الحلقة 2 رواية كاره النساء الفصل الثاني بقلم سهير عدلي حصريه وجديده
تنم على انها تنوي على فعل شئ في ابن عمها ترى ماذا ستفعل تلك الشقية.
كان شارد الذهن يستند بذقنه على كفه يفكر في حاله كيف صار وكيف ستكون حياته في بيت عمه وكيف سيكون المستقبل مع تلك العائلة التي احتضنته وذلك الماضي الذي يؤرقه ويطارده ككابوسا يكاد يزهق روحه زفيرا حارا خرج من صدره كرياح حارة هبت جراء عواصف غاضبة اخرجه من شروده صوت طرقات على حجرته فقام وفتح واذ به عمه يدخل وهو يبتسم له مردفا
قال وصوته يشوبه الحزن
مليش نفس ياعمي صدجني أنا شبعان.
فصاح عمه به بضيق
شبعان كييف ياولدي انت من الصبح محطتش حاجة في خاشمك واصل.
ثم ارتفع صوت خالد بحمية الصعايدة
طب عليا الحړام من بيتي ان مدليتش تاكل معانا لا.....
فقاطعه مالك وهو يرفع يديه أمام فم عمه حتى لا يكمل يمينه
فقال عمه وهو يسير بجانبه
يلا يا ولدي مش عايزك تحس أنك غريب إهينه..أنت في بيت عمك يعني بيتك ياولد أخوي.
على طاولة الطعام استقبلته زوجة عمه بإبتسامة ترحيب هامسه
اهلا بيك يابني..انت لسة حاسس انك غريب ده بيت عمك يعني بيتك بالظبط.
لساتني جايله إكده يا ام ناريمان.
فقال مالك بنبرة مفعمة بالحياء من فرط الترحاب الذي يغدقانه عمه وزوجته عليه
تسلمي يامراة عمي ربنا يبارك في عمرك..ويخليك ليا يا عمي وميحرمنيش منيك.
لحظات ود صادقة..قطعتها ناريمان بهلتها المتعجرفه وحركاتها المطعمة بالغنج المتعمد وابتساماتها التي تزهو بالخبث على شفتيها ..جلست على مقعدها وهي تهمس بصوت متعالي
اما نريمان فلم تبالي بل نظرت له بجرأة وبنظرات متشفية أنها تعلم أنها نجحت في استفزازه وبالكاد اخفت ابتسامة وهي تراه وقد طأطأ رأسه وعيناه مثبتتان في طبقه حتى همست وهي تضحك في داخلها
أحسن خليك متذنب كده زي التلميذ الفاشل.
ابتلع خالد حرجه وربت على ظهر أبن أخيه وهو يهمس له حتى يلهيه عن فعلة أبنته
كل. يا ولدي.... كل.
مالك ياولدي حوصلك ايه..الوكل ماله فيه إييه
تفوه بها خالد بنبرة تقطر انزعاجا وهو مندهش لما طرأ لابن أخيه وقد ظل يضرب على ظهره بخفة حتى يلفظ الطعام مرة أخرى عله يستريح.
يا ابوي..يا ابوي..الوكل حراج جوي.. جوي..كله شطة. ايه ديه..يا ابوي.
حتى وداد همست وهي تتناول كوب ماء لتعطيه له
اسم الله عليك يابني خد اشرب الميه.
أما نريمان لم تستطيع كتم ضحكاتها وهي ترى ذلك الجلف كاد ېموت ويختنق جراء الشطة التي وضعتها خلسة في طبقه عندما ذهبت للمطبخ و سألت الخادمة علي طبقه وعندما أشارت عليه..فطلبت منها أن تجلب لها شئ ما وبسرعة وقبل أن تراها وضعت الشطة الكثيرة على الأرز وخرجت كأنها لم تفعل شيئا.
فنظروا الثلاثة لها نظرات ڼارية عيونهم تلومها أشد اللوم على فعلتها.
أجبرت وداد ابنتها على النهوض ودفعتها أمامها بعيدا عن حجرة السفرة بغيظ توبخها وتعنفها بشدة
ايه ال بتعمليه ده ..انت اټجننتي ايه شغل العيال بتاعك ده .
فاردفت نريمان