الفصل الثاني عشر كاره النساء بقلم سهير عدلي حصريه وجديده
عشان متدلي تاني ورايا شغل
ح حاضر
لملمت المكان من حولها سريعا ثم جهزت له الطعام ونادت عليه وما ان وضع لقمة في فمه حتى لفظها على المائدة وراح يسعل بشدة حتى جحظت عيناه وبعد أن هدأ صړخ فيها
أيه الجرف ال انتي طبخاه ديه ده وكل ديه ال انتي مسوياه مليان ملح وشطة أكل ماسخ ملوش طعم زي ال سوته
أنا قلتلك معرفش أطبخ ولا أعمل حاجة
اردف وهو يشهر سبابته امام وجهها في تحذير وتوعد
بجولك ايه أنا مليش صالح تعرفي تطبخي متعرفيش المهم أجاي الاجي وكل زين وبيت نضيف ومترتب اتعلمي فاهمة ولا لاه والا ورب العزة لحوريكي ال عمرك ماشفتيه
كسحة تاخدك وتاخد الحريم كلتها نسوان فقر
اعمل ايه بقى انا ياربي دلوقت اصرف ازاي مع الجلف ده فينك يابابا عشان تخلصني منه فينك ياماما جلست على المقعد ودفنت وجهها بين ذراعيها وراحت تبكي بقلة حيلة
صباح الخير
مسحت جومانة دموعها بأصابعها سريعا والټفت له وهي تهمس بضعف
صباح النور
بنفس الابتسامة العذبة
عاملة ايه دلوقت
الحمد لله
التقط يدها متأملا ساعته حتى يتابع النبض واستطردا في فحصها بقياس الضغط وسماع نبضات قلبها وأثناء هذا الفحص كانت عيناها بعيدة عنه ود لو نظرت له حتى يغوص في عينيها البريئتين الحزينتين قال لها حتى تنظر له
شكلك مش بتاكلي خالص طب ده ينفع مش عايزة تخفي ولا ايه
صړخت فجأة وقالت وكانت على وشك الأنهيار
انزعج اكرم من ثورتها فقال وهو يربت على يدها
طب خلاص اهدي اهدي ياجومانة لو سمحتي
نادى على الممرضة وطلب منها حقنة مهدئة بعد أن حقنها بها دقائق معدودة وراحت في ثبات عميق ثم قال للممرضة
خليكي جمبها ولما تفوق تقوليلي عالطول
الممرضة وهي تدثر جومانة جيدا
في المساء حضر أكرم ومعه صديقه حافظ الطبيب النفسي لكي يباشر حالة جومانة النفسية كان حافظ يحمل بين يديه زهور فهو يعلم مدى تأثيرها على نفسية المړيض مدها لها وقال باابتسامة ودودة
مساء الخير ازيك ياست البنات ممكن تقبلي مني الورد ده
ردت جومانة بابتسامة وقد جذبتها الزهور بالفعل
مساء النور
كانت تنظر للزهور بسعادة تستمد منها الحياة تداعبها