الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اڼتقام آثم كامله حتى الفصل السادس عشر بقلم زينب مصطفى حصريه وجديده

انت في الصفحة 48 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

الاسكندرية و رفضها القاطع إعطائه حقوقه الزوجية رغم محاولاته العديدة في التقرب منها و التي رفضتها بشدة و إصرارها على طلب الطلاق و قاسم يتجاهلها نهائيا ويقضي اغلب اوقاته في العمل صباحا والخروج برفقة نيرفانا في المساء.
تنهدت ملك پألم و غيرة وهي ترى سيارة قاسم التي وقفت أمام باب الفيلا الداخلي وقاسم ينزل منها وهو يرتدي بدلة سوداء أنيقة ويقف قليلا وهو يرفع رأسه باتجاه نافذة غرفةملك التي تراجعت سريعا للخلف وهي تختبئ خلف ستائر النافذة الصغيرة لتمر عليها لحظات من التوتر خوفا من أن يكون قد رأها الا ان غيرتها الشديدة تحكمت فيها وهي تعود من جديد للنافذة وتراه وهو يتجه الى باب السيارة الاخر يفتحه وتخرج منه بأناقة نيرفانا التي ترتدي ثوب سهرة رائع طويل من الحرير الأسود عاري الظهر تماما ..
شعرت ملك وكأن قلبها يعصر من شدة الألم وهي تراه يميل عليها يحملها بين ذراعيه ويصعد بها لداخل الفيلا ونيرفانا ترفع رأسها إليه بعشق تحتضنه وهي تلف ذراعيها حول عنقه بدلال وقاسم يميل عليها و كأنه على وشك أن يقبلها.
ليختفوا في الداخل وقاسم يغلق باب الفيلا من خلفه وعيناه تنظر مرة اخرى الى نافذة غرفتها.
شهقت ملك پألم وهي تتراجع للخلف بسرعة ودموعها تسيل على وجهها بشدة وذهنها لا يريد ان يتوقف عن تصوير لها ما يحدث بين قاسم ونيرافانا حتى شعرت انها على وشك الجنون .. لتجلس أرضا و تبكي بدون توقف وقلبها يكاد ان يتوقف من شدة الحزن و يدها تمتد وتسحب وسادة صغيرة من على الفراش وضعتها على فمها تكتم بها صرخاتها التي خرجت منها مختلطة بدموعها وحرقتها وۏجعها وهي تبكي بشدة حتى غلبها النوم وهي مستلقية على ارض الغرفة الباردة.
في الصباح..
إستيقظت ملك و تقلبت في الفراش الدافئ و هي تشعر بصداع خفيف يستولي على رأسها لتعقد حاجبيها وهي تنظر للفراش بدهشة فأخر ما تتذكره انها نامت من شدة البكاء على ارض الغرفة لتستيقظ وتجد نفسها نائمة في الفراش و الغطاء الوبري الثقيل ملتف حولها لترفع عينيها للنافذة لتجدها ولدهشتها مغلقة هي الاخرى والستائر مسدلة فوقها.
ملك بحيرة وهي تحاول اقناع نفسها  
اكيد انا بردت امبارح فقومت نمت في السرير وقفلت الشباك ومش فاكرة علشان كنت مڼهارة .. اكيد ده اللي حصل ولا فيه عفريت معايا في الاوضة هو اللي عمل كده..
تنهدت ملك بحيرة والدموع تتجمع في عينيها من جديد وهي تتذكر مشهد قاسم ونيرفانا الحميمي لتقع عينيها على السوار الانيق الذي وضعه قاسم في يدها لتحسس عليها وهي تقول پغضب  
أنا لازم اقلع الزفت ده بأي طريقة حتى لو هقطع ايدي هقلعه وهمشي من هنا انا مش هعيش في الذل ده طول حياتي.
ثم نهضت پغضب وانهاك وتوجهت للحمام للاستعداد ليوم عمل مرهق جديد ..
بعد مرور ساعتين.
وقفت ملك بجانب مدبرة المنزل التي قالت بجدية  
ملك روحي انتي لمعي الارضيات برة خلينا نخلص قبل نيرفانا هانم ما تصحى انتي عارفة اليوم ده مهم إزاي.
هزت ملك رأسها بموافقة وإتجهت لغرفة السفرة وهي تقول بضيق  
أنا اللي استاهل كل اللي بيجرالي كان لازم أبجح فيه وأصمم اني اكمل خدمة في الفيلا ماهو كان رافض اني ارجع اشتغل خدامة من تاني و اټخانق معايا بس انا اللي لازم اعاند في كل حاجه.
لتتنهد پغضب من نفسها وهي تقول بتعب  
بس انا كده دايما وش فقر .. فيها ايه لو كنت سمعت كلامه ووقفت شغل في الفيلا بدل الپهدلة دي.
لتنزل أرضا وتبدأ في تلميع الارض وهي تشعر بالضيق والتعب ولم ترى قاسم الذي وقف أعلى الدرج يتابع باهتمام ملك المنحنية على أرض البهو الخشبية تلمعها بهمة وهدوء ويظهر على وجهها الشعور بالتعب والضيق.
تجولت عيناه عليها بشوق لم يستطع كبحه وهو يتأملها في زي الخادمات الاسود والذي يصل لتحت ركبتيها بقليل
ويظهر جمال ساقيها وتناسقهم مما جعله يعقد حاجبيه پغضب  
أنا مش قولت اللبس ده يتغير و معدتش تلبسه تاني !
ليهم بالنزول للاسفل إلا انه توقف پغضب وهو يشاهد الطباخ الفرنسي الوسيم الخاص بالفيلا والذي قامت بتعيينه حديثا نيرفانا يتجه بهدوء الى ملك وهو
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 79 صفحات