
حازم وقد علا وجهه بنفس نظرات التحدي التي بادرت بها امه وجهلي انا الكلام ومتنسيش

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات