رواية تراتيل الهوى البارت 32 بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الفكرة كليا فأصبحت حتى تحب ذلك الضعف لقد رآها تاج في أسوأ حالاتها وكان هو من مد يده لها في عز ضعفها وأعطاها القوة لتحارب وتكمل فلم تعد تعتبر ذلك ضعف بل قوة يعطيها لك الحب حتى تستطيع أن تحب من كل قلبك حتى وإن اعتقدت أنك لم تعد تصلح للحب!
بقيت بجانبه طوال الليل حتى اطمئنت أن الحرارة انخفضت ولم يعد يتشنج أو يرتجف فارتاحت وغفت إلى جانبه بتعب.
تيقظت بالكامل وهي تقول بلهفة عامل إيه دلوقتي يا تاج بقيت كو...
حاولت النهوض فأمسك تاج بذراعها ويسألها بصوت مبحوح رايحة فين
قالت بارتباك ه..هعملك أكل أنت تعبان ولازم تأكل جيت لقيتك سخن وعملت لك كمادات وغطيتك و..
أدركت أنها تثرثر مثل البلهاء فصمتت وهي تنهض.
قال لها تاج بتعب مش عايز أكل تعالي اقعدي.
خرجت من الغرفة على عجل ودلفت للمطبخ استندت إلى رخامة المطبخ وهي تخفي وجهها بين يديها
أخبرت نفسها ألا تتأمل كثيرا ربما تلك مجرد هلوسة من المړض بدأت تحضر الطعام وتعد حساء الخضار من أجلها كان تقطع الخضار
قالت سروة بتلعثم ااا... أنت بتعمل إيه
ازدردت ريقها بصعوبة وقالت بعتاب على فكرة خضتني أفرض كنت اتعورت ولا حاجة
رفع رأسه وأمسك السکين من يدها ووضعها على منضدة المطبخ ثم أدار سروة له.
علت ابتسامة ثغره وقال بنعومة تتخضي من إيه هو فيه حد غريب معانا وبعدين أنا جوزك يعني.
ارتبكت أكثر من حديثه الذي لم تعتد عليه ولكن قالت بوجه مستاء خلاص يلا روح أقعد لحد ما أخلص الأكل.
قال بصوت رخيم لا أنا عايز معاك هنا حاسس بالملل لوحدي إيه رأيك أساعدك
نظرت له بريبة فابتسم لها ببراءة أومأت برأسها فتناول السکين يكمل تقطيع الخضار بينما تجهز سروة بقية الأشياء فجأة انطلقت منه صيحة ألم حين چرح إصبعه بالخطأ فأسرعت سروة إليه بهلع وهي تمسك إصبعه وترى الچرح.
بقي ينظر لها وهي تمسك بيده وتنظف وتضمد جرحه باهتمام كبير رغم أن چرح إصبعه لم يكن عميقا.
حين انتهت رفعت رأسها له وقالت بجدية كبيرة يلا روح أقعد لحد ما أخلص الأكل ومتتحركش علشان تأكل وبعدها تاخد العلاج وتنام شوية.
لم يرد عليها وهو يتأملها فقطبت باستغراب مالك
قال تاج بصوت أجش وحشتيني.
يتبع.