الأحد 24 نوفمبر 2024

نوفيلا مليونير السنه الفصل السادس والأخير بقلم عبد الرحمن الرداد

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه لو عشت سنة كاملة أحقق فيها كل أحلامي وأجرب الراحة اللي عمري ما جربتها في حياتي مش هخسر حاجة أكيد وفعلا عملت ده وبقيت أنا حاكم المدينة ومليونير السنة تفتكري بقى واحد اتحرم من كل متع الحياة دي لما كلها تجيله مرة واحدة هيوازن بينها وبين المنصب اللي هو بقى فيه أكيد لا ضليت طريقي وبقيت عايش علشان رغباتي وبس إزاي أسعد نفسي وأنغمس في ضلمة طول الوقت ولقيت اللي يساعدني على ده وبعدت عني اللي هيرشدني للصح لغاية ما کرهت حياتي ومبقتش قادر استنى اكتر من كدا وفكرت في الاڼتحار وفي الوقت اللي فكرت فيه نفذت لكن حصل حاجة غيرت مسار قصتي كلها فلاك أنقذني فلاك هو النائب اللي كان دايما بينصحني بالخير وأنا مش بسمعه في وقت الجد هو اللي لقيته جنبي وهنا بدأ تفكيري يختلف ومشيت في طريق الخير وعملت عكس اللي كنت بعمله والنتيجة هي إني حسيت بسعادة وفرحة محستهاش قبل كدا فكرة إنك تساعد غيرك وتكون سبب بسيط في سعادته ومساعدته دي لوحدها تسحر من جمالها الحياة أبسط من ما كنت مفكر فيها فيها ايه لو كلنا ساعدنا بعضنا ومدينا إيدنا لبعض! اكتشفت إني محتاج ده أكتر من الفقير اللي بجد أنا عايش سنة إزاي استثمر السنة دي صح
ارتسمت ابتسامة على وجهها وعقدت ذراعيها وهي تقول بهدوء
أول مرة اسمع كلام جميل ومن القلب كدا لا ومن مليونير السنة بنفسه أنا مبسوطة إنك غيرت طريقة تفكيرك وحياتك وبدأت تفكر في غيرك أنت أول واحد تعمل ده وواثقة إن اللي بتعمله ده هيكون علامة في تاريخ المدينة سيرتك الطيبة هتكون حكاية أهل المدينة لسنين طويلة حتى لو سنة حكمك خلصت
ابتسم بشير وقال على الفور
مش عايز شكر على واجب أنا بعمله ده اللي المفروض يحصل زي ما أنتي قولتي في البداية أنا عايزك بس تدعيلي إني اثبت على الطريق ده لغاية ما السنة تنتهي
اتمنى إنك تثبت وتكمل كل اللي بدأته
مرت الأيام وكان كل يوم بمثابة تحدي جديد ل بشير الذي لم يستريح وعمد التجول في كل أنحاء المدينة وخاصة الأحياء الفقيرة وقدم الدعم لكافة أهالي تلك الأحياء وساعدهم ماديا ومعنويا كما أشرف على عدة مشروعات جديدة ساهمت بشكل كبير في انخفاض نسبة البطالة ومساعدة الشباب على العمل ونشر الخير والسلام في كافة أنحاء المدينة.
 عاش بشير مع زوجته جود أيام سعيدة عوض بها الكثير من أيام الحزن التي عاشها مع زوجته الأولى إلى أن تبقى على انتهاء العام ثلاثة أيام.
في صباح اليوم الأول ودع بشير زوجته قبل أن تذهب إلى عملها فهي تعيش لكي تخدم مرضى الفقراء وتقدم لهم الدعم بكافة الوسائل وتحرك هو إلى ساحة القصر ليلتقي ب فلاك لكنه تفاجأ ب أرديس الذي قال بابتسامة
صباح الخير يا مولاي
رفع بشير أحد حاجبيه وقال بتعجب
وهو أنت بيجي من وراك خير يا أرديس
 أنا آسف على كل اللي عملته يا مولاي ده غلطي وأنا معترف بيه كل الفكرة إن باقي ٣ أيام على انتهاء فترة حكمك وأنا الصراحة اتعلقت بيك أنت مختلف عن كل اللي جم هنا القصر وعملت طفرة حقيقية

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات