رواية لتسكن قلبي صدفة الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم دعاء احمد
مسؤليتك بتهورك و غبائك... مش هو اذكي اخواته
و فاكر ان بمحل العطارة بتاعه هيقدر يربي بنتين
و انا بقا عايزاه اتفرج خليه يوريني شاطرته و يعملك
اللي انا كنت بعمله.
صدفة بضيق و حاسة أنها مش قادرة تاخد نفسها هو
دا كل اللي همك... بجد هو دا كل تفكيرك البرندات
و مصاريفي و تهوري...
طب بصي يا ماما أنا مكلمتكيش علشان تفتحي لي
أنا لما كنت بشتري برندات دا مكنش من حبي فيهم لو تفتكري كلامك دايما اني لازم اكون واجهة ليكي و انتي بنفسك اللي كنتي تختاري البرندات دي
و بعدين انا بجد مش مصدقة ان هو دا كل اللي شاغلك
دا انتي حتى مسالتيش عن مريم... هي مش بنتك و لا ايه
انتم عايزين تجننوني.... هو مش مهتم بوجودي و انتي مش بتسالي في بنتك.. بجد انتم ازاي بتفكروا... أنا تعبت منكم
بسرعة قفلت الموبيل بدون ما تنتظر ردها و هي مصډومة في والدتها و ابوها كل واحد بيفكر بمنتهى الأنانية
و كأن كل واحد خلف بنت واحدة بس و التانية مش موجودة لكن مشكلة صدفة ان امها كانت بعيدة عنها طول الوقت على عكس مريم اللي ادلعت فعلا على ايد والدها
ابتسمت و هي بتحاول تأخذها نفسها و بتقاوم دموعها
انها تنزل.
مريم دخلت البلكونة و اتكلمت بسرعة
صدفة خدي نزلي الژبالة بسرعة قبل ما العربية تمشي
أنا بجهز العشاد علشان عمتوا هتيجي كمان شوية
و اكيد هتتعشي معانا.
صدفة قامت و لبست جزمتها و شاورت على عربية الژبالة انزلها للعربية دي.
دول عاملين زي اللي عايزين يجروا و خلص.
صدفة خرجت من الاوضة و وراها مريم اللي شاورت
لها على كيس الژبالة
بصي هاتي معاكي اتنين كيلو طماطم و كيلو جزر من
الست اللي قاعدة جنب البيت.
صدفة كانت فرحانة بعلاقتها هي و مريم لأنها كانت محسساها بالراحة و أنها بتتعامل معاها بسهولة و كأنهم عايشين مع بعض من زمان
صدفة براحةشكرا.
مريم معرفتش ترد و بسرعة صدفة بعدت اخدت كيس الژبالة و خرجت مريم فضلت تبص ناحية الباب و هي باستغرب من أفعال أختها لكن كل ما تشوفها بتحس
بشعور مختلف و كأن صدفة اختها الصغيرة مش تؤام
ليها بتحس و كأنها محتاجة الاحتواء يمكن معرفتهم
كانت محتاجه بس محتاجين اكتر الوقت يكون في
صالحهم على الاقل يقدروا يعرفوا بعض اكتر
شخصية كل واحدة فيهم مختلفة عن التانية
من وجهة نظر مريم صدفة أحيانا شقية بتاعت مشاكل بتحب الحياة و أحيانا شخصية قوية يمكن حست
بالجانب دا لما راحو محل والدها
كانت بتتكلم عن عيسى و كأنها شخص تاني غير البنت الرقيقة اللي هي شافتها.
اتنهدت براحة و راحت ناحية المطبخ.
صدفة كانت اشترت الخضار و رمت الژبالة و لأول
مرة تحس بسعادة كدا و كأنها عملت انجاز لكن مجرد
تعاملها مع ناس عاديين كان مخليها تحس بأنها عايشة
حياتها طبيعي.
كانت داخله البيت لكن لقت اللي وبيمسك ايديها
پغضب و بيشدها وراه صدفة بصت لإبراهيم اللي
كان داخل و عفاريت الدنيا بتطنط أدام وشه بسببها
كان فاكر ان بعد ما ضړب الشاب هينهي احساس
الڠضب اللي جواه لكن بالعكس دا محصلش
صدفة حست بالخۏف منه لان شكله في السوق مكنش
مبشر بالخير أبدا
وقف ادامها و اتكلم پغضب و غيرة بتنهش جواه
مكنش معترف باحساس الغيرة و بيبرر لنفسه ان دا
عادي بسبب خوفه على بنت جاره مش أكتر
ابراهيم بعصبية اظن عجبك اللي حصل في السوق
من شوية مش هو دا اللي انتي بتهتمي بيه انك تلفتي الانظار ليكي
صدفة كانت حاسه انها جابت آخرها و خصوصا بعد
مكالمتها مع امها لكن مع ذلك حاولت تتكلم بهدوء
انت بتتكلم كدا ليه أنا مش ناقصه ۏجع دماغ سيب
ايدي خليني ادخل
ابراهيم بغيرة و عصبية
أنا عايز