السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل الثامن كاره النساء بقلم سهير عدلي حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

عايزاه بقى.
نظر لها نظرات رادعة ثم همس بتحذير
ترجقصي ايه رجصك ۏجع بطنك. .متجوز راجقصة أنا ياك لمي روحك يبت الناس عشان الليلة دي تعدي..لحسن ورب العزة أمسخرك جدام الخلق كلتهم.
ضړبت بقبضتها على فخذها بغيظ وظلت تنظر للمعازيم كأنها منبوذة بينهم..يوم زفافها حرم عليها الرقص مثلها مثل أي عروس..حتى أن يأخذها بين يديه ويراقصها.
الله مش تحاسب.. انت بترمي شوال بطاطس
ولا أيه.
أمسك فكها قائلا بقسۏة
بجولك أيه حطي لسانك جو خاشمك.. صوتك ديه مسمعوش واصل.. ولحد الصبح مشفش وشك..فاهمة.
ثم خرج وهو يرميها بنظرات مستاءة.
بقى ياربي الجمال والحلاوة دي محدش يعبرها في ليلة عمرها تنام زي قرد قطع كده في أوضتها لوحدها وعريسها واخد جمب لوحده آه يالوزة حلوة ياصغيرة على النكد.
تأملت وجهها الذي زادته الزينة حسنا.
في ليلة كهذه تصبح الفتاة من أجمل ما يكون فتهمس لنفسها بضيق
ألم يؤثر فيه هذا الجمال ولو للحظات
ياله من رجل متحجر المشاعر.
جدا ويعتمد عليه في كل شئ زفرت بضيق عندما تذكرت أن والدها هو من خطبها له ودت لو أنه هو من بادر بخطبتها كأمر طبيعي أن يتقدم العريس لعروسه لطلب يدها..لكنها فرضت عليه مسح ذلك الحرج حبها الشديد له ورغبتها في الزواج منه بل سعادتها عندما أخذ أبيها رأيها وأعلمها 
ترى ماذا يفعل الآن في الخارج
سألت نفسها هذا السؤال ثم اقتربت وهي تخطو على أطراف أصابعها نحو الباب بخطوات بطيئة حذرة ومن ثقب الباب بحثت عنه بعينيها رأته على الأريكة يجلس بأريحية وقدميه على المنضدة واحدة على الأخرى يبدو على سحنته الشرود.
ترى بماذا يفكر..لا أظنه يفكر في
هكذا سألت ذاتها..رفعت عينيها واستقامت تتنفس بحب وتقول لقلبها
ليتك ياقلبي تقتبس منه قسوته كنت أرحتني.

وها هو ذا الصباح يشرق بأمل وحب وصوت زقزقة العصافير تتناغم مع دقات قلبها لتعزف سيمفونية عشقها له فتحت عيونها باابتسامة سعيدة مشتاقة لهذا القاسې تفرد ذراعيها في حركة رياضية لتنفض عنها النوم والكسل تذهب الى المرحاض بعد دقائق تخرج وهي تجفف وجهها تقف أمام المرآه ترى سحنتها احمرت بفضل الماء

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات