السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سوق الأفاعي البارت الاول بقلم سماح عبده حصريه وجديده ‏

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بحسره علي حال ابنتها الوحيده ربتت علي ظهرها ومسحت دموعها وهي تهون عليها كالمعتاد .
زينب متعيطيش دا ربنا شايف وهيجبرك والله وأنتي عاملي حماتك حلو وشليها فوق رأسك أكيد هيجي يوم وتعرف قيمتك .
سهراظاهر اليوم ده مش هيجي أبدا أنا بقالي سنتين متجوزه والله ياماما مش بخليها تشيل عود العفش غسيل كنس مسح طبيخ بطلع شقتي خلصانه من التعب وعمري ما اشتكيت كان نحيبها يزداد وبدأت شهقتها في الإرتفاع وكأن روحها لم تعد تستطيع التحمل أخذتها زينب بين  القهر من داخلها فما مرت به ليس هين ما حكته لم يكن سوا البدايه فأبنتها متزوجه منذ عامين رأت فيهم مالا يتحمله أحد أردت تغير الموضوع
زينب سيبيهاعلي الله قادر يجبر بخاطرك وقوليلي إنتي مش شما أنا عملتلك الأكل إللي بتحبيه.
سهر وهي تمسح دموعها بظهر يدهااوعي تقولي بط
زينبورقاق وصنيه بطاطس
سهرقلبي الصغير لا يتحمل أنا هدخل ادوق واجي
زينباستني يامجنونه غيري هدومك الأول
لم تسمعها لأنها غادرت إلي المطبخ نظرت في أثرها بحزن فهي تبكي وتتألم ولكنها تفرح وتضحك وتسعد بأبسط الأشياء فالديها قلب مثل الأطفال نقي دعت لها بصلاح الحال وأن يرزقها الله الذريه الصالحه ثم تبعتها للداخل
بأحد الأسواق الكبري الموجود بها أكبر تجار الخضار و الفاكهه الطازجه كان الازدحام شديد بين بائع ومشتري ولاكن التجمع الأكبر كان بداخل وكاله الحاج مهران الباشا الذي يقف بشموخ وهامه منتصبه وسط عماله كأنه شاب بثلاثينات من عمره من يراه لا يصدق أنه في منتصف الستينات كان يقف كل مزارع يحاول تأمين أفضل سعر مقابل محصول السنه
محمودأكرمنا شويا ياحاج مهران دي الزرعه دي اتكلفت فلوس قد كده وبالسعر ده يبقا مكسبناش حاجه .
الحاج مهرانإنت سيد العارفين السوج ماشي كيف وكل ما نزيد السعر ليك إكده هنزيده علي أصحاب محلات الخضار إلي هتاچي تشتري بضاعتها من الوكالة غير الارزجيه بتوع الخضار إلي بيسرحو في الشوارع لازم نرعيهم لچل مايطلعلهم حسنه . 
شخص آخر يدعي عربي وهو إبن أحد أكبر المزارعين فوالده يملك نصف أراضي الفاكهه الموجوده بالمناطق المجاورهأنا مليش دعوه بالناس أنا ليا أن محصولي يتباع بالسعر اللي يرضيني ومطلعش خسران.
الحاج مهرانانشاء الله مش هتطلع من الوكاله غير وإنت مرضي.
عربي بنبره تهكميه تحمل بين طياتها الكبرياريت علشان ميبقاش آخر تعامل مابينا وإنت عارف ألف وكاله تتمني تتعامل مع الحاج نصر يقصد والده.
لم يلاحظ عيون الصقر التي تراقبه من علي مقربه وهذا العبوس الواضح علي هذان الحاجبان الكثيفان بسبب غضبه من حديث هذا المتعجرف لوالده كان سيقترب ليعلمه درس ولكنه تحكم في غضبه كعادته فهو مثل الجليد من الخارج يصعب عليك التنبأ بما يدور بداخله وهذا ما .الحاج مهران وهو يقترب ليقف قباله عربي ويضع يده على كتفه الظاهر الحاچ نصر معلمكش تتحدت مع إلي أكبر منيك كيف وخصوصا لو إلي عم تتحدت معاه مهران الباشا خد بعضك ورچع مطرح ما چيت وابعتلي كبيرك.
ليه وأنا مش مالي عينك مبقاش غير راجل خرفان يعلمني الأدب كان هذا حديث عربي قاله وهو يزيح يد مهران پغضب ولم يحسب عواقب فعلته قال جملته وكان يستدير ليغادر ولاكن بضربه مباغته كان راكع أرضا ويداه الأثنان مكتفان خلفه بيد من فولاذ ولم تكن سوا يد موسي الأخ التوأم لأسمر والزراع الأيمن

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات