رواية اڼتقام آثم كامله حتى الفصل السادس عشر بقلم زينب مصطفى حصريه وجديده
الاسكندرية و رفضها القاطع إعطائه حقوقه الزوجية رغم محاولاته العديدة في التقرب منها و التي رفضتها بشدة و إصرارها على طلب الطلاق و قاسم يتجاهلها نهائيا ويقضي اغلب اوقاته في العمل صباحا والخروج برفقة نيرفانا في المساء.
تنهدت ملك پألم و غيرة وهي ترى سيارة قاسم التي وقفت أمام باب الفيلا الداخلي وقاسم ينزل منها وهو يرتدي بدلة سوداء أنيقة ويقف قليلا وهو يرفع رأسه باتجاه نافذة غرفةملك التي تراجعت سريعا للخلف وهي تختبئ خلف ستائر النافذة الصغيرة لتمر عليها لحظات من التوتر خوفا من أن يكون قد رأها الا ان غيرتها الشديدة تحكمت فيها وهي تعود من جديد للنافذة وتراه وهو يتجه الى باب السيارة الاخر يفتحه وتخرج منه بأناقة نيرفانا التي ترتدي ثوب سهرة رائع طويل من الحرير الأسود عاري الظهر تماما ..
ليختفوا في الداخل وقاسم يغلق باب الفيلا من خلفه وعيناه تنظر مرة اخرى الى نافذة غرفتها.
إستيقظت ملك و تقلبت في الفراش الدافئ و هي تشعر بصداع خفيف يستولي على رأسها لتعقد حاجبيها وهي تنظر للفراش بدهشة فأخر ما تتذكره انها نامت من شدة البكاء على ارض الغرفة لتستيقظ وتجد نفسها نائمة في الفراش و الغطاء الوبري الثقيل ملتف حولها لترفع عينيها للنافذة لتجدها ولدهشتها مغلقة هي الاخرى والستائر مسدلة فوقها.
اكيد انا بردت امبارح فقومت نمت في السرير وقفلت الشباك ومش فاكرة علشان كنت مڼهارة .. اكيد ده اللي حصل ولا فيه عفريت معايا في الاوضة هو اللي عمل كده..
تنهدت ملك بحيرة والدموع تتجمع في عينيها من جديد وهي تتذكر مشهد قاسم ونيرفانا الحميمي لتقع عينيها على السوار الانيق الذي وضعه قاسم في يدها لتحسس عليها وهي تقول پغضب
ثم نهضت پغضب وانهاك وتوجهت للحمام للاستعداد ليوم عمل مرهق جديد ..
بعد مرور ساعتين.
وقفت ملك بجانب مدبرة المنزل التي قالت بجدية
ملك روحي انتي لمعي الارضيات برة خلينا نخلص قبل نيرفانا هانم ما تصحى انتي عارفة اليوم ده مهم إزاي.
أنا اللي استاهل كل اللي بيجرالي كان لازم أبجح فيه وأصمم اني اكمل خدمة في الفيلا ماهو كان رافض اني ارجع اشتغل خدامة من تاني و اټخانق معايا بس انا اللي لازم اعاند في كل حاجه.
لتتنهد پغضب من نفسها وهي تقول بتعب
بس انا كده دايما وش فقر .. فيها ايه لو كنت سمعت كلامه ووقفت شغل في الفيلا بدل الپهدلة دي.
لتنزل أرضا وتبدأ في تلميع الارض وهي تشعر بالضيق والتعب ولم ترى قاسم الذي وقف أعلى الدرج يتابع باهتمام ملك المنحنية على أرض البهو الخشبية تلمعها بهمة وهدوء ويظهر على وجهها الشعور بالتعب والضيق.
تجولت عيناه عليها بشوق لم يستطع كبحه وهو يتأملها في زي الخادمات الاسود والذي يصل لتحت ركبتيها بقليل
ويظهر جمال ساقيها وتناسقهم مما جعله يعقد حاجبيه پغضب
أنا مش قولت اللبس ده يتغير و معدتش تلبسه تاني !
ليهم بالنزول للاسفل إلا انه توقف پغضب وهو يشاهد الطباخ الفرنسي الوسيم الخاص بالفيلا والذي قامت بتعيينه حديثا نيرفانا يتجه بهدوء الى ملك وهو