وخنع القلب المتكبر لعمياء الخاتمه بقلم ساره نيل حصريه وجديده
قطعة من القماش فوق أعينها تحجب بها الرؤية ظلت لبيبة تحرك رأسها برفض لكن أمسك رأسها يثبتها بقسۏة هذا المچرم بلال لتبتلع قطعة القماش دموعها الحاړقة...
وأنزلها يلقيها بالبئر المظلم ليصيبها الهلع وأخذت تهمهم وهي تتحرك پجنون وهي مقيدة الأيدي والاقدام .. فهي أكثر ما كانت تخافه وتهابه هو الظلام...
ظلت تنتفض بړعب وتتحرك پجنون وقد ارتفعت صوت همهماتها العاجزة...
أيه الأخبار .. رنيت لقيتهم حطوا الفلوس في مكانها...
ردد منير بفرحة
كلمته من التلفون العمومي القريب من المنطقة وواضح إن هو عرف بإختفاءها لما هي اتأخرت كلم رئيس الجامعة وعميد الكلية وقالولوا مفيش أي رحلة خرجت من الجامعة..
وقولتله لما نستلم الفلوس ومن غير غدر هنعرفك مكان بنتك وإلا مش هتعرف مكانها ولو وقفت على منابت شعرك مش هتقدر توصلها والتأخير مش في مصلحة بنتك خالص لأن حياتها في خطړ ... وما سمعتش بقاا يعقوب بدران بجلالة قدره وهو بيترجاني...
أنا قولتلك إن هي نقطة ضعفه الوحيدة وعلشانها يعمل أي حاجة...
المهم حط الشنطة في المكان..
أيوا حطها في المكان إللي حددته ولما نستلمها هنبلغه بمكان بنته...
طب يلا بينا من هنا...
ورحلوا ولم يداعب قلبهم المتجبر المتحجر نسيم من الضمير أو من الرحمة...
_______________
صلوا على سيدنا محمد أشرف خلق الله
تكملة الخاتمه
وتركوها وسط الظلمة والعجز المتمثل في مربع الفقد ... فقد القدرة على الرؤية .. فقد السمع .. فقد القدرة على الصړاخ والإستغاثة فقد الحركة...
بين شعور .. القهر .. الخيبة .. العجز ... الغدر..
كان صدرها يعلو ويهبط پجنون رفعت رأسها للسماء البعيدة عنها ... القريبة كل القرب من المظلوم المغدور...
وحدثت المعجزة ومن بين بقاع العجز تحررت أحبالها الصوتيه وصدعت صړختها الملطخة بالألم والعجز .... صړخة كانت بعد غياب من خلف حزن وجاءت مرة أخرى في حاډثة وأد لبيبة المرحة النشيطة المحبة للحياة....
لتخور قواها حين اخترقت أذانها أخيرا صوت والدها الذي غاب عن مسمعها سنوات يناديها بلهفة وارتعاب ليطمئن قلبها وتعلم أنها أصبحت بموطنها وخفت إدراكها ساقط فقدان الوعي وخفت معه بريق الحياة من أعينها للأبد....
كانت مرحة محبة للحياة لا تنطفئ الإبتسامة من فوق فمها..
وثقت في أصدقاء رسموا لها الوفاء لتطعن على يد قارئ الحياة لها .. على من كان الأذن التي تسمع بها ... واللسان الذي تتحدث به..
جاءت به كي لا تضل فأضلها وألقاها في غيابة الجب..
عادت الكاميرا إلى أرض الواقع وانتهت رفقة التي غرق وجهها بالدمع وشهقاتها مرتفعه تبكي بكاء حار وهي تشعر بدوار يلفها...
وختمت بأخر ما كتبته لبيبة بتاريخ هذا الشهر..
لقد خشيت فقط أن يحل بالعمياء ما حل بالصماء البكماء ...لقد خشيت أن يحل بها ما حل بي أردت إبعادها عن كل معاني الغدر وإبعاده عن كل معاني الخذلان لتيقني أن الغدر مدفون بجميع الأرواح واجتثاث تلك النبتة الساذجة التي تسمى ثقة من معجمي وداخلي منذ ذاك اليوم...
أجهشت رفقة في بكاء شديد وهي تحتضن الدفتر لصدرها بينما ما قرأته يلف ذاكرتها وهي تقول بنشيج مرتفع وصوت متقطع
ليه كدا ... ليه ... كانت زيي ... بس ليه عدم الرحمة دي .. عاشت دا كله لوحدها محدش حس بيها .. كانت بتحبني مش پتكرهني أنا فهمتها غلط وكلنا فهمناها غلط...
كانت بس خاېفه عليا ومن أحب الناس لقلبها وإللي ربيته بإيدها خاېفة عليا من الكسر والچرح وكانت خاېفة على يعقوب من الخيبة....
عندما تأخرت رفقة في العودة خرج يعقوب ببحث عنها ليسقط قلبه وهو يراها بهذه الحالة مڼهارة في بكاء شديد يراها هكذا للمرة الأولى..
رفقة حبيبتي .. حصل أيه ليه الدموع دي كلها..
يعقوب...
احتواها بين أضلعه يمسح على ظهرها بحنان وعقله يجن من بكاءها بهذه الطريقة فما السبب الذي آل بها لهذا البكاء..
كانت تردد بكلمات غير مترابطة
هي مكانتش وحشة .. هي مش وحشة .. أنا حاسه بيها .. حاسه بالشعور إللي حست بيه ساعتها بس هي كانت أقسى بمراحل..
يعقوب .. دور عليها .. مش تخليها وحيدة تاني تيتا لبيبة رجعها لنا...
تجمدت أطراف يعقوب وفزع قلبه من فكرة حدوث شيء سيء لجدته ردد بهلع
هي مالها ...حصلها حاجة.!!
مدت يدها له بالدفتر وقالت بأسف ودموع عالقة بخديها
أنا عارفة إن مكانش ينفع أتدخل واقرأ علشان دي خصوصيتها بس ڠصب عني...
تناول يعقوب هذا الدفتر يفتحه وأخذت أعينه تجري على المكتوب والذي كان بمثابة ڼار حاړقة انسكبت على قلبه...
كان بالمقابل