وخنع القلب المتكبر لعمياء الخاتمه بقلم ساره نيل حصريه وجديده
قعدت أتعلم لغة الإشارة قد أيه يا عم علشان أظبط اللعبة...
وأنا قدرت أسيطر عليها وأوهمها إن بحبها بشوية حنية وأخلاق ومبادئ والشغل الحمضان ده والحمد لله إنها لا بتسمع ولا بتتكلم..
قال منير بينما الفتيات تبتسم بالخلف بسعادة لنجاح ما سعوا إليه بينما لبيبة فكانت تجلس في المنتصف تجهل ما يدور حولها تراهم يبتسمون فتبتسم ظنا منها أنهم يبتسمون بوجهها لم يراودها ذرة شك واحدة فهؤلاء هم الأمان فكيف يتوخى الشخص الحذر من مأمنه...!!!
طب احلف إنك ماستمتعتش بالتمثلية دي...
كانت تنظر لهم وهم يتحدثون بشكل طبيعي لكن كان كل شيء بالنسبة لها مبهم أخذ بلال في الضحك وهتف باستمتاع وقلبه قد طمس عليه بسبب جشعه قلبه الذي محقت منه الرحمة والإنسانية والخۏف من الله عز وجل
وأي متعة يا منير دا أنا كل ما أشوفها وهي مصدقنا وطالعة بينا السما السابعة عند أبوها ببقى ماسك نفسي عن الضحك بالعافية...
نظر منير نحو درية في المرآة وصاح بمرح
وهنتمرمخ في الفلوس يا دودي وهنعيش بقاا ونقب على وش الدنيا...
مخسرناش ألا فلوس العربية إللي إحنا مأجرينها دي...
أخذت درية تضحك بسعادة لتبستم لها لبيبة لأجلها ولأجل السعادة المرتسمة على وجوههم...
وفور أن انتهت لبيبة من إرتشاف زجاجتها حتى مال رأسها واحتضنها الظلام...
بعد مرور عدة ساعات تملمت من نومتها الغير مريحة وظلت تكرر فتح أعينها وإغلاقها حتى اتضحت الرؤية أمامها فزعت معتدلة لتجد أقدامها مقيدة وكذلك يديها...
ظلت تتململ ويخرج منها همهمات غير مفهومة في محاولة منها لنداء بلال وأصدقاءها..
وفور أن وقعت أعينها عليهم يجلسون فوق الحجارة المتفرقة وحقيبتها موضوعة أمامهم يتناولون الطعام الذي صنعه لها والدها ووضعه لها اطمئن قلبها للوهلة الأولى وهي تشير برأسها لهم أن يأتوا ويخلصونها من هذا...
وأخيرا واقعة على الأرض تحت رجلينا...
لا لبيبة بدران ولا قطران إللي الجامعة دوشانه بيها...
يجوا يشوفها دلوقتي وهي زي الحشرة تحت رجلينا..
جذبتها شادية من شعرها وهي تقول پشماتة
أتت درية مقهقهة وهتفت
أي يا بنات هو إنتوا ناسيين إنها خارسة وطارشة...
اڼفجر الجميع بالضحك أما هي فكانت توزع أنظارها بينهم وقد تجمد الدمع بأعينها تشعر أنها بإحدى الكوابيس أو أنها تقرأ رواية تتحدث عن الغدر...
استقام بلال ثم اقترب منها وأنظارها المستغيثة متعلقة به هذا الذي أتت به كي لا تضل...
جلس على أعقابه أمامها ظل ينظر لوجهها المرتفع نحوه ثم ضحك بانتصار تذوقه أخيرا...
كانوا يحاوطنها بينما هي ملقاة أرضا وقد عمى الحقد والغيرة والطمع أعينهم...
وتعلقت أعينها التي جمدت بها الدموع ببلال الذي يرمقها بكره شديد وحقد تتسائل أين ذهب العشق والحنان الذي كان يتغنى به هل لهذه الأعين التي بنبثق منها حقد لا مثيل له أن تكون نفسها التي ترمقها بالحنان!!!!
رمته بنظرة حركت سواكنه وجعلته يشعر بمدى مهانته وحقارته وصغره نظرة كانت كفيلة بإحراقه والتي نشبت بسببها الحرائق بداخله صړخ پغضب وهو يهبط بكفه القاس على وجهها بقسۏة وفقد أعصابه وهو ينهال على وجهها بالصڤعات..
وجهها الذي كان يخشى عليه والدها من النسمات الشديدة بعض الشيء وجهها الذي يغمر دائما بالقبلات الحنونة الآن يتذوق القسۏة للمرة الأولى...
وعلى يد من.!!!
من أتى بها للذئاب لتلتهمها وكان هو زعيم القطيع..
كان ېصرخ صړاخ شق سكون الليل
متبصليش كدا .... بلاش النظرة دي أنا مبحبهاش متعمليش نفسك البريئة الطاهرة النقية ....أنا مش حقېر يا بت ولا مليش قيمة..
سحبه منير وهو يقول بفزع
ھتموت في إيدك يا بلال ... دا إحنا نروح في ستين داهية ... دي بنت يعقوب بدران الوحيدة..
ابتسم بشړ وقال
علشان كدا مش لازم يفوتها كرم الضيافة أنا عارف إن أكتر حاجة بيبا بتحبها هي الضلمة علشان كدا جهزتلها أوضة في فندق خمس نجوم..
وانحنى يسحبها لتظل هي تقاوم بكل عزمها وتهمهم بشدة في محاولة لإخراج صوتها لكن لا فائدة..
كان يسحبها نحو بئر مهجور مظلم وهي تحاول تثبيت قدميها في الأرض لكن كانت قواه أعظم منها وأشار للفتيات لتأتي إعتماد تضع