السبت 23 نوفمبر 2024

كاره النساء الفصل السادس بقلم سهير عدلي حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

عمي اجولك هاتيلها ونش يشيلها أحسن
پغضب أردفت نريمان
ونش يشيلك انت.
سددت لها أمها نظرة عتاب ثم التفتت لمالك وقالت له بنبرة معتذرة ويدها تطبطب على كتفه
معلش يامالك ياولدي متاخدش عليها.. استحملها عشان خاطر عمك وخاطري.
بعد متخلصو يامراة عمي ازعقي عليا عشان ارجعها مطرحها.
ماشي ياحبيبي.
حرام عليكي ال بتعمليه في الراجل ده..وهو مستحملك بس عشان خاطر ابوكي يباي عليكي بت متتطقيش.
لم تجاوبها نريمان وانما راحت تزفر كل ما تحمله في قلبها من انفعالات التي نتجت عن حمل ذلك الجلف لها.

سلامتك يانانا ألف سلامة عليكي ياحبيبتي
قالت ذلك جومانة صديقة نريمان المقربة وهي تقبلها في خديها..فتاة في عمر نريمان في السادسة عشر من عمرها خمرية البشرة..عيناها واسعة بها جحوظ طبيعي خفيف ترتدي عوينات طبية محجبة تحب نريمان وتعتبرها بمثابة الأخت جلست بجوارها على الفراش وهي تسألها بقلق ويدها تعدل حجابها
ايه يبنتي..ايه الحصلك وقعتي ازي الوقعة السودا دي.
تنهدت نريمان بضيق ثم أردفت بغيظ
وقعت ياستي بسبب الزفت الجلف ده ابن عمي..ثم حكت لها ما حدث.

أنتي حتقولي زيه.. آه ياغلسة.
قالت ذلك نريمان بنبرة مغتاظة فضړبتها بيدها على ركبتها.
عدلت جومانة من حجابها وبالكاد قټلت ضحكاتها..ثم قالت بنبرة ممزوجة بالجدية
يابنتي خفي عالواد شوية..هو عملك إيه بس لده كله..طب احنا ومستحملينك بس عشان بنحبك..إنما هو حيستحمل قلطتك ليه ياختي
صړخت فيها نريمان ولم يعجبها مناصفتها له
جومانة متلمي نفسك أنتي جاية تتطمني عليا ولا تقطميني.
لا ..لا ياستي خلاص حتلم اهو 
هتفت بها جومانة وهي تضع يدها على فمها على الرغم من فظاظة نريمان..وعجرفتها الا انها تتحملها لانها تحبها..انها رافضة لطريقتها المتعجرفة تلك وكم حاولت كثيرا أن تغير منها ولكنها لم تستطيع..لقد هاتفتها كثيرا وحكت لها عن ابن عمها وسعدت كثيرا برد فعله على تصرفاتها وشعرت أنه قد يكون أرسله الله لكي يقوم من سلوك صديقتها..هي تعلم أن نريمان بداخلها شخصية طيبة معطاءة ظهر ذلك لها من خلال المواقف التي بينت معدنها وأصالتها فكم من مأزق تعرضت له وقفت بجوارها فيه وكانت خير الصديق وخير المعين..لقد رأت خلف شخصيتها الملطخة بالغرور..تكمن شخصية أخرى رقيقة وحنونة وطيبة..قد لا يعرف ذلك أحد حتى نريمان نفسها لا تعلم بتلك الشخصية المتناقضة المختبئة بداخلها..فجأة احتل الحزن وجهها وكأنه كان مختبئ خلف ضحكاتها لصديقتها..وما أن لاحت له الفرصة حتى ھجم على قلبها وغير وجهها حتى أن نريمان لاحظت ذلك خاصة عندما ظهر ذلك الحزن عندما قالت جومانة بنبرة مفعمة بالمرارة
أنا مش عارفة يانانا أنتي ربنا مديكي أهل بيعاملوكي بحرية بتعملي ال أنتي عايزاه بدل ماتحمدي ربنا..لا بتتمردي ..متبصيلي أنا ال بابا قافل عليا قفلة سودا..لا خروج ولا بص من الشباك ولا باب..وممنوع اتكلم مع أي حد غيرك..حتى الحجاب واللبس فرضهم عليا.
قالت جملتها الاخيرة وهي تشير على

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات