رواية مواسم الفرح الفصل الثالث بقلم أمل نصر حصريه وجديده
يابت الفرطوس لو ما اتكلمتى لاكون مكسر العصاية دي على راسك ردى يا بت
جلجلت بضحكاتها تحاول التماسك لتجيبه
هههههههه خلاص خلاص هاجول.
توقف ياسين على مضص وهو ينتظرها تلتقط أنفاسها حتى استطاعت التحدث
شوف ياسيدى اولا كدة انت تعرف الواد عيد صاحب الطاحونة اللى جانبينا
أجابها ياسين بتركيز شديد
ايوه عارفه طبعا مش الواد النشفان ده .
رددت نهال
هههه ايوه هو الواد النشفان دا اصله اتجوز بتها نسمة اللى كانت زميلة اختى بطة فى المدرسة وانا امبارح شوفتها بالصدفه وهى رايحه لبتها تصدج هى اللى عرفتنى وسلمت عليا .
رد ياسين ليسألها بلهفة
هنا لم تقوى على التماسك لتعود للضحكات تغيظه مرة أخرى بقولها
ههههههههه مجدراش ياجدى مجدراش .
وإلى الشباب المنتشرين في الحديقة العتيقة لمنزل العائلة الذي مرت عليه العديد من العقود كان الصغيرين نهلة وياسين ابناء راجح يتلاعبون على جزع الشجرة الذي صنعوا منه ارجوحة يتبادلون الأدوار في اللعب بها نيرة ومعها بدور كن يقفن متفرجات على رائف وحربي الذين كانا يتدربان على التصويب بالبندقية يتساباقان على من يوقع عدد الاناءات الزجاجية الموضوعة للتنشين والفتيات يقمن بالتشجيع ليتوقف الجميع على صوت الصغيرين الذي صدح بالقرب منهم
توقف المذكور يتلقف الإثنان ليرفعهما على ذراعيه ويقبلهما سعيدا بهذا الترحيب الصاخب اقترب بعد ذلك يصافح الشباب واقفيبن ضمھ حربي بعناق رجولي مرددا
ازيك ياكبير حمد لله ع السلامة يا راجل عاش من شافك معانا هنا.
تقبل مزاحه مدحت يقول ببشاشة
تعيش يا عم حربي انا كمان وحشتني الجعدة في وسطيكم والله.
صافح رائف والفتيات على عجالة وهو يردف
عشان كدة بجى جولت اخد اجازه ولو يوم واحد اريح نفسى من الشغل شوية والدايرة اللي مبتنتهيش دي جدى فين بجى عشان اروح اسلم عليه
اجابته شقيقته الصغرى نيرة
ياسيدى جدك مجتمع مع الدكتورة نهال لوحديهم ومش سامح لحد فينا يقعد معاهم .
سأل مدحت وردت نيرة تذكره بمكان جدها الدائم بالحديقة اسفل عرش الكرم.
على وضعها في مشاكسة ياسين بعدم اراحته بالإجابة عن الأسئلة التي يلح بها بعصبية كانت تضحك بهستيرية متسمتعة بهذه اللحظات مع جدها حتى اصبح وجهها كحبة البندورة الحمراء وبعض الشعيرات تدلت من حجابها على وجهها لتجعل رؤيتها ټخطف قلب من توقف بالقرب منهم يستمع لقول جده المكرر
جولي يا بت الفرطوس هجعد اليوم كله جبالك انا
إنت عايزاها تجول إيه يا جدي
قالها يجفل الإثنان لترفع نهال رأسها إليه وتوقفت عن الضحك لترا هذه النظرة الغريبة التي كان يرمقها بها
التقطت انفاسها اخيرا فورت ان ابتعدت عن محيطه حتى إذا اقتربت من جمعة الشباب تلقفتها على الفور نيرة متخصرة بيدها تقول ساخرة
اهلا اهلا ياست هانم اللي بقالها جلسات سرية مع جدي ها يا حلوة خلصتى الكلام السر ولا لسة
اجابتها نهال بنفس الأسلوب
سري بجى ولا علني مالك