السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لتسكن قلبي صدفة الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الخامس والعشرين بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلال... ارفضي .. 
صدفة بحزن هو الموضوع مش فارق معاك علشان كدا عايزني أرفض من اولها و لا ايه
ابراهيم بجدية و ود بالعكس انتي لو مش فارقه فعلا 
مكناش هنقعد القاعدة دي... أنتي مهمة اوي بس برضو 
انا مبحبش اللعب على مشاعر الناس.. و بجد هكرهك لو حسيت اني مجرد تغيير في حياتك و خصوصا ان فهمت 
ان حياتك كانت غير كدا و ان مكنش في الجو بتاع مصر انا مش قصدي اضايقك بس أنا مش عايز اتعلق و بعدها تيجي انتي تسافري و تقرري ان كل حاجة انتهت... انا لو فيا حاجة معجبتكيش وقت خطوبتنا من حقك تقولي و تاخدي وقتك ترجعي تفكري و لو مرتاحتيش دا من حقك انك تبعدي بس ساعتها ابقى فاهم و متسبنيش لدماغي يا صدفة... علشان
لو سبتيني ليها هتتعبي و انا هتعب 
صدفة ببراءة أنت هنا ليه يا ابراهيم... و ليه عايز تتجوزني أنا رغم ان كان ممكن تلاقي اي واحدة تانيه مناسبه و تكون مصرية و عارفه العادات زي ما انت عايز... 
أنا مش احسن واحدة على فكرة و عندي مشاكل نفسيه 
و مش بعرف اطبخ و يمكن من وجهة نظرك بنت عايز تتسلى أنا حتى معرفش ازاي اشيل مسئوليه بيت... 
و لا حتى عارفة اذا كنت هستحمل الحياة هنا و لا لا
متلومنيش يا ابراهيم... لأنك أنت كمان متسرع انك تاخد خطوة زي دي
انت جيت تخطب واحدة أمها طول الوقت مشغولة في شغلها و والدها رغم انه بدأ يعاملها كويس لكنه اتخلى عنها طول عمرها انا كنت لوحدي تماما... مكنش في اي حد يهتم بوجودي... انت اللي بتخاطر يا ابراهيم.. انك ترتبط بيا...
انا اصلا معرفش هل انا مستعدة لان يكون عندي حياة
زي اي بنت و لا لاء
انا معرفش اذا كنت هعرف اربي اولاد و لا لاء.. 
انت جاي تاخد ريسك صعب بدون سبب يعتبر... لمجرد انك شايف اني مختلفة
انا عشت أربعة وعشرين سنه لوحدي يا ابراهيم... انت
عندك والدك و والدتك و ابن خالتك دول كانوا في ضهرك... لكن أنا! 
انا مستهلش انك تكرهني يا ابراهيم و الله لان لو جيه في يوم و بعدت فانا ههرب من نفسي مش منك... أنا بس بدأت القى الحب دا مع بابا و مريم 
انت عارف انا وافقت عليك ليه 
علشان شفت في عنيك لمعه عيوني و هي فرحانه... حسيت للحظة اني هبقي مرتاحة و انا معاك من كلامهم عن جدعنتك و شهامتك قلت جايز القى اللي ضاع مني طول عمري... 
لو انت شايف انك هتتوجع بسببي ابعد يا ابراهيم لان انا اللي مش هبقي حمل انك تشيلني ذنب ۏجع انت هتحس بيه
انا عايزاه حد يحبني يفضل يحبني طول العمر يمكن ساعتها لا هبعد و لا هحس بالندم... 
ابراهيم لأول مرة يحس ان في حد صريح كدا بتتكلم عن مشاكلها النفسية و بتتكلم عن نفسها بمنتهى البساطة حتى عن عقدتها و دا كان مريحة. 
ابراهيم هو انتي بتصلي يا صدفة
صدفة انت فاكر علشان كنت عايشه برا يبقى انا معرفش حاجة عن الدين... و لا علشان انا مش محجبه... انا عارفة 
ان الحجاب فرض بس انا لسه مش عارفه إذا كنت هقدر البسه و مقلعوش تاني. 
ابراهيم طب مش عايزاه تسأليني عن حاجة. 
صدفة ازاي! اكيد عايزاه اعرف عنك حاجات كتير.... 
ابراهيم هو أنت ليه عايز تتجوزني بس بصراحة
ابراهيم سكت للحظات و هو بيبصلها 
علشان انتي رغم أنك كنتي بعيدة عن مصر لكنك لسه بريئة جايز تكوني عندك مشاكل نفسية... و جايز تكوني غريبة لكنك جدعة و بنت بلد... علشان انتي الوحيده اللي مخلياني عايز اعمل اي حاجة تخليكي فرحانة... و تبقى قريبة مني و على فكرة كان ممكن أقرب منك بسهولة من غير خطوبة و لا جواز لان قلبك خام صحيح كنتي هتحطي بينا حدود
و هتتمسكي بيها 
بس أنا مش كدا يا صدفة... أنا عايز يبقى عندي بيتي 
و يكون له ست بيت واحدة بس عايز احس بالأمان
و الدفي فيه
اه هيكون بينا مشاكل بس تتحل ما بينا

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات