الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح ست الحسن الفصل الأول بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

اثارت ڠضب الآخر فهم أن يرد بكلمات أصعب ولكنه توقف على سؤال جده الذي وجهه إليه أيضا
وانت يا عاصم هترضى لو العرض راح ناحية الدكتور ووافقت بيه بدالك.
أحتدت نظرته ليناظر الطبيب مدحت بخطړ وهو يجيب بعصبية
يا سلام وانا مالي بقى إن كان دكتور ولا رئيس قسم حتى انا اللي اتجدمت الأول يبقى انا الأحق بيها.
تحمحم مدحت يرفع نظارته وقد اكتنفه الحرج بشدة فهذا الوضع جعله يشعر بالمهانة الشديدة يلوم غباءه في مطاوعة والدته حينما وافق على الزج بنفسه في هذه المهزلة انتبه على نداء جده موجها نفس السؤال
وانت يا دكتور حترضى لو النصيب راح ل حربي واد عمك
اجابه على الفور بدون تردد
انا هرضى بكل اللي تأمر بيه يا جدي بس ياريت بس تلموها بسرعة عشان نخلص بجى
ماشي يا والدي .
اردف بها ياسين قبل أن يتوجه بحديثه نحو الجميع قائلا
طب حيث كدة بقى يا اخوانا وبعد ما عرفنا برأي الشباب ف انا حكمت إن البت لا هيتجوزها عاصم ولا حربي ولا حتى الدكتور كدة منعا للمشاكل او الفنتة بينهم وعشان نلم الموضوع من اوله انا وافجت على واد العمدة معتصم يخطبها ونخلص على كدة.
ساد الهرج والسخط وكلمات الاعتراض وسط حالة من الذهول اكتنفت معظمهم وكان الرد الحاسم من ياسين ان ضړب بعصاه على الأرض بقوة هاتفا
مسمعش نفس تاني انا حكمت ومفيش رجوع عن حكمي.
نهض عاصم على غير عادته ليهدر غاضبا بقوله
لا يا جدي دا مش حكم العدل إزاي يعني بت عمي تبقي لحد غيري ومن برا العيلة كمان انا أحق بيها اكتر من اي واحد من دول انا اللي اتجدمت الأول.
تبعه حربي ايضا بقوله
يا جدي دا مش كلام ده إزاي يعني بت عمي تطلع من العيلة وتروح للغريب واحنا عيال عمها متنا على كدة.
نهض ياسين لينهي الجدال بقوله الحاسم
وانا خيرتكم وكل واحد فيكم أختار نفسه يبقى خلصنا على كدة البت مش هتبجى لأي واحد فيكم وفضوها بجى عشان خلصت.
هم الأثنان بالإعتراض مرة أخرى ولكن الأباء الذين رضخوا لحكم أبيهم نهروا بالصياح على أبنائهم ليفر عاصم تارك الجلسة والمنزل مهرولا للخارج رغم هتاف أبيه عليه اما مدحت فنهض هو الاخر لكن بصمت ليلعن نفسه للمرة الألف هذا اليوم الذي فقد فيه عقله حينما وافق بهذا العته من أجل إرضاء والدته.
عاصم والذي كان يعدوا بخطواته السريعة بغضبه العاصف واقدامه حددت طريقها بدون تفكير ليتوقف أمام منزلها فيطرق على الباب بقوة مع قرع على جرسه دون توقف مما جعلها تركض من الداخل كي تفتح مجفلة
أيوة أيوة في إيه
قالتها بخضة لتراه أمامها وتفاجأت به يحدجها بنظرات محتدة صامتا صدره يصعد ويهبط وصوت انفاسه الهادرة تصل إليها ليدخل القلق في قلبها وتسأله
في إيه يا عاصم حصلت حاجة ما بترودش ليه
ظل على صمته ليزيد بقلبها الخۏف لتتابع
ابويا مش جاعد وانت عار......
أنا مش عايز أبوكي انا عايزك إنتي.
قالها بمقاطعة حادة أجفلتها لتشعر بالخطړ مع هذه النظرات العاصفة فقالت بتردد وهي تحاول إغلاق الباب
طب معلش عن إذنك عشان انا مجدرش اقف معاك ولا اجدر ادخلك .
بحركة سريعة منه أوقف اندفاع الباب بقوة ليهتف بوجهها
ما اخترتنيش ليه ليه ما جولتيش عايزة اتجوز عاصم
شهقت مخضۏضة من جرأته لتحاول مرة أخرى بإغلاق الباب ولكنه ثبت على مسكه لتفقد الحيلة وتستجمع شجاعتها في الرد عليه
لو سمحت ياعاصم انا ماليش شور ولاجول فى

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات