رواية سيف القاضي بقلم إسراء هاني شويخ من الفصل الاول حتى الفصل الثامن عشر حصريه وجديده
سريعا وهو ينظر لها بدموع وألم أشد ما يكون كيف أشعرها بنقصها دون أن يقصد كيف كان قاسېا عليها هكذا هيا الآن تحتاج منها أن يطمئنها لكنه أدمى قلبها وأوجعها بشدة كيف سيخبرها بحبه بعد الآن جلس عندما شعر بعدم قدرته على الحركة وهو يفكر كيف يصلح ما فعل ...
كان ينظر للباب بلهفة چنونية يشعر بدقات قلبه تقيم حفلا وان الدقائق تمر سنوات حتى لمحها يا الهي مالذي لديها يجعله يفقد السيطرة كليا على نفسه ...
لم يكن شعوره أقل شعورا من ذاك المصطفى الذي كان يضحك دائما على علاقة وجنون والديه هو كان متأكد انهم يبالغون لماذا كل ذاك الحب لكن بعدما رأى تلك الصغيرة ذات الشبر ونص كما يلقبها أصبح يلومهم أنهم لم يكن حبهم قويا كفاية لأن حبه الآن يفوقهم مرات ومرات أصبح لا يفكر في حياته سوى بها .. يراقبها يوميا في ذهابها للمدرسة وعودتها .. بعدما كان جافا جدا حتى انه شعر أنه ليس لديه مشاعر ..
كانت تتكلم بمزاح لم تكن تعلم أنها الحقيقة التف ينظر لها فقط جميلة في كل حالاتها وطولها يا الهي رغم ذاك الكعب لكنها ما زالت قزمة لم يتخيل يوما أن يعشق من الأقزام ..
همس بهدوء ازيك
ردت بحماس كعادتها مية مية يا باشا بص مامي خفت الحمد لله والمستر بتاع الماث اعتذرلي قدام الكل معرفش ازاي وبقى بيعاملني كويس جدا
تابعت بفرحة وهي تقترب منه وتهمس بصوت قضى على ما بقي من ثابته وكمان بوكس الشوكليت خبيته عشان بابي ما يشوفوش وباكل منه كل يوم
كان صدره يعلو ويهبط أي لعڼة الذي ألقتها عليه لا يكفيها جنونه تقترب منه لتزيد حالته
كان ينقصه اسمه منها أيضا شعر بنغزة في صد ره ودوار في رأسه هز رأسه وخرج يقف في الخارج يأخذ نفسه ويحاول تهدأة قلبه الذي سيغادر جس ده
اما هيا نظرت لانسحابه بحزن هل ضايقته أم انها تحدثت كثيرا فمل من كلامها نظرت للأرض تحاول إمساك دمعتها ..
ردت بخجل الحمد لله حمد الله عسلامة مامتك
نظر لها قليلا جعلها تتوتر جدا الله يسلمك
ليسألها دون أي مقدمات شام إنتي مرتبطة
فركت يديها من شدة الخجل وهزت رأسها بالنفي وانسحبت بسرعة الى حيث تجلس والدتها وقلبها يدق بشدة
ابتسم على حالتها وقبل أن يكمل فرحته لمح تلك الغنى تتدخل المكان وتبحث عنه شعر بأن الاكسجين ينقص من المكان
كانت تبكي بغرفتها وهي تشعر بالنقص كل فكرتها الآن أنه يريد الإبتعاد لأنها لن تستطيع اعطائه حقوقه
جففت دموعها ووضعت بعض المستحضرات التجميلية لاخفاء أثر دموعها
أما هو فكان يجلس برفقة أصدقائه وهو حزين لأقصى درجة يريد طردهم والذهاب لها والاعتذار وبشدة..
لمحها تهبط السلالم ووجهها باهت حزين سب نفسه وغبائه لم تنظر له بل اقتربت من بعض السيدات ترحب بهم كانت من ضمنهم شام ورحمة ..
اقتربت منها غنى تقبلها وهمست بابتسامه حمد الله عسلامتك يا طنط
اسراء بهدوء الله يسلمك وحمد الله عسلامتك وصلتي امتى
غنى الليلة وأول ما عرفت بالحفلة جيت عشان اشوفك
ردت بابتسامه ميرسي يا حبيبتي
ثم نظرت لمن يجاورها وهمست غنى خطيبة ابني سيف
وقعت تلك الكلمة على سمع شام صمت أذنها وامتلأ قلبها بالخيبة لم تتعلق به كثيرا لكنها لا تحب الكذب والتمثيل ..
حاولت أخذ نفسا لتضبط نفسها وتمنعها من الذهاب اليه وصفعه لأنه انسان خائڼ يخطب واحدة ويلاغي الأخرى هيا الغبية لأنها صدقت كلامه ... ويالا وقاحته يسألها ان كانت مرتبطة وهو خاطب تريد كسر رأسه ...
ذهبت للخارج تأخذ نفسا وتحاول أن تبحث عن مصطفى ليوصلها لا تريد البقاء هنا ...
مصطفى كان قد أخذ نفسا قليلا ثم ذهب للداخل قليلا حتى لمحها تقف خلف أحد بوابات البيت بالخارج
اقترب منها لمح الحزن على ملامحها حتى انها لم تشعر به همس بقلق بيسان انتي كويسة
فاقت من شرودها ونظرت له ثم وقفت تريد الذهاب دون أن تجيبه ..
وقف أمامها وهمس بحنان مش عايزة تقفي معايا ليه
امتلأت عينيها بالدموع وردت بحزن انت اللي زعلتني
فتح