وخنع القلب المتكبر لعمياء الخاتمه بقلم ساره نيل حصريه وجديده
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
ونظرات يتدفق منها الندم فتقول هي
روح وأبعد عن هنا ومعتش تقرب مني كفاية عقاپ ربنا ليك والعدل الرباني..
تذكرت كلمات رفقة فتكمل
عفيت عنك...
ورمقت الممرضة قائلة
ترجمي ليه..
واستدارت تدلف للداخل بشموخ...
وقفت تتحسس أدوات زوجها وابن عمها
عمران بدران ابتسمت بشوق وحنين ثم قالت
ليك واحشة يا عمران ... حاولت كتير تغير من لبيبة بروحك اللطيفة وحبك وحنانك وصبرك معايا...
تحسست مسبحة والدها وهتفت بشوق
وحشتني يا يعقوب باشا ... وحشني دلالك...
ربنا يرحمك رحمة واسعة إنت وعمران يارب.. هحكيلكم الجديد في حياة أحفادكم...
بعد مرور أربع سنوات في الصباح الباكر بينما صوت خرير الماء يغمر الأرجاء...
وفجأة توسعت أعينهم مستيقظين وأخذوا يقفزون بسعادة ومرح وهم ېصرخان
كادت رفقة أن تبكى من رنين منبها وصباحها الذي يتمثل في هاتان الشقيتان كل يوم...
بينما اعتدل يعقوب للجهة الأخرى ليسقطوا فوق رفقة التي صړخت پبكاء
قوم يا يعقوب شوف المصيبتين دول هي دي الأجازة إللي جايين نقضيها الله يسامحك يا يعقوب ما أنا قولتلك أسيبهم مع أمي..
وأرنوبتك خلصت البرقوق كله قوم يلا جيبلنا..
قالتها وهي تشير نحو رفقة..
صباح البرقوق يا أرنوبي..
صرخوا پغضب قائلتان
واشمعنا إحنا لأ..
صباح الروقان على الغزلان روح وريحان...
ابتسموا بسعادة بينما ينظرون لرفقة بغيظ لتصرخ پجنون
مستحيل يكونوا دول بناتي..
هنروح إحنا بقاا نجري ورا الفراشات ونجيب برقوق وإنت فوقي براحتك يا حبيبي..
صړخ الأثنان معا پغضب
أووووووووب ... أنت كدا بتضحك علينا مش إنت بتقولنا إن إحنا بس حبايبك ... هي إزاي كمان حبيبتك!!
قال بشقاوة
طب ما هي كمان حبيبتي وإنتوا كمان حبيباتي بابا بيحبكم كلكم...
مش هي كمان ماما حبيبتكم...
وخرجوا تاركين رفقة التي تكاد تجن من ابنتيها....
عند الغروب جلس يعقوب بجانبهم على الرمال البيضاء وأمامهم الماء الفاتنة كالزبرجد نقية مثل الكريستال بينما أشعة الشمس الذي ينتشر حولها الشفق الأحمر الذي ألقى بانعكاسه فوق الماء ... فكانت لوحة فنية من صنع الرحمن...
بسم الله الرحمن الرحيم..
ليه بتقولوا كدا..!
قالت له روح بتلقائية
علشان نكسب عليك وكمان ماما قالت لنا إن كدا ربنا بيبارك أي حاجة بنعملها وبتبقى سهلة..
وأكملت من خلفها ريحان
كمان ماما لما بتيجي تعمل أي حاجة لازم تقول بسم الله الرحمن الرحيم..
تعمل كيك يطلع حلو تلعب معانا تكسب هي نحل الواجبات تطلع صح..
علشان كدا لما بتعمل أي حاجة بتبقى حلوة...
سعد قلب يعقوب فالأطفال يسجلون جميع تصرفات والدتهم ووالدهم ويقلدونها فهم أمامهم أعظم الأشخاص وقدوتهم...
حقا رفقة هي نعمة قد حباه الله بها..
الټفت ليراها تقف على الشاطئ عند أطراف الماء التي تداعب أقدامها وأسفل رداها الأبيض الذي تداعبه الرياح بينما أشعة الغروب تنبسط فوق وجهها الفاتن..
اقترب منها حتى وقف بجانبها ولامس كفها ليحتنضنه داخل كفه بحنان مخللين أصابعهم سويا التفتت تنظر له بعشق ليبادلها بالأكثر منه..
قال يعقوب بجدية وهو ينظر أمامه
جبنا روح وريحان وباقي جنة ونعيم..
علشان كدا نتمم الأية
فروح وريحان وجنة نعيم..
رددت بتحذير
يعقوب... هو أنا خالصة بالعفاريت دول..
قال مسرعا
خلاص خلاص ...كمان رحيق ورحيم بس...
إنت عارفة إن عيالي كلهم لازم يكون بحرف الراء...
هرعت كلا من روح تمسك بيد يعقوب والدها وهرعت ريحان تمسك بيد والدتها من الجهة الأخرى...
نظر يعقوب ورفقة لبعضهم البعض مبتسمين لتهمس له رفقة وأعينها تومض بالحب والسعادة
نحن للأبد نحن قصة لا نهاية لها..
همس يعقوب بينما يشدد على يدها وهم يقفون أربعتهم فوق الرمال البيضاء والمياة الزرقاء النقية تلامس أقدامهم والغروب منعكس بأعينهم
طالت رحلتي ووجدت مرفأي بين يداك...
وهنا التقطت الصورة لتنغلق عندها حكاية خرجت من قلب فتاة بسيطة عبر عنها ڼزيف قلمها المتواضع..
ترجوا من الله أن تكون وفقت ونال ما ألهمها الله إعجابكم..
وإن كان من توفيق فمن الله والتقصير فمني ومن الشيطان..
تمت بحمد الله