السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عڈاب قسوته الفصل العاشر والأخير حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية عڈاب قسوته الفصل العاشر والأخير حصريه وجديده 
بينما تتصفح راتيل الفيس فتفاجئت بصورة ريهام أمامها عادت بقراءة البوست مجددا لتجده مرسل من أكونت بأسم فاطمة توقفت لوهلة أمامه فيبدو لها من حديثها بأنه تعشقه حد الجنون لذا وبعد تفكير عميق قررت التحدث لتلك الفتاة فما أن أجابتها حتي أبلغتها بأنها علي علم بمكان ريهام ولكنها لن تخبرها عن شيء الا حينما تخبرها برقم زوجها فعليها الحديث معه أولا إنصاعت فاطمة لمطلبها فبعثت لها برقم فريد فتفقدت راتيل ريهام لتجدها مشغولة بأعداد المشروبات إليهم تسللت بخفة لشرفة غرفتها ثم أخرجت رقم هاتفه لتحدثه والأرتباك يكاد يتمكن منها..... 

ساعات قليلة تحصى علي اليد منذ أن تركته ولكنه يشعر بأنها كالأعوام! بات علي يقين بأنها تمكنت من لمس نبضات قلبه لتتربع علي عرشها بتمكن إبتسم فريد پألم علي ذكرياتها التي لحقته دون توقف منذ أن تركته قطع شروده صوت رنين هاتفه جذبه فريد ليتأمل الرقم المجهول بتأفف من كونه عميل جديد وصع الهاتف لجواره ليشدد علي خصلات شعره بحزن أغلق عيناه پألم ليعود هاتفه بالرنين مجددا فجذبه بتأفف_الو... 
إستجمعت راتيل شجعاتها فقالت بهدوء _حضرتك أستاذ فريد.... 
ضيق عيناه بأستغراب_أيوا أنا مين معايا.. 
أجابته بأرتباك_ أنا بكلم حضرتك بخصوص مدام ريهام.. 
إستقام فريد بجلسته بلهفة_هى فين معاك... طيب كويسة!.. 
حدثت ذاتها بهيام _ما الراجل ھيموت عليها أهو يبقى مغلطتش لما أتصلت بيه .
تنحنحت بثبات _تقلقش هى بخير .
أجابها بلهفة سرحت بحبها لها_طيب هي فين عايز أسمع صوتها... 
إبتسمت بخبث_ مش لما نتفق الأول!.. 
أسرع فريد. بالحديث_أنا مستعد اديك المبلغ اللي حضرتك تطلبيه المهم أسمع صوتها وتكون بخير 
صاحت راتيل بلهجة يكمنها الغضب_فلوس أيه اللي حضرنك بتتكلم عليها أنا صديقة واللي يهمني مصلحتها عشان كدا طلبتك... 
قال بحزن_أنا بعتذر منك بس أنا ملهوف عليها فكرة إختفاءها دي خالت عقلي عاجز عن التفكير... 
أجابته بتفهم _ولا يهمك عموما أنا زي ما قولتلك يهمني مصلحتها عشان كدا كلمتك من وراها لو عرفت هتزعل مني... 
ياريت تكملي جميلك وتقوليلي مكانها فين.. 
جلست راتيل علي المقعد بغرور مصطنع_هقولك بس لما تجاوبني بصراحة علي سؤالي.. 
فريد _إتفضلي
قالن بخجل _أنت بتحبها 
أجابها بتلقائية_ جدا.. 
ثم قال بعدما أستعاد ثباته_أكيد بحبها لأنها مراتى.
تمتمت بصوت منخفض سمعه جيدا _طالما بتحبها أمال مبهدلها معاك ليه كدا!!.. 
إبتسم بحرج_من الواضح أنك عارفة كل حاجة.. 
أجابته بحزن _ عارفة ومش هقولك على مكانها غير لما توعدنى إنك تعاملها بما يرضى الله وتعوضها خير عن اللي شافته بحياتها. .
قال بصدق _أنا أقسمت على ده فعلا بس دا ميمنعش أني أعدك ممكن أشوفها بقى.. .
إبتسمت بفرحة حينما شعرت بلهجته المفعمة بالحب فقالت ببسمة رضا _هبعتلك العنوان في رسالة حالا... 
وأغلقت الهاتف معه لترسل له العنوان بسعادة وإقتناع بما فعلته..... 
كانت تنظر للشعلة التي تحاوطها النيران من جميع الأتجاهات بشرود يختمه الدمعات دمعات تقتص لماضيها الذي يلاحقها كلما هربت منه أردت أن تحيى حياتها بصورة طبيعية ولكنها كانت تحرم من أبسط حقوقها إعتادت نظرة النساء لها بأشمئزاز لكونها مطلقة فما أن تزوجت حتي عادت تجلد ذاتها مجددا!!... 
حملت الكوب الساخن إلي راتيل التي تجلس بالخارج تكبت بسمة المكر فهي تعلم بأن علاج چراحها ستداوى بعد قليل خرجت ريهام للشرفة لعل الهواء ينعش نيران القلب المجروح... 
إنحنت بجسدها لتستند علي السور الخارجي فوقفت تتأمل حركة السيارات من أمامها بشرود تهاوت الدمعات علي وجهها لمجرد تذكره مرت الدقائق ومازالت موجة الماضي تستحوذ علي تفكيرها إيتقامت بوقفتها بذهول حينما تسللت إليها رائحة البرفنيوم الخاصة به إبتلعت ريقها الجاف بتوتر فأستدارت ببطء لتجده يقف خلفها بعينان تكاد تلتهمها شوقا طالت النظرات فيما بينهما لتقطعها كلماته التي لفظها ببطء عن تعمد لتشعر بصدقها_وحشتيني.. 
بقيت محلها تتطلعه بصمت وقعت عيناه علي يديها التي تحاوطتها الجبيرة فأسرع إليها بلهفة_إيدك مالها.. 
تراجعت للخلف خطوة حتي لا يلامسها فتطلع لها بحزن _أنا فعلا غلطت يا ريهام بس أنت كمان غلطتي لما خبيتي عليا كل دا.. 
أجابته بدمع ولهجة ساخرة _وأنت إدتني فرصة أنا كنت كل ما بقرب منك خطوة كنت بتبعدني عنك ألف ... 
أقترب ليقف أمامها فجذب يدها برفق ليطبع رقيقة علي أصابعها جعلت وجنتها تكسو بحمرة الخجل_كنت غلط ورجعت شوفت الصح... 
تطلعت

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات