الفصل الثاني عشر كاره النساء بقلم سهير عدلي حصريه وجديده
بعينيها وتقربها من انفها لتستنشق عبيرها وكأنه أكسير الحياة
نظر أكرم لحافظ بتعجب ممزوج بشفقة
بعد لحظات سألها حافظ وقد اراد أن يستدرجها للحديث عن نفسها حتى يخرجها من اكتئبها
بتحبي الورد ياجومانة
قالت وهي تنظر له بعينان متيمتان
ايوة بحبه قووي
بابا كان بيجبلك ورد
نظرت لنقطة ما واستعاد وجهها الشحوب سريعا وكأنها تتذكر الماضي
وجدت نفسها وبدون شعور تسرد حكايتها ولم يقاطعها حافظ بل است
كانت تحكي كل شئ عن أبيها وعن قسوته معها وكيف كان يضيق عليها الخناق تحكي ودموعها تحكي معها حتى وصلت لذكرى يوم زفافها بدأت تصفها وتصف احساسها بها وهي ترتعش وجسدها يرتجف كيف شعرت وقتها أنها حيوانة ليس لها شعور ولا احساس كيف تمرمغت كرامتها تحت وطأة ذكورة متخلفة رجعية كيف شعرت انها شاة ذبحت وقدمت كربانا في معبد الرجعية حينها ثارت وتشنجت وظلت تصرخ وتصرخ كأنها تعيش نفس اللحظة القاسېة تستغيث بالأنسانية وبحقوق المرأة المنتهكة اللى الآن لم تشعر في خضم ثورتها بحافظ وهو يحقنها بحقنة مهدأة بعد لحظات بدأت تشعر بان روحها تنسحب الى عالم اللاوعى
متقلقش جتكون كويسة
اكرم وهو يشير عليها بانزعاج
ازاي دي اڼهارت وتعبت
حافظ بكل ثقة
قلتلك متخافش ال حصل ده امر طبيعي ال حصل انها فرغت كل شحنة الڠضب واحساسها بالقهر لما حكت لنا كل الحصلها فخففت عبء كبير من على نفسيتها وروحها صدقني بمجرد ما تفوق حتكون احسن كأنها اخذت دوش فوقها ونظف قلبها من التعب
خرج حافظ وعاد أكرم يتأملها بعينيه المليئة بالشفقة وشعور غريب يتسلل اليه يقاومه يردعه دون جدوى نعم انه يعترف انه شئ قوي يجذبه نحوها برغم كل الحدود والممنوعات والمحظورات كيف له أن يحب فتاة متزوجة كل شئ يرفض ويلومه ولكن قلبه يأمره وبقوة أنه ولو أول مرة ينبض تلك النبضات النادرة ويدق دقات غير طبيعية تسللت يده رغم عنه الى شعرها يمسح عنها كل ما تشعر به
ايه يادكتور دي طريقة جديدة للعلاج ولا ايه
أسبوع مر على نريمان وهي تقوم بكل أعمال البيت كانت أعمال شاقة بالنسبة لها لم تعتاد عليها لقد فكرت بأن تتصل بمربيتها أم أحمد لكي تأتي لها سرا دون علم مالك حتى تساعدها في شئون البيت وبالفعل ساعدتها أم أحمد وعلمتها كيف تطبخ وكيف تهتم بشئون منزلها حتى انها كانت تصطحبها للسوق لكي تشتري الخضروات اليومية بدأت