وخنع القلب المتكبر لعمياء الخاتمه بقلم ساره نيل حصريه وجديده
يتذكر لحظاته معها حبها له الذي كان واضحا للجميع وقولها دائما يا اسم غالي يا يعقوب.
كانت تخبره دائما بأنه يشبه والدها...
لذلك تعتز باسم عائلتها كثيرا وبكل ذكرى تخص والدها وبجميع أشياءه...
لذلك تزوجت بابن عمها ليبقى ويتخلد اسم والدها واسم العائلة ويصبح نسلها يحمل اسم آل بدران..
لذلك كانت تخبره أن اسم هذه العائلة مرتبط بالشرف والرفعة والمبادئ والأخلاق...
لذلك كانت تحميه وتبعده كي لا تنجرح مشاعره ولو چرح بسيط..
لذلك كانت الثقة والأمان للأشخاص غير متواجدين بمعجمها وليس لهم مرادفات به سوى الخېانة والغدر والألم..
نعم كان مرادف الثقة والأمان بمعجم لبيبة بدران الخېانة والغدر والألم...
دائما ما كانت تخبره بهذه الجملة التي تتردد الآن بعقله..
برزت عروق عنق يعقوب وعروق جبينه واحمر جفنيه لتسقط دمعتين حارتين انغمسوا بلحيته..
هي عندما كان والديه يبحثون عن المجد متناسين أن لهم ابن أكبر يسمى يعقوب كانت هي قائمة بكل شئونه لقد بذلت كل شيء لجعله الأفضل كان يرى أنها مستعدة لفعل أي شيء لأجله حتى الټضحية بروحها...
كان يعجب من طريقة حبها لكنه كان متيقن أنها تحبه أكثر من الجميع بل إن حبها لا يقارن بأي حب أخر...
حبها كان تعلق روحي تعلقت روحها بروح يعقوب يكفيه أنها اختارت له اسم أحب الأشخاص لديها ... يعقوب ... اسم والدها الذي كان عالمها...
بعد مرور شهر...
طرق شديد على سطح الباب جعلها تهرع بتكاسل نحو الباب وبمجرد أن فتحت الباب توسعت أعينها پصدمة وصاحت بعدم تصديق
نرجس ... يحيى ... مستحيل..
هدرت نرجس وهي تتماسك بصعوبة
أيه كنت مفكرانا موتنا يا عفاف ولا أيه...!
توترت وجاءت تصتنع الود قائلة
لا يا أختي أهلا وسهلا دا إنت شرفت......
شهقت پألم لتصرخ نرجس
بطلي كڈب بقاا ونفاق يا عفاف .. للأسف إللي دفعوا التمن عيالك ... وأنا مش هتنازل عن حقي وحق عمري إللي ضاع هدر وحق بنتي...
إنت عذبتيني أنا وبنتي وجوزي بكل الطرق ومرحمتناش ولا رحمتي ضعف بنتي..
مفيش حقيقية بتفضل مخفية يا مچرمة ومفيش چريمة بتفضل كاملة...
للأسف المجرمين إللي اتفقتي معاها يخطفوا يحيى ونرجس ويسرقوا المبلغ إللي كان معاهم ويعملوا إللي عملوه وخطفوا بنتهم وهددوها علشان يفهموا يحيى وزوجته إنها اتقلت بعد كل السنين دي اتمسكوا في چريمة قتل وعملية سطو كبيرة..
وبعد ما عقدنا صفقة معاهم بتخفيف العقۏبة لو اعترفوا بكل جرائمهم اسمك جه في التحقيق وحقيقتك وقذارتك انكشفت يا مدام غير سرقتك وتصرفك بالبيع لبيتهم ... يلا قدامي...
أخذت تصرخ وهي تنتحب برجاء
حقك عليا يا نرجس ... طمعت لما شوفت معاكم المبلغ ده كله ... كنت بغير وحاقدة عليك يا نرجس ... علشان خاطر عيالي يا نرجس أنا اتعاقبت بما فيه الكفاية والله.....
واختفى صوتها وهم يجرونها جرا أمام الجيران الذين تجمهروا يشاهدون هذا العرض المجاني...
_________بقلم سارة نيل________
ارتدى يعقوب ملابسه وخرج من قصر آل بدران وركب سيارته وقاد نحو منزل رفقة...
بعد قليل كان يطرق باب منزل شقته القديمة بينما يرتب باقة زهور الأقحوان التي بيده...
فتح يحيى الباب مرحبا به
يعقوب ... اتفضل يا ابني نورت..
دلف يعقوب للداخل وقال مبتسما بوقار
أهلا يا عمي .. إنتوا عاملين أيه وأخباركم..
بخير يا ابني .. أخباركم أيه وأخبار الجماعة..
كويسين والله بخير..
أتى رين بجانب قدم يعقوب فانحنى يحمله وهو يمسد على ظهره وقال
رين واحشني يا راجل..
تنحنح يحيى وأردف يخبر يعقوب
كنت عايزه أفاتحك في موضوع مهم يا يعقوب..
هتف يعقوب بانتباه
اتفضل يا عمي أنا سامع حضرتك..
قال يحيى بلهجة حاسمة
بص يا ابني الحمد لله أمورنا استقرت ومن بعد فرحك إنت ورفقة هننقل بيتنا أنا أجرت شقة قريبة من هنا إنت عملت الواجب وزيادة يا يعقوب وكفاية إن إنتوا فتحتوا شركتكم ليا ولقيت وظيفة مناسبة ليا..
لكن أنا مش هقبل أبدا نقعد كدا في بيتك أبدا..
قال يعقوب باعتراض
أنا قولتلك يا عمي أنا دلوقتي جهزت بيتنا أنا ورفقة وبقالنا شهر بنرتب فيه وبنجهزه والشقة دي خلاص بقت ملكك هو إنت ليه عامل فرق كدا مش إنت بتقول إن بقيت ابنك وفي أب بيعمل فرق كدا بينه وبين ابنه..
هتف يحيى برفض شديد
إنت ابني دا مش محتاج كلام بس علشان أكون مرتاح ... وكفاية إنك رفضت نجهز رفقة وإنت جهزت البيت من كل حاجة..
أجابه يعقوب بعدم إقتناع
إن البنت وأهل الزوجة يشاركوا في العفش ويجيبوا جهاز جبار دا