السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوى البارت 35 بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مع سروة للشفقة فقط.
كل تلك العواطف والشغف اللذان تشاركوه كانت كڈبة كل تلك المشاعر التي ملأت كيانها كل تلك الأوقات السعيدة معا لم تعني شيئا له تجعدت ملامح وجهها پألم واستندت بيدها على مسند الأريكة لأنها شعرت بالدوار يهاجمها.
رن هاتف سروة فناظرته بإحساس مخدر كانت عمتها من تتصل بها فرفعت الهاتف لتجيب عليه وقالت بجمود نعم يا عمتو
قالت عمتها بلطف ازيك يا حبيبتي عاملة إيه
ردت سروة بنفس النبرة بخير الحمد لله وأنت أخبارك وأخبار بابا
ضحكت عمتها وقالت بحماس إحنا الحمد لله كويسين المهم حمدا لله على السلامة يا حبيبتي بمناسبة رجوعكم أنا عازماك أنت وتاج على الغدا النهاردة أنا كلمت تاج وقولتله ودلوقتي بقولك متتأخريش تمام
لم تنتظر ردها وأغلقت الخط فنظرت سروة بعيون لا يظهر فيها أي شعور للهاتف حاليا تشعر أن كل أحاسيسها تجمدت ولم تعد تشعر بشيء بقيت مكانها لفترة تحدق للحائط بشعور من الفراغ يسيطر عليها ووجه خالي من التعابير نهضت بوجوم كالإنسان الآلي تبدل ملابسها حتى تذهب لبيت والدها وفي ذهنها فقط منظر تاج وروفان لم تنتبه إلى ملامح تاج المتجهمة لم تلتقط أذناها نبرة تاج التهكمية في الرسالة الصوتية فقط ما رأته وسمعته هو تاج ويعترف بحبه لامرأة أخرى وأنه أجبر على الزواج منها وتاج يجلس معها وهي تمسك بيده.
قبل ذلك الوقت بقليل استطاع تاج أخيرا أن يصل لروفان التي كانت قد اختفت بعد الحفل مباشرة وانشغل هو بعدها في شهر عسله ردت على مكالمته وقد أغراها الظن أنه يبحث عنها لأنه يريد الاعتذار والعودة لها فوافقت على مقابلته وانتظرت في المقهى وقد استأجرت شخصا حتى يلتقط لها صورا مع تاج في اللحظة المناسبة.
حين وصل تاج ابتسمت روفان بانتصار ولكن كانت تلك الابتسامة تتقلص باقتراب تاج منها حيث لا تبشر ملامح وجهه بالخير أبدا.
جلس تاج أمامها وهو يحدق إليها بتعابير غامضة ولم ينطق بكلمة.
رمت روفان شعرها للخلف بدلال ها عايزني في إيه بقى 
مش كنت نهيت اللي بيننا
استند تاج بيديه على الطاولة وقال بصوت هادئ لسبب ما أثار القلق داخل روفان جيت أسألك سؤال واحد قبل أي حاجة.
قطبت روفان وقالت بفضول إيه
قال تاج بنبرة جافة وهو يركز نظراته عليها ليه عملت كدة ليه
ابتسمت روفان بخبث وتظاهرت بالتفكير قبل أن ترد يمكن علشان برد حقي
قبض على يده بشدة ولكنه مازال متمسكا بالهدوء حقك في إيه بالضبط
أصدرت روفان صوتا يدل على الامتعاض وأجابت باستنكار حقي فيك طبعا! أنت نسيت كنا مع بعض لسنين ووعدتني هتتجوزني واجي ألاقيك اتجوزت!
تحول وجه تاج للتجهم وقال بتهكم بس أنت اللي اخترت ولا نسيت تحبي أفكرك إزاي فضلتي رحلة سخيفة مع صحابك عليا!
اعترضت روفان بس أنا مكنش قصدي وأنت عارف.
هدر تاج بعصبية وعيناه تلمعان پغضب عڼيف قصدك مش قصدك الموضوع خلص وانتهى ساعتها!
تابع مستهزئا بها مش أنت اللي مرضتيش تسمعيني رغم أني تحايلت عليك تسمعيني وأنا بحاول افهمك أنا عملت كدة ليه إيه اللي اضطرني أعمل كدة! ليه اتجوزت واحدة غيرك وأنا بحبك أنت!
مدت يدها تمسك بيده تتوسل له بعيناها بس أنا ندمت ورجعت لك تاني ليه مش راضي تسامحني وتصدقني أنا متأكدة أنك لسة بتحبني.
نظرت بجانب عينيها حتى تعطي إشارة للمصور ثم عادت تبتسم له باستعطاف أنا لسة بحبك يا تاج.
نفض يده منها ومسحها باشمئزاز كأنه يمسح عنه شيئا قذرا عنها فانزعجت روفان كثيرا.
شبكت ذراعيها وأرجعت ظهرها للوراء وهي تقول بغرور

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات