الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوى البارت 32 بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 رواية تراتيل الهوى البارت 32 بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده 
ركضت سروة بسرعة وجلست على ركبتيها أمام سرير تاج صاحت بهلع والقلق ينهش قلبها مالك يا تاج
كان تاج مستلقي على السرير وجهه احمر ومتعرق بشدة كما ينتفض جسده ويأخذ أنفاسه بصعوبة.
وضعت يدها على جبهته وصدمت من حرارته المرتفعة ده أنت مولع ڼار!

نهضت بسرعة من مكانها وركضت للحمام أحضرت طبق واسع وملأته بالماء مع بضعة مكعبات من الثلج ومعه منشفة نظيفة كمان بحثت عن قطعة قماش صغيرة لتستخدمها في وضع الكمادات لتاج.
عادت للغرفة بسرعة ولاحظت أن تاج مازال بملابس الخروج ففكرت بحيرة والشعور بالذنب ينهش قلبها منذ متى وهو مريض دون أن يعلم أحد
استجمعت قوتها وهي تشده حتى ينهض وتتمكن من أن تخلع عنه سترته ولكن دون فائدة فجسد تاج العضلي ثقيل لا يسع قوة سروة الأضعف أن تمكنها من جعله ينهض لوحدها إلا أنها لم تيأس فأدارته على جانبه وخلعت ذراعه اليمنى من السترة ثم كررت فعلتها مع ذراعه اليسرى وشدت السترة من تحته رمت جانبا وهي تزفر بشدة ودثرته بالغطاء ثم على الفور بدأت في صنع كمادات باردة ووضعها على جبينه ثم بللت المنشفة وبدأت تمررها على ذراعيه بتمهل وهي تتأمله بشوق مصحوب بالحزن على حاله فهى لم ترى تاج مريض وبهذا الشكل منذ وقت طويل تعودت على رؤيته قويا يقف على قدميه بشموخ.
رفعت يدها الأخرى ومررتها في شعره بشوق عيناها تتأمله پخوف وقلق والشعور بالذنب يغمرها لأنها لم تتحرك قبل الآن وتشعر بالقلق مبكرا فمن الواضح أنه مريض منذ وقت ليس بقليل ولم يشعر به أحد تلوى قلبها حزنا فبعد كل ما فعله من أجلها لم تكن بجانبه حين مرض واحتاج للمساعدة.
بدأ ينتفض مرة أخرى فسارعت إليه بلهفة وحاولت تدفئته إلا أنه بقى يرتعش فنظرت له سروة بقلة حيلة وهي تشعر بالعجز حين فكرت هدأ بعض قليل واستكان فزفرت بارتياح وهي تحمد الله أراحته على الوسادة مجددا تأملت ملامحه وهي تتسائل هل كان دائما وسيم بهذا الشكل وهي لم تنتبه أم أن الحب هو من يغير الملامح في عيون الحبيب فتصبح الملامح محببة مهما كانت صفاتها
هفا قلبها اشتياقا له الذي تشعر أنها حرمت منه رغم أن ذلك لم يتعد أيام ورغم أنها كانت تراه كل يوم وإذا كان لديها أي شك في مشاعرها سابقا فالآن تأكدت منها بشكل تام أنها واقعة في حبه بالكامل بشدة....وبيأس تام وتأمل من كل قلبها أن يحبها هو أيضا ولو نصف ما تحبه رغم أنها لم تتوقع في يوم من الأيام أن تقع في الحب بهذه الطريقة فكانت دائما ما تعتبره ضعف وتنفر منه إلا أنها حين وقعت في حب تاج تغيرت تلك

انت في الصفحة 1 من صفحتين