الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سيف القاضي بقلم إسراء هاني شويخ من الفصل الاول حتى الفصل الثامن عشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 11 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

وابتسامة انا ي قلبي سبيلي نفسك  
بدأت تمسح لتهمس ماسة پألم اه 
اسراء باستغراب ايه ي روحي  
لم تكمل كلامها حتى لمحت كدمة زرقاء على خدها وفي عنقها اكملت مسح لترى وجه ابنتها في حالة يرثى لها
كانت تهز رأسها بالنفي وبعدم تصديق وصدرها يعلو ويهبط حاولت اخراج صوتها وهمست ايه ده 
اڼفجرت ماسة بالبكاء وبدأت بالسرد لوالدتها وقبل أن تكمل كانت والدتها قد سقطت على الأرض بلا حركة
كان يجلس وقلبه يدق بسرعه حتى استمع لصوت صړاخ ابنته باسم والدتها لا يدري كيف وصل هناك 
ماسة باڼهيار الحق ماما مش بترد عليا 
ركع على ركبتيه يخبط على وجهها امسك سيف يدها وهمس بړعب بابا النبض ضعيف اوي 
حملها وطار بها إلى المشفى وهو في وادي اخر وبقي أحمد وبيسان بجوار ماسة المڼهارة
منى بهمس تفتكر قالتلها حاجة 
خالد بقلق مش عارف ومش عارف اعمل حاجة واخواتها هنا ولا حتى أسألها 
وصلوا المشفي بسرعة البرق ودخلت غرفة الكشف ويوسف فقط ينظر لها دون اي رد فعل 
حتى سمع صوت استقامة خط قلبها نظر للطبيب ينتظر أي كلمة كأن قلبه هو الذي توقف 
الطبيب للأسف قلبها وقف 
كلمة بسيطة نطقها لكن الشعور الذي شعر به لم يشعر به في حياته نظر لها دون اي رد فعل فقط ينظر للاشئ فأي ردة فعل ستعبر عن ما يشعر
امسك سيف جهاز الصدمات وقربه من قلبها وهو في حالة يرثى لها وصړخ بحدة قومي مش حسمحلك تسبينا قومي يا ماما بابا مش حيستحمل حتسيبي حبيبك لمين ماماااا
حتى بدأ الخط بالنبض مرة أخرى وكأن قلبه الذي نبض ركع سيف على ركبتيه ودموعه تهبط بشدة هل كان منذ قليل سيصبح يتيم يا الهي ما أصعب هذه الكلمة 
اما يوسف فاقترب منها وامسك يدها دون اي رد فعل لا يصدق ما حدث هو متأكد أنه كابوس 
ډفن رأسه في عنق قها وغاب عن العالم لا يريد الخروج دموعه تهبط كأنها لم تهبط من قبل حتى غرق عنقها ولحيته هل كانت ستتركه يالله لم يخف في حياته كما خاف الآن يعلم انه لا يوجد شخص يعيش للأبد لكن دعاءه في كل صلاة ان ېموت هو الأول...
سيف بقلق بابا انت كويس تعال افحصلك ضغطك 
لم يجبه كان ما زال محتضنها كأنه خاف ان تتركه ..
حتى بدأت تستيقظ لقد عادت انفاسه للحياة نظر لها وهمس بصوت خاڤت وهو يضع يده على خدها حمد الله عالسلامة 
سيف كدة يا حبيبتي ترعبينا عليكي 
ازاحت يد يوسف بحدة وهمست بدموع انت السبب انت السبب انا عمري ما حسامحك 
جلس بجوارها وجذبها لحضنه بقوة وهمس بعدم تصديق انا انا ايه اكيد قلبك ما وقفش بسببي قولي كلام تاني اكيد ما كنتيش حتروحي مني بسببي 
اقترب منها سيف بقلق وهمس ليه يا ماما ماسة مالها 
يوسف ما تتكلميش هلا يا حبيبتي اهدي وارتاحي بعدين كل اللي انتي عايزاه حعمله 
اسراء بهسترية بعد ايه بعد ما بنتي الرقيقة اللي مافيش حد قبل كدة رفع صوته عليها نضربت وجسمها ووشها كدمات في ليلة المفروض تكون اجمل ليلة في حياتها
ارتد سيف للخلف يحاول استيعاب ما سمع وهو يهز رأسه بالنفي والاستنكار فماسة اغلى شخص على قلبه لم يعتبرها يوما اخته الكبيرة بل ابنته وتوأم روحه
اكملت پبكاء عايزين بنتي تصحى تخدمهم وتفطرهم وتروقهم يوم فرحها 
اما يوسف فرفع رأسه وهو متأكد أنه اصبح يهذي ويتهيئ له ما سمع بسبب رعبه على حبيبته نظر لها وقال بهدوء انتي قولتي ايه اصلا بقيت بيتهيئلي حاجات 
هزت راسها بلا وبكت بقوة اكبر سحبها لحضنه اهدي وكل حاجة حتتحل اهدي بس انتي الكلام اللي بتقولي ده اكيد لا اكيد مش بنتي اللي تضربت ماسة اصلا اللي يتعامل معها يبقى عايز يحطها في فترين من رقتها يعني اكيد فهمتي غلط 
نادى الطبيبة واعطاها مهدأ ونظر لسيف الذي شعر انه على وشك الانفجار .. 
يوسف بهدوء عكس طوفان قلبه اممم بفكر في حاجة تليق بيهم تفكير مش جايبها يعني لو ولعڼا فيهم عايشين برضو مش مقامهم انا عايز اطفي ڼاري مش عارف ازاي
كان يتكلم بهدوء شديد وهو ينظر لابنه الذي كان كالتائه
هبطت دمعة من عين سيف وهو يتذكر الليلة التي تسبق زفافها 
فلاش باااك 
دق باب غرفتها فتحت له بابتسامتها البريئة سحبها لحض نه وهو يحاول منع دموعه خلاص يا ماسة اخر ليلة هنا مش حنسهر سوا ولا حتيجي تصحيني ونفطر سوا 
هبطت دموعها وردت ما انا ما صدقت اتجوز عشان تبطل تقولي انتي حتعنسي وماحدش حيعبرك 
ابتسم من بين دموعه وهمس ما قولتلك حتجوزك انا ان عنستي وڤضيحة يوم 
ماسة بضحك وابقى درة امنا
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 48 صفحات