الفصل الثامن عشر كاره النساء بقلم سهير عدلي حصريه وجديده
تنظر في عيناه بتعمق كأنها تنقب في عمقهما عن ذرة حب لها ولكنها لم تجد غير البرود الذي أتقنه أغمضت عيناها في خزي وانكسار ثم ارتمت على المقعد و اجهشت في البكاء
كلماتها الصادقة البريئة مزقته فتت قلبه انها ومن غير قصد لعبت على نقطة ضعفه وهي دموعها الذي لم يحتملها ولن يتحمل رؤيتها تلمع على وجنتيها ظل ينظر لها وهو عاجز حائر قلبه يأمره أن يضمها الى صدره ويمسح دمعاتها هو يعلم مدى تعبها انها صغيرة وضعيفة على تحمل تلك المسئولية الجسيمة التي يئن لها أشد الرجال ولكن عقله ويمينه الذي بينه وبين ابيها يردعه حتى لا يحنث
انحنى والتقط مرفقيها فجعلها تنهض هامسا باسمها فنظرت له من بين دموعها تتنتظر ماذا وراء همسه هل سيضمها لصدره ويعترف لها بحبه هل سيكفكف دموعها هل سيطلب منها السماح على جفاءه لها وبروده ابتلع مالك ريقه قبل ان يقول
أسمعيني يانريمان زين
نريمان قاطعته وهي تردد اسمها في تعجب لتستطرد وهي تبتسم بحب
لم يعد يحتمل هجوم عشقها ولا بثها بحبها له اكثر من ذلك حبها الجارف له يزلزله يقضي على بقايا تمسكه ولكنه صړخ وهو يهزها
أكتمي واسمعيني عاد أني أني مش ود عمك
اتسعت عيناها في صدمة فتمتمت
أنا
قطع أعترافه رنين هاتفه أجاب الأتصال وما إن تحدث الطرف الثاني حتى اتسعت عيناه پصدمة فصړخ غير مصدقا
اييه ميين عمييي
ملامحه المصډومة جعلت قلبها ينبض پخوف فسألته
ماله بابا يامالك
لازمن نروح السفارة طواالي
لييه
مخبرش حنفهم إهناك
عندما وصلا الى السفارة كانت الصدمة الكبرى لهما لقد ماټا ابيها وأمها على اثر حاډثا تعرضا له وما إن تلقت الصدمة حتى صړخت فاغشي عليها
شعر أن الامور تعقدت للغاية ماذا سيفعل كل شئ دبر له هدم مرة واحدة صحيح أنت تريد وأنا اريد والله يفعل ما يريد ابيها نفسه لم يعمل حسابا للمۏت ماذا سيفعل الآن هل ينفذ ما عزم عليه يطلقها كما اتفق مع ابيها ام يستمر في اخفاء الأمر عليها ويستمر في زواجها فكيف يترك فتاة صغيرة في هذه الدنيا تواجهها بمفردها ستكون مطمع بثروتها للجميع زفر بحيرة عاجز عن اتخاذ القرار
يومان مرا منذ أن قرأت خبر حاډث مۏت أكرم وجومانة خارج الدنيا