رواية دوائي الضرير الفصل 11/12/13/14/15 حصريه وجديده
حتى يحين موعد الحفل لأنها لن تستطيع أن تستعد للحفل بدونها..
وافق جميل على مضد.. فهو كان يود أن يقضي بضعة أيام مع ابنته التي اشتاق ها و اشتاق لحديثها مدة تزيد عن ال 7 أشهر..
و بالفعل تركوها و عادو وحدهم للقاهرة..
ب..
الفصل الرابع عشر...
عاد الهدوء مرة أخرى لمنزل الحاج عبد الرحمن و لو بشكل مؤقت بعد تلك الجلبة التي تسبب بها آسر و خطبته على هدى.. فقد عادت سارة مرة أخرى لغرفتها التي تقطنها وحدها..
عاصم قسما بالله يا سارة لو ماطلعتي الروف دلوقتي حالا ما هايحصل خير ابدا.. ثانية واحدة والاقيكي قدامي.. فاهمة
كتمت ضحكتها السعيدة بكم الشوق الذي استشعرته في صوته ثم أغلقت الهاتف و خرجت من غرفتها لتتجه إلى ذلك الباب الذي شهد على انطلاق شرارة حبهما و عشقهما..
فقد ضاق ذرعا من كثرة شوقه إليها.. فهو لم يتحدث معها منذ وطأت قدم عائلتها ارض الكفر.. و حتى قبلها بيوم كامل..
فقد اعتاد هو على أن يقابلها في ذلك المكان الفسيح بعد أن ينام الجميع.. المكان الذي أصبح مكانهما السري الذي شهد على اول شرارة حب لهما و على مشوار عشقهما القصير..
صعد بعد العشاء و ذهب الجميع إلى الطابق الثاني بحجة أنه يشعر بالإرهاق و يريد أن ينام و لكنه ذهب لينتظرها في مكانهما ثم ارسل لها تلك الرسالة الټهديدية التي ڤضحت ما بداخله بشكل اكبر و ظل ينتظرها بفارغ الصبر..
دخلت هي تتلمس ما حولها كعادتها حتى لا ترتطم بشئ.. تعجبت عندما لم تسمع صوته يناديها أو يديه ترشدها كما اعتادت... فهتفت بإسمه و هي تنتظر الرد...
و على حين غرة شعرت بنفسها ترتفع من على الأرض بعدما حاوطتها ذراعي حبيبها القويتين لحمايتها و الحنونتان لها و عليها فقط.. فقد عانقها دون حديث بلهفة مسافر..
فقد زمام سيطرته على نفسه فور سماعه لإسمه منها.. فركض نحوها لف ذراعيه حول خصرها مما أجبرها على أن تلف هي ذراعيها حول عنقه فزاد هو من ضمھا رغما عنه..
رفعها من على الأرض وسط دقات قلبه السعيد بلقائها و ابتسامتها التي زينت وجهها بلهفته عليها..
ظل متشبثا بها حتى فاقت هي من خمر قربه و قالت بصوت ضعيف..
سارة عاصم..
لم تتلقى منه رد سوى همهمة مستفهمة فابتسمت و حاولت أنه تنبهه..
سارة عاصم.. سيبني.
تحولت همهمته هنا من همهمة الاستفهام إلى زمجرة الإعتراض.. فأبتسمت بسعادة و قالت بتعقل...
سارة عاصم نزلني عشان خاطري.. حد يشوفنا.
عاصمبعد أن وضعها أرضا برفق و لكن لم يترك خصرها مابقاش يهمني.. اللي يشوف يشوف.. وحشتيني.
سارة ياسلام هو انا كنت خرجت من البيت حتى.. ما انا موجودة اهو وحشتك ازاي بقى و بعدين في واحد حبيبته وحشته يبعتلها فويس زي اللي انت بعتهالي دي.. دي رسالة ټهديد دي.. بتحلف عليا يا عاصم
عاصمبكل حب الله.. اعمل ايه بس ما انتي وحشتيني.. و بعدين انتي كنتي اه موجودة بس بعيدة عني.. لا عارف اكلمك ولا عارف اشوفك براحتي.. حاسس اني كنت متكتف في الزحمة اللي كانت في البيت دي.
سارةاتسعت ابتسامتها طيب و دلوقتي
عاصم دلوقتي انا حاسس ان روحي رجعتلي لما جيتي دلوقتي و انا واقف اتكلم معاكي و لامسك بأيدي.. مش بقولك وحشتيني.
سارة انت كمان وحشتني..
عاصم طيب تعالى بقى عشان عندي كلام كتير اوي عايز اقولهولك.
اخذها و جلسا معا في نفس مكانهما..
سارة بس ماكنتش اتخيل اني هاوحشك اوي كدة..
عاصم و اكتر من كدة.. انتي مش عارفة اليومين اللي فاتو دول فاتو عليا ازاي..
سارة ازاي.. احكيلي.
عاصم اول يوم الست هدى حابساكي في اوضتها من اول ما صحيتو حتى الفطار ماتهنتش بيه معاكي زي كل يوم فطرتو في الاوضة.. و لما اهلك وصلو و اليوم كله خلص على خير و قولت خلاص بقى هاشوفها.. الاقي الست والدتك تاخدك على الكراڤان هي و ابوكي و سي آسر.. قال ايه وحشتيهم..
سارةو هي