الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دوائي الضرير الفصل 11/12/13/14/15 حصريه وجديده

انت في الصفحة 12 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت سايق العربية على 120 في ارض زراعية مكسرة و كلها مطبات.. انتي متخيلة العربية كانت ماشية ازاي
كنتي نايمة على الكرسي جنبي من غير لا حول ولا قوة بس كأنك ماسكة قلبي بتعصريه بغيابك عنه.
فضلت أخطف نظرة لعنيكي يمكن تفتحيهم حتى لو مش بقصد.. كنت عايز اي اشارة من ربنا انك بخير..
لما الدكتور اخيرا طمنا عليكي انا ماقدرتش أفارق المستشفى الا لما اشوفك فايقة بعنيا الاتنين.. قلت لما تفوقي هامشي عشان ماحدش يقول حاجة.. خصوصا لما آسر وصل..
خفت يسألني انت ازاي ملازم اختي و بأي صفة.. بس ماقدرتش.. ماقدرتش اسيبك و ارجع البيت من غيرك.. فضلت كل شوية اخترع في حجج عشان افضل في المستشفى معاكي..
ماقدرتش اسيبك.. ماقدرتش ادخل البيت من غيرك.. ماقدرتش يا سارة ماقدرتش.
زاد اندهاشها.. ليس لمعرفتها بتلك الحقيقة التي كانت ظاهرة لها.. ليس لأنها تتخيل ملامحه العاشقة و هو يتحدث معها و ليس بسبب نبرته الحنونة و التي تخرج لها وحدها.. و بسبب مكالماته السرية بعد نوم الجميع..
بل لأنها لم تكن تتخيل أن بداخله كل ذلك العشق.. فهي لم تكن تتخيل أن عشقه لها يؤلمه لهذه الدرجة.. فكأنه كان يريد أن ېقتل ذاك العشق في مهده أو أن يجعله حبيس قلبه و لا يعلم عنه أحدا.. و لكن أزمة مرضها أظهرته و هو لم يرد ذلك.. فقررت أن تسأله لتسمعها صريحة...
فرفعت يدها تتلمس طريقها نحوه..
سارة بنفس دهشتها عاصم.. انت..
التقط يدها و قبلها بمنتهى العشق ثم وضعها على صدره فوق قلبه النابض بحبها بصوت اعلى من صوته هو شخصيا حتى يجعلها تشعر بما بداخله....
عاصمقاطعها ايوة يا سارة.. بحبك.. انا بحبك يا سارة اكتر من اي حاجه في الدنيا.. حبيتك من غير ما أحس.. سړقتي قلبي و تفكيري و كل كياني من غير أدنى مجهود منك.
بحبك و انا حتى مش عارف رد فعلك ايه.. بحبك و انا مش عارف آخرة حبي دة ايه.. بس مش بإيدي حبيتك يا سارة.. حبيتك أوي.
سارة امتى و ازاي دة انت دائما كنت بتعاملني....
عاصممقاطعا بعاملك وحش و دايما بتعصب عليكي و كلامي معاكي كله عند و زغيق.. صح مش دة قصدك...
سارةيدهشة مماثلة ايوة.. كان ليه كل دة
عاصم كنت بحاول اداري مشاعري ناحيتك بطريقتي.. كنت فاكر اني بكدة هابعد اي شك ناحيتي.. أو يمكن قلت إن الطريقة دي تخليني انساكي.. لكن ماحصلش.. بالعكس قربت اكتر و حبيتك اكتر.
تربع الصمت على الأجواء.. كانت هي تشعر بمنتهى السعادة و هي تستمع لتصريحاته التي لم يكن يتوقعها أحد خاصة بسبب معاملته العڼيفة لها.. 
و لكن في الفترة الأخيرة شعرت هي وحدها بتغيير أسلوبه معها لأسلوب أكثر لينا و حنانا و دلها قلبها أن سبب تغييره معها ما هو إلا بسبب تغيير مشاعره أيضا..
و لكنه لم يصرح بأي شيء حتى اليوم..
اما هو...
فصمتها جعله يفكر بأنها لا تبادله تلك المشاعر.. ظن أنها لا تحبه.. ففكر في قلبه..
عاصملنفسه قلتلك يا غبي أنها مش ممكن تحبك.. تحبك ازاي حتى لو مش عارفة عيبك.. عيبك اللي كان السبب في أن بنت عمك اللي من لحمك و دمك ماتستحملهوش و تطلب الطلاق منك قبل ماتكملو سنتين جواز .. عايز واحدة زي سارة الدكتورة تربيه بلاد برة تقبله..
و أصلا إيه اللي يخليها توافق على واحد زيك.. كان متجوز قبل كدة و عايش في قرية في الصعيد يعني دنيته غير دنيتها خالص..
تنهد بحړقة عندما تملك يأسه منه.. ترك يديها بهدوء.. و أعطاها ظهره حتى يترك لدموعه العنان حتى لو كانت لن تراها.. فكرامته كرجل تمنعه من إظهار دموعه و ضعفه أمام أي شخص...
عاصم انا اسف لو كنت ضايقتك.. اعتبريني ماقولتش حاجة.. و اتفضلي روحي نامي..
سارةابتسمت بفرحة و سعادة و سخرية من جهله بمشاعرها هو من ناحية ضايقتني.. فأنت ضايقتني و نشفت دمي كمان.
شعر بخنجر صراحتها ېقتله ببطء.. لم يتحرك أو لم يقدر أن يتحرك.. اغمض عينيه فنزلت تلك الدمعة الصامتة ټحرق وجنته.. و قال بصوت متقطع...
عاصمبحزن و قهر ياااه.. للدرجة دي.. انا حقيقي اسف.. ارجوكي ماتزعليش و انسي تماما كل حرف انا قولتهولك.. ارجوكي سيبيني عشان عايز ابقى لوحدي.
سارة مش تسأل الاول ايه اللي ضايقني
عاصم مش محتاجة سؤال.. انا مش غبي اوي كدة.
سارة لا غبي.. و اوي كمان..
نظر لها حتى يستقبل كل ما لديها حتى يجد سببا جيدا يجعله يتوقف عن حبها...
عاصم ليه عشان حبيتك صح
سارة لا مش بس عشان حبيتني.. عشان حبيتني و فضلت ساكت و كاتم في قلبك كل المدة دي و انا مستنياك تقول كلمة ولا تلمح حتى.. يا غبي.
عاصم قصدك ايه
سارةقضبت بين حاجبيها پغضب مفتعل لا كدة كتير.. انا اروح انام احسن.
و قبل أن تتحرك مسكها عاصم من ذراعها بقوة لم تؤلمها و لكنها أظهرت مقدار حبه لها.. ثم وقف أمامها بأمل ولد
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 33 صفحات