رواية الفتاه التي تسكن اللوحه الفصل الاول والثاني بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
رواية الفتاه التي تسكن اللوحه الفصل الاول والثاني بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده
لو حد قالك فيه بيت مسكون بالاشباح متتكبرش وتعمل نفسك فيها راجل مترتكبش نفس الغلطه الي انا ارتكبته
لان الشړ ملوش آخر وبعض اللعنات مش أشباح بل أرواح ماټت مظلومه تحمل داخلها ڠضب مستعر.
البيت ده مسكون يا استاذ اسماعيل الأشباح مسيطره عليه مش بيسمحو لأي بشړ يسكنه خاطبنى عم حارس وهو بيتفحصنى بعنايه
همست وانا ابتلع نفس دخان من لفافة التبغ ما عفريت الا بني آدم يا عم حارس
وكان الرجل مصر فأردف بعنايه حذره متخير ألفاظه انا عارف انك صعيدي وقلبك حجر لكن يا بني الامانه تحتم على اقلك الحقيقه ووضع عينيه داخل عينى وشعرت انه إختار ان يقيم داخلها للأبد مش عيب الإنسان يكون جبان أحيانآ يا استاذ اسماعيل!
وأطلقت تنهيده مكبوته فأنا اضيق بكلام البشر ولا احتمل ان تستمر محادثه مع كائن بشرى أكثر من دقيقتين
رفع العم حارس يده بعد أن أدار لى ظهره المنحنى الرفيع وغمغم هابعتهالك حاضر ____
البيت من طابقين ذو طابع فكيتوري أعجبني تنظيمه جدا من الداخل احب الروح الغربيه في الديكور والترتيب واختيار الألوان أعشق الفوضاويه الكانوتيه على جدران الشقق والمنازل وهذا البيت القديم وكانت الاشجار تنتشر خارج البيت بعشوائيه لكنها مخضره وكثيفه وتشقشق فوقها العصافير وقناة رى تمر امام الحديقه مهشمة السياج تنبع من ساقيه تحيط بها أشجار الصفصاف الوارفه إلى شمال البيت تمنح النفس سکينه وراحه وتشق الحقل الشاسع فى مجراية بنيت من طوب ابيض
انزلت الحقيبه ورأيت فتاه هيفاء مقتحمه القصر نحوى اندهشت انها شابه عشرينيه مش بنت صغيره خاصه اني صغير في السن زيها
متوسطة الطول مرتديه جيبه ضيقه قصيره بلون الكرز وبلوزه صفراء بلون زهرة عباد الشمس كان شعرها سارح علي كتفها بتمرد ملامحها حلوه ولفت نظرى ان ملابسها بها تمزقات رغم أنها جديده مش كده بس بل ماركة ديفاكتو ابتسمت مكنتش اتوقع اشوف كده فى قريه متطرفه زى كده التلوث الحضارى لم يترك ولا بقعه فى أرض م.
قالت ايوه انا وكانت نبرتها رصينه وبدت لى متمرسه فصيحه
قلت بغم وانا ادعس عقب السېجاره طيب هنعمل ايه الدنيا متكركبه اووى
همست وعينيها معلقه بلوحه ل يوهانس فيرمير لعائله صغيره تقيم فى منزل متواضع ملتفه حول مائدة الطعام تنيره شمعات قائله كل حاجه هتبقي تمام
ظللنا