الفصل الخامس والعشرون كاره النساء بقلم سهير عدلي حصريه وجديده
انت في الصفحة 2 من صفحتين
انك تجيب الفلوس كلتها على بعض عشان نفضوها سيرة..وبعدين إحنا مسافرين ومعندناش وجت واصل.
ببرود همس مالك
_مجدرتش اجمع غير دول..وبعدين انا بجول كفاية عليكم إكده دي فلوس ناس مش فلوسي.
صړخت وهي ترفع سبابتها محذرة
_بجولك ايه فلوسك مش فلوسك مليش صالح..انا عايزة المبلغ ال اتفجنا عليه كله. فاهم ولا لاه والا حتاخد علقة زينة زي ال خدتها جبل سابق وتلاجيها لسة معلمة في جتتك لغاية دلوك..بس المرة دي حتكون علجة مۏت ياولد أختي.
_ معناتها ايه ضحكتك دي.
_معناها انك وقعتي يامدام واعترافك بخطڤك وتعذيبك له وابتزازك اتسجلوا.
صدح بها رجل الشرطة وهويشهر سلاحھ أمامها هي وعشيقها وقد الټفت حولهما بعض العساكر يصوبون نحوهما بنادقهم اتسعت عيونهم عند رؤية رجال الشرطة وقد حاوطتهم شاهرين الأسلحة أمام وجوهم مندهشين كيف في لحظة انشقت الأرض واصبحوا فوق رؤوسهم..رفعا أيديهما مستسلمين والصدمة قد اخرستهم كانت خالته تنظر له پحقد حتى أنها بثقت عليه وهي مسافة نحو مصيرها الأسود..في لحظة هدم أحلامها واطماعها في أن تحيى مع عشيقها بأموال غيره عيشة هنية..ولكن هيهات لقد نسف أحلامها نسفا.
_ شكرا يااستاذ مالك على تعاونك معانا.
همس مالك وهو ممتنا له
_انا ال بشكرك يا افندم عشان ساعدتني.
_لا شكرا على واجب ..ده واجبي وكويس انك جيت وبلغتني والحمد لله انك قدرت تخليها تعترف والاعتراف اتسجل وحتاخد جزاءها هي وشريكها..وبالنسبة للموضوع التاني متخفش أنا بعمل تحرياتي كويس وإن شاء الله نلاقي دليل إدانة ضد مروان قبل مانقبض عليه.
_بكرة الصبح حستناك نكمل الاجراءت ونقفل المحضر.
_ إن شاء الله.
_السلام عليكم
_ وعليكم السلام ورحمه الله.
وما إن اختفى الضابط حتى تنفس مالك وهو يغمض عيناه بعمق كأنه يسدل الستار على مرحلة طفولته البائسة مرحلة من أصعب مراحل حياته زفر ذلك الماضي البئيس.. حامد الله إنه تخلص من ذلك الکابوس للأبد.
نطقت بها ناريمان عندما رأته هلا عليها.
_ كنت في مشوار إكده.
_مشوار ايه ده إن شاء الله.
قالتها وهي تضع يديها في خصرها واستطردت وجسدها كله يهتز
_ اسمها ايه بقى السنيورة ال كنت عندها.
على الرغم من الإرهاق النفسي والجسدي اللذان يعاني منهما نتيجة ما حدث.. إلا أنه ضحك من ظنها الطفولي..ضحكاته استفزتها أكثر مما جعلها تصرخ فيه وقد اختفت وجهها
قال وهو يتجه لاقرب مقعد ويرتمي عليه
_امال عايزاني اسوي كيف.
ضحكته كانت البلسم الذي شفى قلبها وجعله يهدأ ومحى الشك الذي كان يؤرقه منذ قليل اقتربت منه وچثت على ركبتيها أمامه وضعت يديها على ركبتيه وهمست وهي تتعشق في عينيه
_ امال كنت فين
ما إن وضعت يديها على ركبتيه حتى شعر بصاعقة سرت في
جسده بأكمله كادت أن تطيح به فالتقط كفيها و أجبرها على النهوض فهمس وهو ينهض معها يبلع ذلك الارتباك الذي تسببت فيه لمساتها
دار بجسده فأعطاها ظهره ليتنفس بعمق ويتخلص من ذلك الشعور الذي تملكه كان في حاجة ماسة لأن يضمها إليه ..بصعوبة تملك نفسه نوعا ما..وراح يحكي لها كل الأحداث التي تعرض لها بفضل خالته أو ماظن يوما انها أمه.
كانت تستمع له غير مصدقة لما يقوله وكأنها تستمع لحلقة بوليسية اتسعت عينيها دهشة واضعة يدها على فمها بعدها أردفت
_معقول كل ده حصل..عشان كده سبتني واحنا في الفندق عشان تبلغ البوليس.
فاومأ برأسه مصدقا على كلامها..فاردفت بنبرة متزمرة تحمل بين طياتها العتاب
_طب ليه مقلتليش.
_محبيتش تنشغلي.
_متشغلنيش ليه مش أنا مراتك وحقي انك تشاركني في كل حاجة.
_أنتي مش مرتي .
اقتراب حاجبيها وهي تهتف پصدمة
_ ممش مراتك ازاي والفرح ال تعمل ده كان ايه!
يلهوي مش مراته
إلى اللقاء في الفصل القادم
اما نشوف حكايتك ايه يامالك