رواية دوائي الضرير الفصل 11/12/13/14/15 حصريه وجديده
كنت سايق العربية على 120 في ارض زراعية مكسرة و كلها مطبات.. انتي متخيلة العربية كانت ماشية ازاي
كنتي نايمة على الكرسي جنبي من غير لا حول ولا قوة بس كأنك ماسكة قلبي بتعصريه بغيابك عنه.
فضلت أخطف نظرة لعنيكي يمكن تفتحيهم حتى لو مش بقصد.. كنت عايز اي اشارة من ربنا انك بخير..
لما الدكتور اخيرا طمنا عليكي انا ماقدرتش أفارق المستشفى الا لما اشوفك فايقة بعنيا الاتنين.. قلت لما تفوقي هامشي عشان ماحدش يقول حاجة.. خصوصا لما آسر وصل..
ماقدرتش اسيبك.. ماقدرتش ادخل البيت من غيرك.. ماقدرتش يا سارة ماقدرتش.
زاد اندهاشها.. ليس لمعرفتها بتلك الحقيقة التي كانت ظاهرة لها.. ليس لأنها تتخيل ملامحه العاشقة و هو يتحدث معها و ليس بسبب نبرته الحنونة و التي تخرج لها وحدها.. و بسبب مكالماته السرية بعد نوم الجميع..
فرفعت يدها تتلمس طريقها نحوه..
التقط يدها و قبلها بمنتهى العشق ثم وضعها على صدره فوق قلبه النابض بحبها بصوت اعلى من صوته هو شخصيا حتى يجعلها تشعر بما بداخله....
عاصمقاطعها ايوة يا سارة.. بحبك.. انا بحبك يا سارة اكتر من اي حاجه في الدنيا.. حبيتك من غير ما أحس.. سړقتي قلبي و تفكيري و كل كياني من غير أدنى مجهود منك.
سارة امتى و ازاي دة انت دائما كنت بتعاملني....
عاصممقاطعا بعاملك وحش و دايما بتعصب عليكي و كلامي معاكي كله عند و زغيق.. صح مش دة قصدك...
سارةيدهشة مماثلة ايوة.. كان ليه كل دة
عاصم كنت بحاول اداري مشاعري ناحيتك بطريقتي.. كنت فاكر اني بكدة هابعد اي شك ناحيتي.. أو يمكن قلت إن الطريقة دي تخليني انساكي.. لكن ماحصلش.. بالعكس قربت اكتر و حبيتك اكتر.
و لكن في الفترة الأخيرة شعرت هي وحدها بتغيير أسلوبه معها لأسلوب أكثر لينا و حنانا و دلها قلبها أن سبب تغييره معها ما هو إلا بسبب تغيير مشاعره أيضا..
و لكنه لم يصرح بأي شيء حتى اليوم..
فصمتها جعله يفكر بأنها لا تبادله تلك المشاعر.. ظن أنها لا تحبه.. ففكر في قلبه..
عاصملنفسه قلتلك يا غبي أنها مش ممكن تحبك.. تحبك ازاي حتى لو مش عارفة عيبك.. عيبك اللي كان السبب في أن بنت عمك اللي من لحمك و دمك ماتستحملهوش و تطلب الطلاق منك قبل ماتكملو سنتين جواز .. عايز واحدة زي سارة الدكتورة تربيه بلاد برة تقبله..
و أصلا إيه اللي يخليها توافق على واحد زيك.. كان متجوز قبل كدة و عايش في قرية في الصعيد يعني دنيته غير دنيتها خالص..
تنهد بحړقة عندما تملك يأسه منه.. ترك يديها بهدوء.. و أعطاها ظهره حتى يترك لدموعه العنان حتى لو كانت لن تراها.. فكرامته كرجل تمنعه من إظهار دموعه و ضعفه أمام أي شخص...
عاصم انا اسف لو كنت ضايقتك.. اعتبريني ماقولتش حاجة.. و اتفضلي روحي نامي..
سارةابتسمت بفرحة و سعادة و سخرية من جهله بمشاعرها هو من ناحية ضايقتني.. فأنت ضايقتني و نشفت دمي كمان.
شعر بخنجر صراحتها ېقتله ببطء.. لم يتحرك أو لم يقدر أن يتحرك.. اغمض عينيه فنزلت تلك الدمعة الصامتة ټحرق وجنته.. و قال بصوت متقطع...
عاصمبحزن و قهر ياااه.. للدرجة دي.. انا حقيقي اسف.. ارجوكي ماتزعليش و انسي تماما كل حرف انا قولتهولك.. ارجوكي سيبيني عشان عايز ابقى لوحدي.
سارة مش تسأل الاول ايه اللي ضايقني
عاصم مش محتاجة سؤال.. انا مش غبي اوي كدة.
سارة لا غبي.. و اوي كمان..
نظر لها حتى يستقبل كل ما لديها حتى يجد سببا جيدا يجعله يتوقف عن حبها...
عاصم ليه عشان حبيتك صح
سارة لا مش بس عشان حبيتني.. عشان حبيتني و فضلت ساكت و كاتم في قلبك كل المدة دي و انا مستنياك تقول كلمة ولا تلمح حتى.. يا غبي.
عاصم قصدك ايه
سارةقضبت بين حاجبيها پغضب مفتعل لا كدة كتير.. انا اروح انام احسن.
و قبل أن تتحرك مسكها عاصم من ذراعها بقوة لم تؤلمها و لكنها أظهرت مقدار حبه لها.. ثم وقف أمامها بأمل ولد