رواية دوائي الضرير الفصل 11/12/13/14/15 حصريه وجديده
من جديد....
عاصم سارة ماتلعبيش بأعصابي ابوس ايدك.. انتي قصدك ايه..
سارة قصدي اني استنيتك كتير تقولي الكلمتين دول.. مستنياك بقالي كتير عشان تقول انك بتحبني.. كنت هاموت و انا في المستشفى عشان اعرف ايه اللي كان مغيرك اوي كدة معايا.
كنت ببقى عايزاك تكلم اي حد او حد يكلمك بس عشان اسمع صوتك اللي كان واحشني.. كنا نهزر و نضحك انا و آسر و هدى و انت حتى مابتكلفش نفسك تضحك معانا.
ماكنتش ناوي اتكلم.. ماكنتش عمري هاقول اني بحبك.. كنت هادفن حبي جوة قلبي لأخر عمري ولا كنت هقولك اي حاجة.
سارة بنبرة عميقة جادة ليه.. ليه يا عاصم
عاصمبتردد يعني مش عارفة ليه آسر ماقلكيش حاجة ولا هدى حتى قالتلك انا طلقت عبير ليه..
عاصم غريبة..
سارة هي ايه اللي غريبة.. و ايه اللي كان المفروض يقولو لي عليه.
عاصمبتلعثم بعدين.. بعدين.. مش مهم دلوقتي.. هاقولك كل حاجة في وقتها.. المهم دلوقتي اني بحبك.. و انتي
سارةاطرقت رأسها بخجل انا ايه
سارة طيب عايزة اشوفك الاول..
عاصمبحزن على عيني.. لو بأيدي مش هاتأخر لحظة واحدة.. حتى لو هاديكي عنيا ماتغلاش عليكي ابدا.
سارة يعني ممكن اشوفك.. تسمحلي اشوفك.
عاصم مش فاهم يا سارة.. قصدك ايه
ابتسمت سارة بحب ثم رفعت يدها لتتحسس وجهه لمدة طويلة برقة ليس لها مثيل.. ظلت تتحس وجهه بحب و شوق... جبهته العريضة.. حاجبيه الكثيفين.. عينيه التي تمنت بشدة أن تراهما و تعرف لونهما.
عاصمبلوعة الحب ارحميني يا سارة.
سارة كان نفسي اشوفك الاول قبل ما اقولها.
عاصم تقولي ايه.
سارة اني.. اني بحبك يا عاصم.
استطاع بصعوبة تصديق ما سمعته أذنيه و بعد برهة احتضنها بسعادة غامرة يشعر بها لأول مرة و رفعها ليدور بها عدة مرات..
و لكن لم يزورهما النوم في تلك الليلة مطلقا..
فلا يزور النوم المحبين..
الفصل الثالث عشر..
ظلت الايام تمر بمنتهى السعادة بين عاصم و سارة الذي كان حبهما ينير وجهيهما دون أن يشعرا.. حتى أن الحاجة هنية و زوجها الحاج عبد الرحمن قد لاحظا عودة ضحكة ولدهما التي افتقداها كثيرا منذ ما حدث بينهم و بين ابنة عمه..
أو يستمع للمقاطع الصوتية التي ترسلها له على تطبيق ال wattsapp فهي لا تكتب بالطبع ولا تقرأ.. و لكنه لا يعلم أنها تفعل تقريبا ذات الشئ.. فقد كانت أيضا تسمع لمحادثاتهما في أوقات فراغها و اشتياقها له و هو بخارج المنزل.
و بعد عدة أيام..
كان عاصم عائدا للمنزل ليلا بعد يوم عمل طويل فوجد هدى تجلس وحدها تتأمل اللاشئ.. فعلم أنها بالطبع تفكر في آسر أو على الأقل في موضوع ارتباطها المحتمل معه..
اقترب منها دون أن تشعر و فاجئها بوجوده...
عاصمبصوت عال هدهوووووود...
هدىو هي تضع يدها على صدرها بفزع من صوته اخس عليك يا عاصم.. مش هاتبطل عادتك السودة دي
عاصمضاحكا بشدة على رد فعلها الذي يمتعه للغاية ههههههههه.. لا طبعا.. طول ما بتتخضي مش هابطل.. قوليلي بقى قاعدة لوحدك ليه... و ردي بسرعة الإنكار مش هايفيدك.
هدى مافيش يا غلس.. ماما بتحضر العشا و البنات معاها و سارة راحت تغير هدومها و تاخد شاور قبل العشا.
ابتسم عندما شعر أنها تجمل نفسها قبل أن يأتي حتى تستقبله بأجمل شكل و أبهى حلة.. و تسائل في نفسه كيف الحال و هما متزوجان.. افاقته هدى من شروده...
هدى هييه.. انت سرحت في ايه
عاصم ولا حاجة يا بايخة.. المهم قوليلي كنتي بتفكري في ايه
هدى ولا حاجة برضه.
عاصمنظر لها بنصف عين اممممم.. على عاصم برضه.. قري و اعترفي يا بت انتي.. كنتي بتفكري في ايه
هدىاحمرت وجنتيها خجلا صدقني ولا حاجة.
عاصم يا سلام.. يعني ماكنتيش سرحانة في آسر.
هدىبسرعة و كأنها تنفي عن نفسها تهمة خطېرة لا.. لا آسر ايه.. لا طبعا.
عاصمنظر لها بنصف عين و عدم تصديق يا بت.. يابت.. طيب و انا مش مصدقك و هاسألك بصراحة كدة و دوغري.
امي قالتلي انها كلمتك في موضوع آسر و أنه عايز يتقدملك يعني و كدة بس انتي لسة ماردتيش عليها.. و الراجل مستني رد عشان يشوف هايجيب أهله