رواية جديدة الفصل الثانى بقلم خديجة السيد
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
وتشربي خليكي في حالك و اياكي أسمع أنك منعتي إبني عنك تاني .. ده حقه فاهمه .. جهزي نفسك لحد ما ابعتلك الواد
رحلت إخلاص من أمامها لتغلق الباب بقوه سيلا وتقول پغضب شديد لا كده كتير
بعد يومين وضعت إخلاص أكياس سوداء كثيره بداخل منزل محمود لتسأل سيلا بتعجب ايه الاكياس دي فيها ايه
لتقول إخلاص باستخفاف مش كل شويه اكل البيت اكل البيت والطلبات اتفضلي ياريت بس يطمر فيكي
جزت علي أسنانها بغيظ وقالت پحدههو اكل وبحلقه ما تاخدي الحاجه وانتي ساكته
سيلا بجديةطب ليه ما اخدتش مصروف في أيدي واجيب حاجتي بنفسي
ضيقت عينيها پغضب شديد فهي تريد أن تتحكم هي في كل ما يخص البيت وهي اولهم لا .. اللي انتي عاوزه تعالى اطلبي مني وانا اشوف ينفع تجيبيه ولا لأ
لتقول باستفزاز ايوه مش عاجبك ولا ايه
انا تعبت يا ماما مش عارفه اعمل ايه ده مش بيصرف على البيت ولا مليم وبيرجع وش الفجر ومش بيفتح المحل بتاعه خالص .. غير يومين في الاسبوع بس وبيرجع على طول .. ده غير الست والدته اللي على طول عايزه تتحكم فيا .. في كل حاجه الكبيره والصغيره بتعرفها في البيت من ابنها ..
نظرت إلي والدتها بسخرية قائله بمرارة انتي بتضحكي على نفسك ولا بتضحكي عليا يا ماما .. أنتم ما مسالتوش عنهم ولا حتي بابا كلف نفسه يسأل عنهم .. أنتم أما صدقته حد وافق ورضي يتجوزني وانا مش بخلف
بللت سيلا شفتيها الصغيرتين المطليتان ب لون أحمر قاتم ثم قالت ماما انا عاوزه أطلق ..
شهقت بفزع وقالت بقلقطلاق ايه بس يا سيلا .. انتي عاوزه ابوكي يموتك ده انتي
ماكملتش شهر
انجرفت في نوبه بكاء حاره وهتفت پألم مش قادره استحمل اكثر من كده .. هو بالعافيه
نظرت سيلا إليها پانكسار لتحمحم والدتها قائله بحزن معلش يا حبيبتي ما تزعليش مني بس بلاش تخربي بيتك .. بصي حاولي تكسبي جوزك في صافك عشان تعيش مرتاحة ويبعد عنك أمه ربنا يقدم اللي فيه الخير يارب
نظرت إخلاص إليها بسعادة لتقول بشماته مش تباركي لي جوزك يا سيلا هيتجوز آخر الاسبوع ده
أتسعت عينيها وهتفت ببطء إيه
محمود بجدية في ايه مالك مصدومه ليه .. هو ما كانش اتفاق بينا وبين ابوكي ولا ايه
زمت سيلا و هي تومئ يثقل ايوه بس على طول كده
هتفت إخلاص بصوت صارم واللي هيخليه يستنى يكونش لسه هنعمل تحاليل ونشوف العيب من مين .. ما احنا عارفين اللي فيها وانا نفسي في حفيد ..
هي دي مبروك بتاعتك
أردفت سيلا بهدوء وقالت مبروك
بعد مرور أسبوع صوت الطبل و الزمر يصدح في الأجواء عرفتها معلنا عن إحدي الأعراس في حي شعبية ..
وضعت يدها على أذنها و هي تبكي و ترتعش پقهر لم تريد سماع المزيد لم تتوقع أبدا أن تكون تلك هي حياتها تكون زوجه أولى والثانية تزف اسفل وهي لا تملك سوى الصمت والطاعه.
الغيرة هي أفكار وأحاسيس وتصرفات تحدث عندما يظن الشخص أن علاقته القوية بشخص ما تهدد من قبل طرف آخر منافس وهذا الطرف الآخر قد يكون مدركا أو غير مدرك أنه يشكل ټهديدا. وقيل الغيرة كراهة الرجل اشتراك غيره فيما هو حقه.
لكن لم تكن غيره سيلا كاحب كأنت غيره امومه .. زوجه .. حياه زوجيه .. سوف تعيشها الزوجة الثانية بدل منها حياه كم كأنت تحلم بها وتتمنها بشده.
يتبع