السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل الرابع بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية مواسم الفرح الفصل الرابع بقلم أمل نصر حصريه وجديده 
يشدد عليها بإلحاح لفحص قدمها الذي ترفضه بشدة لدرجة جعلتها تتشنج بين يديه وهو يدعي انه يسندها ولكنه في الحقيقة اتخذها فرصة بإصراره على مناكفتها
مستغلا هذا القرب منها تغمره الفرحة وهو يرى تفاصيل ملامح وجهها المليحة عن قرب يشعر بارتجافها مع خجلها الشديد بعدم النظر مباشرة في عيناه ممسكا بمرفقها ويلح بسماجة لفحصها حتى هبط والدها مجفلا على الدرج من سطح المنزل الذي كان يتشارك الجلسة به مع اخوته كعادتهم الدائمة بعد انتهاء وجبة الغداء بارتشاف الشاي في ضوء الشمس وفي الهواء الطلق وذلك بعد ان أخبرته نهلة الصغيرة بما حدث مع شقيقتها الكبرى فهتف لاهثا بجزع

إيه اللي حصل مالك يا بت يا نهال فيكي إيه
رد الحج ياسين باستهجان
تعالي يا ولدي شوف بتك وراسها الناشفة تعبانة وتاعبانا معاها .
اضافت نعمات هي أيضا
بتك رجلها مجدراش تجف عليها يا ابو ياسين و مش عايزه واد عمها يكشف عليها ولا يشوفها .
وه
خرجت من راجح ليكمل بارتياع
مرضياش ليه بس يا بت متخليه يشوف رجلك ويكشف عليها عشان يعرف اللي بيها بالظبط ويحدد العلاج .
رد مدحت بخبث
يمكن مش مقتنعة انى دكتور يا عمى وعايزه حد غريب يكشف عليها .
قال راجح بعصبية
حد غريب كيف يعني وانت دكتور كد الدنيا
اجعدى يا بت خليه يشوف رجلك .
هتف بالاخير بحزم جعل نهال تقول بلهجة باكية
يا بوى حن عليك انا عايزه اروح بيتنا .
خرج عن شعوره ونفذ صبره راجح وهو يهدر بها ها تروحى كيف يا بت ال...
توقف وهو يقترب منها مخاطبا مدحت
إوعى كده يا ولدى اوعى
أردف بها ثم باغت نهال برفعها عن الأرض ليحملها بين ذراعيه شهقت نهال مجفلة وهي ترى تجاهل والدها اعتراضها ويدعو مدحت ليأتي خلفهما حتى دلف لحجرة الجد ياسين في الطابق الأرضي ليضعها على التخت النحاسي القديم لياسين ثم هتف بحزم تجاه مدحت الذي لحق به ووالدتها 
اكشف يا ولدي ع البت دي خلينا نخلص.
تطلع مدحت نحوها فوجدها انزوت الفراش تغطي قدمها ودمعة ساخنة نزلت من وجنتها مطأطأة رأسها بحرج اصاب قلبه الشفقة عليها وشعر بعدم الارتياح في نفس الوقت ليتصلب مكانه متوقفا بتردد لفعل اي شئ حتى رفع رأسه إلى راجح يخاطبه
ها كشف عليها كيف بس ياعمى اديك شايف
قالها مدحت ثم التف بظهره عنهم يمسح بكف يده على شعر رأسه حتى الألف والأخرى بجيب بنطاله ليصدر صوت نعمات من خلفه 
ولي وشك يا دكتور وتعالى اكشف ع البت .
التف إليها ليجدها جلست بالقرب من ابنتها تستطرد بصرامة
اسمعني ايه يا دكتور انا امها وبجولك شوف رجلها يا ولدى احنا مش ناجصين يطلع كسر ولا حاجه عفشة
شعر مدحت ببعض الراحة بعد ان راى استجابة نهال بان دفنت راسها بحضن والدتها التي دثرتها بالغطاء وكشفت عن القدم المصاپة فقط
فتقدم ليجلس على طرف السرير بحرج اصابه مرة اخرى فتحمحم يجلي حلقه قبل ان يتناول قدمها والتي ما ان وضع كفه عليها حتى انتفضت فخرج صوته بصعوبة ليقول بعملية يحاول التركيز بها 
وبعدين بجى انا كدة مش هاعرف اكشف على فكرة .
قالت نعمات بأمر لابنتها
خلاص يا دكتور هى هتهدى على طول اها ارخى نفسك يا بت شوية على واد عمك عشان يعرف يكشف.
استجابت لامر والدتها تحاول التماسك وتناسي لمسته على قدمها رغم ضحيج قلبها بداخلها الذي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات