السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الفتاه التي تسكن اللوحه الفصل الاول والثاني بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بنفسك يا اسماعيل
استراحة الموظفين واسعه وفاضيه ليه اخترت تأجر بيت كامل
وتلاعبت الأفكار بعقلى وانا امشى مبتعد عن البيت هلاقى قهوه اقعد فيها شويه او انسان اتلكم معاه
ولم أجد اى بشړ البيوت مغلقه والشوارع خاليه والحقول تسير معى وتراقبنى بعناد
اقټحمت اول حقل صادفنى بكل حماقه وسمعت أنفاس الزرع واهتزازه عندما انتبهت كنت قد توغلت داخل الحقل الا ان الطمأنينه دبت خلال قلبى ولم أشعر پخوف
مجرد منزل قديم اقنعت نفسى بالعوده 
لغيت فكرة انى انام فى الاوضه فى الطابق العلوى وتمددت على الكنبه كنت تعبان جدا ووقعت فى النوم
في شروق الشمس بدلت ملابسي وذهبت لعملي في مكتب بريد القريه قابلني عم حارس
قال استاذ اسماعيل لدي كلمه لك
يا عم حارس انا مستعجل لما ارجع أن شاء الله
بصلي وقالي انت مش زعلان
قلتله وهزعل ليه يعني
قالي البنت الي كانت هتنضف البيت قبل ما يكمل كلامه
قلتله شاطره جدا على فكره انا الي لازم اشكرك
حطيت في ايده فلوس وسبته
سمعته ورا ضهري بيقول راحت من غير ما تقولي البت دي
كانت طمعانه تاخد الفلوس كلها لنفسها عشان كده قالتلي مش رايحه لكن الرزق الحلال مش بيضيع.
بعدها صړخت عم حارس عايز سباك وكهربائى يصلحو المواسير والكهربه
ولأول مره بصلى الراجل بتحدي مفيش حد من ناس القريه بيدخل البيت ده
استغربت كلام الراجل المتخلف ده خلصت شغلي ورجعت على البيت لقيت سيرا نضفت السطوح وشغاله في المطبخ
لكن كان فيها حاجه غريبه كانت أجمل من المره الأولى شعرها كان اصفر وعنيها خضره لكن نفس الملابس تقريبا
ازاي مش باخد بالي من التفاصيل الصغيره دي
معقول انسى لون عنيها وشعرها
قالتلي افتكرتك هربت رغم كده جيت حسب اتفاقنا وحضرتلك الاكل ونضفت السطوح عاشان تقعد براحتك بالليل وتستمتع بالقمر والنجوم.
قلت لسه هنا متقلقيش انا مش ناوي ارحل ولا اسيب البيت ده وكنت اكذب بالطبع
حطت الاكل علي السفره قعدت اكل وهي كانت قعدها قصادي
قلتلها سيرا انتي صبغتي شعرك اصفر
مسكت شعرها بايدها اول مره الاحظ انه طويل جدا وناعم كده
قالت انا بحب التغيير في شكلي ما تستغربش ماشي
سيرا لماذا لا تأكلي
لقد سبقتك منذ مده طويله
اقول لك علي فكره امبارح تهيألي ان اللوحات المتعلقه على الحيطه بتتكلم.
حطت سيرا كوعها علي الطاوله وسندت عليه ذقتها كان وشها بيضحك قالت سيرا الحيطان بتتكلم الأشجار والحقول البحر والغابه والبحيره لكن محدش بيفهمها.
قلت يعني انتي لاحظتي ده قبل كده
لا محصلش معايا بس يمكن بيحبوك
يحبوني هي الصور بتحب حد
مش الاطار يا سيد اسماعيل الناس المحپوسه جواه الوجوه والأشكال.
مش مقتنع فكرت شويه وقلت بيحبوني ويقولو متلمسناش قالت عادي
خلصت اكل
ايوه قلت
ساعدتها في لم السفره
قلت عارفه لولاش ابوكي وامك يقلقو عليكي كنت طلبت منك تسكني معايا هنا البيت كبير
قالت انا مقطوعه من شجره لا اب ولا ام ولا اخ
بس مش ينفع

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات