الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح ست الحسن الفصل الأول بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يا حبيبتي ايه اللي صابك عشان تبكي بالحړقة دي
رفعت نهال وجهها المغرق بالدموع عن الفراش لتطالع وجه شقيقتها لا تقدر على كرهها او الحقد عليها وما ذنبها إن كانت جمالها الفاتن يجذب الأنظار نحوها لون عينيها المختلط بعدة الوان متدرجة بين الأخضر والفيرزي وأحيانا الأزرق بغرابة تجعل الجميع يحتار في لونه المحدد بالظبط لتجعلها قبلة للأنظار والإفتتان بها.
سألتها شقيقتها باستغراب لصمتها
ساكتة وبتبصيلي كدة ليه
اعتدلت نهال بجذعها لتجيب وهي تمسح سريعا على وجنتيها اثار الدموع
ما تشغليش انتي نفسك يا بدور اهي حاجات بسيطة وبتخلي الواحد يبكي احيانا ومن غير سبب معين.
اعترضت بدور ترد على قولها بتشكك
كيف يعني بسيطة ومن غير سبب معين ما تجولي يا نهال ايه اللي مزعلك وخلاكي تبكي
حركت المذكورة رأسها بتعب ترد بعدم مقدرة للجدال
ابوس إيدك يا خيتي سبيني في حالي دلوك حن عليكي ياشيخة ماتسألنيش
تطلعت إليها بدور بصمت ورغبة قوية تحثها على المواصلة في الإلحاح ولكنها استجابت في النهاية بناءا على رغبة شقيقتها لتنهض عن الفراش بجوارها وتقول بعدم رضا
زي ما تحبي يا خيتي انا ماشية وسيباكي في حالك على الله بس تجي بعد كدة وتطمنيني او ربنا يزيح عنك الحاجة اللي تعباكي.
قالت كلماتها وانصرفت على الفور مغادرة لتترك نهال تراجع نفسها فلماذا تغضب من شقيقتها وتأتي باللوم عليها وهي الصغيرة في السابعة عشر من عمرها العيب عليه هو الطبيب الناضج والذي تعدت سنوات عمره ما يقارب الضعف لها اي لا يحق له التفكير بهذه الصبيانية والجهل.
في هذه الليلة ظل الرجل على حالة الحيرة باتخاذ القرار الصائب في اختيار الرجل المناسب من بين الثلاثة ابناء أشقاءه أو المدعو عاصم ابن العمدة وفي نفس الوقت يمتلكه الخۏف من ظلم نهال بتزويج شقيقتها قبلها لذلك ظل على حاله حتى أذن الفجر صلى الفرض وبعدها حسم واتخذ القرار
خطڤ ساعتين من النوم ثم نهض وجمع جميع ابناءه ومعهم زوجته حتى يستشيرهم في قراره لذلك كانت المبادرة بسؤال نهال
نهال يا بنتي جاوبيني بصراحة كدة بما انك مصممة على انك تكملي تعليمك هتجبلي اختك الصغيرة تتجوز جبلك
أجابته المذكورة بدون تردد
يا والدي انا اتفجت معاك من الأول على اني هكمل تعليم يعني مش معقولة اختي تستناني ٧ سنين على ما اتخرج اتوكل على الله لو عايز تجوزها وانا نفسي راضية
اومأ لها يردد بارتياح
على بركة الله يا بنتي وانا معاكي وف ضهرك وان شالله حتى تكملي الدكتوارة زي واد عمك مدحت.
ابتعلت الغصة المسننة بحلقها نهال وقد ذكرها ابيها بهذا الچرح الذي شطر قلبها من الحزن بعد ان علمت بطلب المذكور للزواج من شقيقتها وهي التي كانت تراه دائما فارسا لأحلامها وقد تبخر الحلم الان بما علمته
اكتفت بهز رأسها صامتة لتتابع بعد سؤال أبيها لشقيقتها
بدور يا بنتي الدور عليكي عشان تقولي رأيك عيال عمك التلاتة طالبينك مدحت وعاصم وحربي وعليهم كمان معتصم ابن العمدة شوفي بقى انتي موافقة على مين فيهم
تطلعت نهال لوجه شقيقتها والتي بدا عليه الحيرة هي أيضا وبداخلها تقسم انها سوف تنسى عشق ابن عمها الطبيب لو كان هو الإختيارها اما بدور فظلت على صمتها لعدة لحظات حتى هتف بها أباها مرة اخرى
ها يا بنتي اختارتي مين فيهم قولي بقى وارسي على رأي .
ردت بدور بنظرة ضائعة
مش عارفة يابوي هما كلهم ميتعيبوش وانا بصراحة محتارة اختار اللي تقول عليه إنت انا موافقة عليه.
اصدر راجح تنهيدة طويلة ثم قال
الله

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات