وخنع القلب المتكبر لعمياء الخاتمه بقلم ساره نيل حصريه وجديده
بما بذلت لأجله آلاف لحظات الصمود..
بما كان لها بقعة النور في وسط سماءها المظلمة مشكاتها المضيئة..
هرعت إليه وأعينها وجميع أعضاء جسدها تفيض شوقا وحنانا وجاءت تطوق وجهه لكنه أعرض عنها ورمقها بنظرة باردة مستديرا للجهة الأخرى لتظل كفيها معلقة في الفراغ وابتعلت شوقها وتمثلت بحلقها غصة ككومة من الأشواك الذي حصدت منها الكثير بحياتها...
لتكتمل حلقة الألم بإعراض يعقوب عنها...
أما رفقة التي تجمدت بأرضها ونبض قلبها تزعم أنه أسمع الأرجاء...
هذا الشعور القاټل لم تشعر به من قبل شعور الإرتعاب ليصيبها الهلع فور أن رأت لبيبة تخرج بهذه الخيبة المرتسمة على وجهها وهذا الأكفهرار..
صاحت بنبرة باكية ممزقة صيحة خرجت من قلبها ونزعت يدها من يد والدها وهي تركض بوجه انسحبت منه الحياة ټقتحم الغرفة وبكاءها باسم يعقوب يسبقها
إلا أنها تخشبت في مفاجأة تسر العاشقين وازدهر وجهها الشاحب وترعرت به الحياة وهي تنظر له بعدم تصديق..
أما يعقوب الذي وثب من نصف رقدته بلهفة فور سماعه صوتها يلتفت لينظر إلى مسرته بهذه الحياة من لها وبها ينبض قلبه...
نطق بعشق خاص كان خبر إطمئنان لقلبه أكثر من كونه نداء ملهوف محتاج إجتاح كل القيود..
ولم تكن من رفقة إلا أنها لبت النداء بقلب أهلكه الشوق والتوق إليه...
سعت إليه بكل مشاعرها فكان عدوها إليه عدو من كان على وشك الڠرق ثم أنقذ باللحظة الأخيرة فأحذ يجتر ذرات الأكسجين إلى صدره بنهم..
حقك على عيوني يا رفقة إن ۏجعتك واتسببت في دموعك ... سامحيني يا حبيبتي..
إلى هنا شاهدت لبيبة مبتسمة مطمئنة القلب يكفيها أنه بخير .. يكفيها أنه سعيد وهي في يد أمينة لقد كان حب رفقة في قلب يعقوب مقدم على كل شيء حتى رغباته وهذا ما أرادت لبيبة إثباته والتأكد من صحته..
وإلى هنا قد انتهى دورها في هذه الحكاية..
تنهدت بثقل ثم تحركت مبتعدة عنهم بل وعن الجميع..
مرت بجانب الغرفة التي سينقل إليها يعقوب ثم وضعت أسفل الوسادة شيئا ما وابتعدت للخارج...
ورحلت ... رحيل ربما للأبد..
لكنها لم تنتبه لحقيبتها التي تركتها موضوعة بشرفة الغرفة...
كان والدي رفقة يقفون بالممر أمام غرفة يعقوب ينظرون إلى بعضهم البعض بعدم فهم وتيهة..
هو في أيه بالظبط يا نرجس ومالها رفقة..!!
أجابته بذات الشرود
مش عارفة يا يحيى في أيه.....
لكن انقطعت عباراتها وهي ترى من خلال الزجاج شخص ما يطبق على رفقة بقوة غريبة يعانقها..
صاحت بفزع
إلحق يا يحيى..
أسرع ينظر إلى ما تنظر إليهم ليردد پصدمة
يا وقعة مهببة ... مين ده..!!.
اقتحموا الغرفة ليفزع يعقوب ورفقة مبتعدين وجاء يعقوب ېصرخ پغضب وهو يرى الفاعل لكنه ابتلع سخطه وتقريعه وردد پصدمة
ردد يحيى ونرجس معا
إنت ... يعقوب..
ابتسمت رفقة ووثبت تمسك أيديهم ثم قربتهم وهي تقول بسرور وحبور
هنا نص القصة المجهول هنا بطلي ومنقذي..
طبعا إنتوا عارفين بعض بس أعرفكم أنا بطريقتي..
وقالت مشيرة نحو والديها
يعقوب ... دول من وجهة نظرك الأتنين إللي كنت متكفل بيهم في دار الرعاية..
بالإضافة إلى كدا..
دول بابا وماما المفقودين يا أوب وهما نفسهم إللي جدتك أنقذتهم يوم الحاډثة يوم ما كنت أنا معاهم وإنت أنقذتني .. أيوا افتكرتك...
وهما نفسهم إللي أنفذتهم للمرة التانية ووصلتني بيهم...
قولتلك يومها متسبناش وإنت فعلا مسبتناش..
تنفست بعمق ثم أشارت تجاه يعقوب وقالت
دا بقاا يعقوب ... تعرفوه إن هو إللي اتكفل بيكم في دار الرعاية..
أعرفكم عليه أكتر...
يعقوب حفيد لبيبة هانم ... وإللي أنقذني يوم الحاډثة .. وبعدين إللي أنقذني من عفاف...
وفي الاخر يبقى جوزي...
شهقت والدتها بمفاجأة لتقول رفقة وهي ترى عدم التصديق والدهشة على وجوههم جميعا
أكيد في حاجات كتير لسه ناقصة ولازم تعرفوها يا بابا ويا ماما .. زي مثلا حكايتي مع يعقوب وإن رجعت أشوف تاني..
كمان إنت يا يعقوب في حاجات كتيرة أووي لازم تعرفها وحصلت في