السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الفتاه التي تسكن اللوحه الفصل الاول والثاني بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ننقل المقاعد والطاولات مع بعض وننضف تحتها امسح الزجاج وهي تنظف الارضيات بدقه وعنايه
سالتها اسمك ايه قالت بتنهد مثير اسمى سيرا وانت
اشحت بوجهى لبعيد ورفعت يدى كأننى أؤدى قسم وقلت اسمي اسماعيل
وبدا انها استغربت الأسم لكن لم تعلق 
واحنا بنضف حاولت أن اخلق حديث معها فسألتها انتي عارفه ان البيت ده مسكون بالاشباح
قالت اه بس الأشباح مش بتطلع بالنهار عشان كده اخر شغلي معاك غروب الشمس
قلت بسخريه مدفونه تخافى الأشباح
قالت بحياء ومين مش بېخاف من الأشباح
قلت بلامبلاه انا!
نظرت نحوى سيرا وعلي وشها ابتسامه رطبه كفيله بكسر حرارة الجو ورطوبته وعندما امعنت النطر فى عينيها اللوزيه قالت كويس 
لكن لو انتي پتخافي من الأشباح جيتي ليه تساعديني
وشعرت ان سؤالى ازعجها من غير ما تبص عليه قالت الأشباح مش بتطلع في النهار بتطلع في الليل بس قلتلك.
خلصنا الدور الأرضي وطلعنا فوق نضفنا الغرف
وكان الوقت اتأخر شويه قالت هنسيب السطوح لبكره
القصه بقلم اسماعيل موسى 
انت كده كده مش هتطلع السطوح صح
قلتلها يمكن ملقيش وقت
قالت احسن! وكانت تعنى قولها
خلصنا نضافه واديتها أجرتها سألتها هتيجي بكره
قالت ايوه هاجي انت بتحب الموسيقى
قلتلها طبعا بحبها
طيب ابقي اسمع موسيقى بالليل فيه جهاز جارناموف هنا
هتلاقي مودزرات عارفه وانا مندهش قلتلها ايوه عارفه
تشايكوفيسكي وبيتهوفن وباخ وغيرهم قلتلها حلو بحبهم
قالت وانا كمان بحبهم لما اضطريت ابات في المنزل ده كنت بشغل الموسيقى وعمري ما ظهرتلي حاجه
انتي كنتي بتباتي هنا وحدك سألتها
كانت الشمس غابت وتركت شفق احمر خلفها قالت انا لازم امشي دلوقتى حالآ 
نتقابل بكره لو كنت لسه موجود قالت كده 
ومشيت وكان فى مشيتها شيء محبب وغريب تحب النظر اليه ثم ما لبثت ان اختفت وقت شرودى
وكان الرجل الذى يدير الساقيه قد أوقف الرى وارتدى سديرى ابيض ووضع قبعه فوق رأسه وحمل قفه جمع فيها اشيائه فوق كتفه معلقه بعصا
وكنت واقف على باب البيت عندما لوح لى بيده المشققه ولحيته البيضاء تقطر ماء
وهمس من بعيد لكنى سمعته فى حفظ الله قلت فى آمان الله ثم خطى الطريق المترب وابتعد عن ناظرى هو الآخر
2
عندما حل الليل وغمر البيت والزراعات بطبقه من السواد اطبق على البيت سكون مهول حتى شعرت ان البيت فى حافة العالم وليس احد بيوت القريه.
نزعت ملابسى كان على ان استحم نزل ماء اسود من حنفية المياه انتظرت كنت عارف ان البيت مهجور ومن زمان لم تجرى المياه داخل المواسير فجأه شعرت ببروده شديده وارتعش مصباح الاضأه فوق رأسى ثم لم يلبث ان اڼفجر
ومع تهشمه زعقت حنفية المياه واطلقت المياه فوق وجهى
كرشاش
بدرت منى حركات لا اراديه من الړعب وخرجت من الحمام
اركض
بعد دقائق توقفت المياه وكنت إرتديت ملابسى للتو وكان جسدى لازال يرتعش
اقتربت من الحمام كنت متأكد ان هناك خطب ما حل

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات