رواية مواسم الفرح ست الحسن الفصل الأول بقلم أمل نصر حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
رواية مواسم الفرح ست الحسن الفصل الأول بقلم أمل نصر حصريه وجديده
بحالة من التيه والشرود دلف الرجل لداخل منزله يغمغم بالتساؤلات والكلمات الغير مترابطة لقد تزاحمت الحيرة برأسه ولم يعد يملك من أمراه شيئا لأخذ قرار صائب في هذه المعضلة الغير مفهومة على الإطلاق ظل على حالته حتى جلس على أقرب أريكة وجدها أمامه في قلب المنزل.
انتبهت إليه زوجته التي كانت خارجة من مطبخها لتقترب وتجلس بجواره مبادرة بالتساؤل
مالك يا راجح إيه إللي جرالك يا راجل عشان تكلم نفسك
رفع رأسه إليها يرمقها بتنهيدة طويلة ليجيبها بقلة حيلة
هتفت زوجته سائلة بنفاذ صبر
محتار في ايه طيب جول بقى وخلينا نفهم.
زفر يجيبها وهو يضرب كفيه ببعضها
بتك يا محروسة ست الحسن والجمال ولاد عمها التلاتة متجدمين لها في وجت واحد والتلاتة احسن من بعض دا غير إن غير خواتي متعشمين فيا بزيادة يعني لو جبلت طلب ده هيزعل ده دليني بجى.
ضيقت حاحبيها المرأة تردف بتساؤل
تلاتة مين غير عاصم وحربي مين التالت
رد راجح بوجه تغضن بالتعب
واد اخويا عبد الحميد يا نعمات الدكتور مدحت اللي لغبطلي الدنيا اكتر ما هي متلغبطة دا جيمة وسيمة وما يتعايبش بس كمان عاصم وحربي سبقوه ولا ابن العمدة كمان دا انا راسي هتن فجر من كتر التفكير لا انا عارف ارد على ده ولا اجاوب ده وخلاااص مخي وجف
وهو إيه اللي فكره ب بدور دا كمان دا بجالوا اربع سنين غايب عن البلد من ساعة ما اشتغل في المحافظة البعيدة عنينا دا غير انه كبير عليها والبت يدوبك ١٧ سنة.
بابتسامة لم تصل لعينيه رد راجح على زوجته ساخرا
يعني وتفتكري من مخك كدة هو فاكرها أصلا لكن امه يا حبيبتي راضية مرت اخويا ولا انتي تايهة عنها أكيد هي لما سمعت بولاد عمها وابن العمدة اللي متجدمين وزت لابنها وخلت ابوه دلوجتي ويكلمني .
مصمصت نعمات تقول بحالة من الاستياء اصابتها على الفور
يعني هي دلوجتي بجت عاړكة على بدور الصغيرة طب ونهال اختها دي تجول للقمر جوم وانا اجعد مطرحك يعني نوافج بجوازة اختها قبلها ونسيبها طب دا كدا حالها يوجف.
مين دي اللي حالها هيوجف ان شاء الله دا انتي بنفسك جولتي انها زي القمر وكمان هتبقى دكتورة كد الدنيا يعني أكيد ما فيش خوف عليها وبكرة تتجوز اللي يستاهلها.
غمغمت زوجته من جواره تردد بالدعاء من أجل ألا يخذل الله ابنتها ويعطيها خير الزوج لتتشارك مع زوجها الحديث بعد ذلك في البحث عن حل سريع لهذه المشكلة التي تقابلهم.
غافلين عمن كانت تقف بالقرب منهم وقد سمعت كل الحديث الذي دار عنها وعن شقيقتها وهذا الطبيب ابن عمها والتي لم تتوقع باقصى خيالها ان يصدر منه هذا هذا الفعل لتترك محلها وتذهب بخطوات مسرعة نحو غرفتها لترتمي على فراشها تذرف دموع الكسرة والحزن على حلم عمرها الذي ټحطم هكذا وبكل سهولة لقد كان فارسها المنتظر كان القدوة التي تسعى وتجاهد من أجله حتى تصل إليه لقد كان الحلم لا بل الوهم الذي تعلقت به.
ظلت تبكي وپحرقة حتى انها لم تنتبه لشقيقتها التي دلفت لغرفتها وحينما رأت هذا المشهد القت بج سدها جوارها على التخت لتسألها بهلع
نهال يا اختي مالك