الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دوائي الضرير الفصل 11/12/13/14/15 حصريه وجديده

انت في الصفحة 18 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

أمريكا ولا حتى في بيتنا.. و احنا مش في موضع اتهام عشان تدافعي عن نفسك.
سارة عارفة طبعا و انا مش هادافع عن نفسي ولا حاجة لأن انا فعلا مش في موضع اتهام ولا انا محتاجة اظافع عن نفسي قدام اي حد.. بس لو سمحت.. خليك واثق فيا زي ما انت معودني..
صمت فاتجهت هي بالحديث للعمدة حاج عبد الرحمن.. انا عارفة أن الستات مالهمش أنهم يتدخلو في كلام الرجالة هنا.. خصوصا في موضوع مصيري زي الجواز و النسب.. بس انا بطلب منك انك تسمحلي اقول كلمتين بس و بعدها تبقى قرر حضرتك.. ممكن
عبد الرحمنبعد تفكير لم يدوم طويلا تعالي يا سارة.
حامد والله عال.. مابجاش الا الحريم كمان عايجولو رأيهم و يتدخلو في حديت الرچالة..
عبد الرحمنپغضب و حسم لا يقبل النقاش حامد.. اني سمحت.. و اني لساتني كبير البلد و العيلة لو كنت ناسي يعني..ثم الټفت إليها مرة أخرى جربي يا سارة تعالي يابتي.
نظر جميل لأبنه آسر حتى يذهب و يساعد شقيقته لتقترب دون أذى... ففعل..
اقتربت سارة من مجلسهم و لكن لم تجلس..
سارة اقعد يا بابا... اتفضل ارتاح يا حاج عبد الرحمن...
سمعا حديثها و جلسا بينما ظل آسر ممسكا بيدها و عاصم واقفا أمامها و نظراته تغلفها برعايته..
سارة انا مش عايزة اقول اي كلام عشان امشي المراكب أو عشان اقنع طرف بالطرف التاني.. أو عشان ابرر اي حاجة لاي حد.. بس مجرد توضيح لشوية حاجات ممكن تكون مفهومة غلط او غايبة عن حد منكم.
بالنسبة لآسر.. فآسر أخويا.. و اصلا شهادتي فيه مچروحة.. بس الشخص اللي يفضل جنب أخته في أزمة زي اللي انا مريت بيها.. و يفضل جنبي يعني يفضل جنبي حرفيا.. انا فضلت في المستشفى 4 شهور ماسابش المستشفى ساعة واحدة حتى..
أول شهرين ماكنش بيسيبني لحظة واحدة حرفيا ولا حتى كان بيروح شغله حتى مشواري لأوضة الأشعة كان بيكون مش بس معايا لا كان أحيانا بيشيلني على أيديه كمان.
الشهرين التانيين كان ابتدي ينزل الشغل بالعافية لما فضلت اتحايل كتير اوي عليه و اقنعته اخيرا.. كان بعد ما ينزل يفضل يكلمني لحد ما يوصل الشغل.. و طول اليوم يفضل يتصل بيا يمكن ولا 10 مرات في اليوم.. و كل مرة مش اقل من 5 دقايق كلام عشان يطمن عليا و يطمني انه مش سايبني و انه معايا.. و كان من الشغل للمستشفى و من المستشفى للشغل..
كانت ماما تجيبله حبيبي اللبس في المستشفى و يغير فيها و ياخد شاور و اكله و شربه و كل حاجة معايا.. كان مرافق ليا بالمعنى الحرفي.
قبل آسر يد شقيقته بكل حب.. و ربتت هي على يده..
آسر و عمري كله فداكي يا قلبي.
سارةابتسمت له بحب ربنا يخليك ليا يا حبيبي..ثم اكملت اما هدى بقى.. فأنا جيت هنا اصلا عشان كان في بنوتة قمراية محتاجة مستشار نفسي.. و في حالتها اللي كانت فيها دي.. دة كان شيء عادي و طبيعي جدا..
اللي ماكنش عادي ولا طبيعي بقى هو اني لما اتعاملت معاها و سمعت منها و عنها من الناس القريبين منها.. حبيتها جدا.. حبيتها زي اختي و يمكن اكتر.. مش انا يا بابا كنت بزن عليك زمان انت و ماما عشان تجيب لي اخت.. خلاص مافيش داعي تتعبو نفسكم ربنا بعتلي الاخت اللي كنت بتمناها من زمان..
إبتسم الجميع على حديثها و لم يعلق احد.. فأكملت هي..
سارة و مش بس عشان ظروفنا شبه بعض لكن هدى كمان إنسانة رقيقة و جميلة و حنينة مش ممكن حد يقابلها و مايحبهاش..
لما آسر قالي أنه معجب بهدى و عايز يتجوزها أنا كنت هاطير من الفرحة لدرجة اني قعدت اتنطط زي المچنونة على سريري.. اكتر اتنين بحبهم في حياتي هايرتبطو.. و مش بس كدة دول هايتجوزو كمان.
سعادتي بالخبر دة ماقدرتش اوصفها و فضلت ادعي ان هدى و اهلها يوافقو يمكن اكتر من آسر كمان.. و الحمد لله وافقو..
أما بالنسبة ليا انا بقى.. فلما بابا اخدنا و سافر أمريكا قال لنا اننا جايين هنا ناخد منهم حاجة واحدة بس... العلم و الدراسة و بس.. مش اي حاجة تانية.. اختلاطنا بيهم لازم يكون في اضيق الحدود عشان أحنا غيرهم في كل حاجة.
و فعلا زي ما سافرنا زي ما رجعنا.. ما قلدناهمش لا في لبس ولا اخلاق ولا علاقات ولا أي حاجة.. و كوم ان اخويا كان بيسافر و يسيبني لوحدي فهو ماكنش بيسيبني لوحدي ولا حاجة..
كان معايا الدادا بتاعتي مش بتفارق البيت ابدا طول ما انا فيه.. و السواق معايا في اي مكان بخرج فيه.
جميل و لو ان دة ماكنش عشان اي شك في سارة ابدا.. دة بس عشان ظروفها مش اكتر.
سارةنظرت له ببسمة ممتنة طبعا يا حبيبي.. ربنا يخليكم ليا..ثم حولت وجهها نحو حامد و قالت
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 33 صفحات