السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة الفصل الثانى بقلم خديجة السيد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أحيانا لا يأتي الظلم من القاضي بل من قانون الحياة .. 
استيقظت سيلا من النوم على صوت طرقات باب عاليه لتنظر إلي زوجها ...
في الخارج كأنت السيده إخلاص تطرق الباب بقوه لتقول ابنتها بثينه التي تتجاوز الثلاثين عام وهي تحمل ابنها الصغيرا يا ماما براحه تلاقيهم مش سامعين 
صاحت إخلاص پغضب ايه اللي مش سامعين دي الساعه 12 الظهر كل ده نايمين 

قالت بثينه بضيق يا ماما دول عرسان جداد شيء طبيعي يكونوا نايمين لحد دلوقتي
لويت شفتها بغيظ وقالت لسه نايمين ولا الهانم اللي جوه مش راضيه تخلي الواد يفتحلنا .. بتقوي علينا من أولها 
كأن في سباق نوم عميق لم يجيب بطبع لتهزه سيلا بقوه حتي فاق ونظر إليها بعصبية انتي اتهبلتي ولا ايه .. بتخبطي دراعي كده ليه 
حمحمت سيلا بارتباك لم تتوقع أنه يغضب عليها من شئ صغير هكذا لكن أقنعت نفسها بأنه مازالت لم تعرفه جيدا في حد بيخبط علي الباب بقيله اكثر من ربع ساعه 
نهض محمود سريعا ونظر إليها بغيظ طب ما فتحتيش ليه علي طول تلاقيها امي 
خرج مهرول إلي الخارج يستقبل والدته وأخته ثم خرجت سيلا بعد قليل بعد أن غيرت ملابسها ابتسمت بخجل قالت صباح الخير
اشاحت إخلاص وجهها إلي الجهه الاخرى لتقول بثينه بإبتسامةصباح النور يا سيلا تعالي اقعدي 
هزت رأسها مبتسمه لتتقدم تجلس اندفعت قائله إخلاص تقعد فين هما اهلك معلمكيش لما يكون عندك ضيوف تقدمي ليهم حاجه يشربوها او يتغدوا حتي .. ولا امك ما تعبتش نفسها ومليتش الثلاجه أكل
استغربت لهجتها لتنظر إلي زوجها الذي لم ينطق بحرف وأحد لتقول بهدوء لا في .. في الثلاجه أكل حاضر هدخل اعمله
ذهبت الى المطبخ لتقول بثينه بعتاب ليه يا ماما الكلام ده بس من اولها كده ... اكيد ما خذتش بالها .. ولا تلاقيها كانت هتسلم علينا الاول وتدخل تعمل حاجه لينا من نفسها 
نظرت إخلاص پحده و بعدم اهتمام ثم نظرت إلي ابنها بفصول بس يا بت مش وقته .. هاه قولي يا حبيب امك عملت ايه امبارح ولا البنت دي مخلتكش تقربلها
قال محمود بخشونههي مين دي اللي ما تخلينيش اقربلها هو انا مش راجل ولا ايه 
سألت إخلاص بتحذير يعني حصل
أومأ برأسه بثقة كبيرة مبتسم لتقول بسعادة شاطره يا حبيبه امك ايوه كده خليها تعرف من اولها انت ايه .. مش كفايه كمان أننا واخذينها معيوبه 
خرجت سيلا علي كلماتها القاسيه لتعرف بأنها تقصدها هي تقدمت ببطء شديد حتي لا يلاحظ أحد دمعتها التي سقطت لتضع اكواب العصير والجاتوه أمامهم قائله بإبتسامة مصتنع اتفضلوا 
أخذت إخلاص الكوب وهي تنظر إليها بسخرية حمحمت بثينه لتغير الأوضاع اخبارك ايه يا سيلا .. عامله ايه 
أومأت براسها بابتسامة هادئه لتطلع إلي ابنها الصغير قائله إبنك ده 
إجابتها بثينه بودايوه ده سليم ابني الصغير ومعايا غيره اتنين .. ياسمين وغاده 
لتردف إخلاص من بين أسنانها بحنق قولي الله واكبر مش ناقصين تاخدي عين انتي وعيالك .. انتي مش لاقيهم في الشارع وتعبانه فيهم 
تطلعت سيلا بحزن مريرا داخلها وحاولت اخفاءه لتقول بترددممكن اشيليه شويه 
أبتسمت بثينه لها بود وقبل تمد يدها إليها ب الطفل نهضت إخلاص بغيظ من ابنتها وأخذت الطفل وقالت بضيقيلا عشان نمشي يا بثينه ومتتاخريش علي جوزك 
نظرت سيلا إليها لتقول بأستغرابطب

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات